الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«3MA» تواجه العنف بالموسيقى

«3MA» تواجه العنف بالموسيقى
31 أكتوبر 2019 00:02

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

شهد موسم الموسيقى الكلاسيكية لشهر أكتوبر، ضمن الأمسيات الافتتاحية للمجمع الثقافي في أبوظبي، إقبالاً جماهيرياً كبيراً من محبي وعاشقي اللون الغنائي الكلاسيكي، الذي يمزج بين مختلف الآلات الموسيقية، ويجمع بين نخبة من فناني وموسيقيي العالم على خشبة مسرح «المجمع الثقافي»، الذي استضاف، مساء أمس الأول، عرضاً أدائياً موسيقياً للفرقة العالمية «3MA»، وهو العرض قبل الختامي لأمسيات الموسيقى الكلاسيكية لهذا الشهر، والذي من المقرر أن يختتمه فريق «قصة عائلة2»، غداً، للموسيقيين رافاييل وإدغار وجيريمي.

جاز وكلاسيك
قدمت فرقة «3MA»، التي تضم كلاً من «بلاكي سيسوكو» عازف الكورا من مالي، والمغربي «إدريس المالومي» عازف العود، وراجري الملغاشي من مدغشقر عازف «الفلوت»، خلال الحفل، العديد من المقطوعات الموسيقية الغنائية من ألبومها «أناروز»، بعنوان «الأمل»، والتي أخذت الحضور في رحلة موسيقية تجمع بين الجاز والكلاسيك في أفريقيا والعالم العربي، كما أدت الفرقة باقة من موسيقاهم وأغنياتهم المتميزة، التي تجمع بين الغناء والعزف من بينها «أنفاز» و«موستيك» و«هاناترا» و«لوفا» و«مريم»، كما أدى المغربي «إدريس المالومي»، عازف العود، أغنية بعنوان «الطفولة» التي نالت حماسة الحضور.

لغة مشتركة
وتميزت المقطوعات الموسيقية، التي قدمتها الفرقة في حفل المجمع الثقافي، بأن أغلب أغنيات ألبومهم «أناروز» تسودها الآلات الوترية، وتنسج سحرها الموسيقي الخاص، حيث تمثل كل مقطوعة تناغماً فريداً، يصعب فيها تحديد نغمات آلاتها الفردية، إلى جانب نغمات آلات الكورا والعود والفاليها التي لا تطغى على بعضها البعض، بل تحاول إيجاد لغة جديدة مشتركة، تجسد التقاليد الموسيقية الثرية الإفريقية والعربية.

شغف الموسيقى
التقى العازفون الثلاثة عام 2006، وتشاركوا شغف الموسيقى، والتفاهم الغنائي المتبادل، والصداقة القوية، وقرروا تأسيس الفرقة في العام نفسه، تحت اسم «3MA»، بهدف ضرورة الوقوف في وجه العنف الذي يهدد العالم، من خلال التناغم والطاقة الحيوية الممزوجة بشاعرية موسيقية عالمية، ومنذ ذلك الحين وهم يقدمون عروضاً وحفلات على مسارح في مختلف أنحاء العالم.

تجارب وخبرات
استوحى اسم الفرقة من الدول الثلاث التي أتى منها الفنانون، وهي مالي والمغرب ومدغشقر، والتي جميعها تبدأ بحرفين مشتركين هما MA في اللغة الفرنسية، ومنذ تسجيل ألبومهم الموسيقي الأول عام 2008، قاموا بتعزيز خبراتهم ومعارفهم، وإضافة مفاهيم وأفكار وألحان جديدة إلى مقطوعاتهم الموسيقية، بالإضافة إلى إحياء الحفلات بصورة منتظمة في جميع أنحاء العالم، وبعد مرور عقد من الزمن على انطلاقتهم، عادوا إلى استوديو التسجيل، حاملين معهم هذه التجارب والخبرات لإصدار ألبومهم «أناروز»، الذي يعكس مسيرة تجاربهم، ويكشف ارتباطهم الوثيق.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©