عدد اليوم
مصطفى الديب (أبوظبي)
واصل علي مبخوت نجم الجزيرة والمنتخب، السير على طريق «الإبداع»، خاصة أنه أصبح مثل القطار المنطلق بالسرعة القصوى، للوصول إلى المحطة التي لم يبلغها أحد، أو حتى الاقتراب منها، إنها محطة فهد خميس «الهداف الأسطوري» الذي يقف وحيداً مغرداً على قمة هدافي كرة الإمارات برصيد 165 هدفاً، ورغم صعوبة المشوار، إلا أن مبخوت يمضي بخطوات ثابتة إلى خط النهاية، من خلال أهدافه الحاسمة مع «فخر أبوظبي».
وفي مباراة مساء أمس الأول أمام الفجيرة، دخل مبخوت قائمة «توب 5»، بالتساوي مع أحمد عبدالله ويوسف عتيق «117 هدفاً»، واقترب من «عزوز الشارقة» صاحب المركز الرابع وله «127 هدفاً»، وسجل مبخوت هدفه الـ 117 في مرمى «الذئاب»، مؤكداً أنه عازم على مواصلة المشوار، خصوصاً أنه لا يزال في ريعان شبابه.
ورغم أن هناك 46 هدفاً للوصول إلى رقم «فهد الإمارات»، إلا أن المعدل التهديفي لمبخوت، يشير إلى أنه سوف يصل إليه بل سيحطمه، وهذا ما أكده فهد خميس نفسه، وقال في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»: أعتقد أن مبخوت سيكسر رقمي إذا ما واصل بالوتيرة نفسها، واللاعب لا يزال أمامه مشوار طويل في الملاعب، واستمراره على المعدل نفسه يعني أنه سيصل إلى مدى بعيد، وأتمنى أن تبتعد الإصابات عن مبخوت الذي يعتبر «ثروة»، يجب الحفاظ عليها بشتى الطرق، وشدد على أنه يتمنى أن يصل مبخوت أو غيره إلى عدد أهدافه، لأن ذلك يصب في مصلحة كرة الإمارات ويدعم المنتخب الوطني.
وبعيداً عن مواصلة مبخوت لمسيرته نحو التاريخ، من خلال هدفه في مرمى الفجيرة، شهدت المباراة ظاهرة أخرى، ربما تكون على الأهمية نفسها، وهي التفاهم غير العادي بين مبخوت وخلفان مبارك «رسام» الجزيرة الجديد، الذي واصل تألقه أيضاً، وأصبح مع الهداف «سام 7» يشكلان ثنائياً مرعباً على مرمى المنافسين، وينضم إليهما في الكثير من الأوقات البرازيلي ليوناردو الذي سجل هدفين في المباراة نفسها، وكلاهما من صناعة النجم الصاعد خلفان مبارك.
وقال البرازيلي ليوناردو لاعب الجزيرة الذي سجل هدفين أمام الفجيرة، إن هناك حالة كبيرة من التفاهم بينه وبين خلفان مبارك صانع ألعاب الفريق، وقال في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»: من «نظرة عين» يفهمني خلفان، وعندما تكون الكرة بين أقدامه أتحرك سريعاً في الأماكن التي أعرف جيداً أنه يمرر فيها، بعيداً عن رقابة الدفاع، وعكس توقعاتهم تماماً.
وأعرب ليوناردو عن سعادته بتسجيل هدفين خلال مباراة الفجيرة، مؤكداً أنه راض عما قدمه مع الفريق بشكل كبير منذ المباراة الأولى في الدوري أمام شباب الأهلي، وقال: لم أسجل في اللقاء الأول، ولكن كنت راضياً تماماً عما قدمته، وأتمنى دائماً أن أساعد الفريق على الظهور بمستوى جيد، ورفض ليوناردو القول إن الثنائية إعلان عن نفسه، مؤكداً أنه دائماً متواجد، ويقاتل من أجل مصلحة الفريق، وتحقيق أهدافه وطموحات جماهيره.
وعن طموحاته المستقبلية، قال: بكل تأكيد من المبكر الحديث عن أي شيء، لكن أتمنى معانقة الدرع ثانية، بعد أن عانقته العام قبل الماضي، وهذا ليس بعيداً أو مستحيلاً، لكنه يحتاج إلى مجهود مضاعف داخل الملعب وخارجه.
من ناحية أخرى، خرج ثلاثي المنتخب الأولمبي من المنطقة المختلطة بنادي الجزيرة يحملون باقات ورود، وأهداها لهم زملاؤهم والجهاز الفني، احتفالاً بحصد برونزية دورة الألعاب الآسيوية الأخيرة في جاكارتا.
