عدد اليوم
شعبان بلال (القاهرة)
قررت محكمة مصرية، أمس، إحالة أوراق الإرهابي المصري هشام عشماوي و36 آخرين إلى المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم، في القضية التي تعرف باسم «أنصار بيت المقدس»، فيما حددت الثاني من مارس للنطق بالحكم النهائي، بعد تصديق المفتي على قرارات الإعدام.
وقال اللواء رضا يعقوب، خبير مكافحة الإرهاب الدولي، إن إحالة عشماوي وآخرين متهمين في عمليات إرهابية هو قصاص عادل لشهداء وضحايا عملياتهم الإرهابية، مؤكداً أن الإرهابي عوقب بالجرائم التي ارتكبها بعد مثوله أمام القضاء العسكري.
وأضاف يعقوب لـ«الاتحاد» أن عشماوي هو مثال للإرهابيين الذين خانوا مصر، خاصة أنه كان ضابطاً بالجيش المصري وانحرف بفكر متطرف وبدأ يؤذي المواطن المصري والأمن القومي، وأنه حوكم محاكمة عادلة وأتيحت له فرصة الدفاع عن نفسه وتقديم دفاعاته.
وأوضح أن عشماوي كون تنظيماً إرهابياً وارتكب جرائم باستخدام العلوم العسكرية التي تعلمها في الجيش المصري في إيذاء الأمن والجيش والمواطن المصري، مشدداً على أنه إرهابي دولي جمع أسلحة وعناصر إرهابية واستغل ما يسمى بإرهاب الحدود الصحراوي لأنه كان يتنقل في الصحراء على الحدود.
وأكد يعقوب أن الأجهزة الأمنية في مصر نجحت في تتبع التنظيم الخاص به بعد القبض عليه والقضاء على التنظيم بالكامل، بعد الكشف عن ما لديه من معلومات ومستندات واتصالاته التي تمت في المكان الذي تم القبض فيه.
وكانت النيابة العامة المصرية قد أسندت للمتهمين الضلوع في 54 عملية إرهابية، أهمها ارتكاب جرائم تأسيس وانضمام إلى جماعة إرهابية تهدف إلى منع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والتخابر مع منظمة أجنبية هي حركة حماس، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد، وإحراز الأسلحة والمتفجرات.
ومن أبرز الجرائم الإرهابية المتورط فيها التنظيم الإرهابي، تفجير مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء، واستهداف موكب وزير الداخلية الأسبق، واغتيال قيادات أمنية.
وقال منير أديب، باحث مصري متخصص في شؤون الحركات الأصولية، إن عشماوي إرهابي ارتكب جرائم وشارك في تأسيس تنظيمات إرهابية، موضحاً أن صدور هذا الحكم يمثل ردعاً لأشخاص آخرين قد يمارسون الإرهاب على غرار ما مارسه عشماوي.
وشدد على أن الأجهزة الأمنية المصرية من خلال التحقيقات مع عشماوي نجحت في تفكيك خلايا كثيرة وساعدت في مواجهة الإرهاب باعتبار أن عشماوي كان يمثل هذا الإرهاب، موضحاً أنه ساعد في تدشين تنظيم عابر للحدود والقارات، وهذا انعكس على حالة الأمن في مصر وعدم نجاح هذه الجماعات في تنفيذ عمليات نوعية على الكمائن ودور العبادة والجيش المصري.
وكانت القوات المسلحة الليبية ألقت القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي، في 8 أكتوبر 2018، خلال عملية أمنية لها بمدينة درنة الليبية، وتسلمته الأجهزة الأمنية المصرية في 29 مايو 2019.
