الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

"الساموراي".. شاؤوا أم أبوا!

"الساموراي".. شاؤوا أم أبوا!
30 يناير 2019 00:02

فاز منتخب اليابان على نظيره الإيراني بثلاثية نظيفة، بلغ بها نهائي كأس آسيا، وبذلك يكون الواقع قد فرض نفسه، إذ أثبت «محاربو الساموراي» أنهم المرشحون فوق العادة في الاستحقاق الآسيوي!.
ثمة من نظّروا بأن منتخب اليابان بنسخة 2019، ليس هو اليابان الذي عهدناه في النسخ الماضية، وأن خروجه من أحد أدوار البطولة محتم، طالما ظل يقدم مستوياته التي ظهر بها في الأدوار التمهيدية، فيما أثبت الفريق «الأزرق» أن بلوغ النهائيات لعبته، وهو يفرض قواعدها، وبالطريقة التي يريدها.
بعد مواجهة اليابان في دور الـ 16 مع المنتخب السعودي والتي كسبها 1 - صفر خرج رئيس الاتحاد السعودي قصي الفواز، مبدياً رضاه عن ما قدمه «الأخضر» من مستوى كان يؤهله للفوز، بعدما فرض استحواذه على المباراة بنسبة تصل إلى 76% مقابل 24%، وهي نسبه تكشف بوضوح، ومن دون أدنى شك أن إيقاع المباراة كان سعودياً بامتياز، خصوصاً أن الخصم هو منتخب بحجم اليابان، وكان الأقرب للفوز لولا سوء الطالع الذي منح النتيجة لليابانيين، عبر كرة ثابتة واحدة حسم بها المباراة، فخرج من يتندر بالقول: إن منتخب اليابان ضعيف، معتبراً ذلك تبريراً للخسارة.
رئيس الاتحاد السعودي أصرّ في كل إطلالاته الإعلامية بأن «الأخضر» قدم أداءً كبيراً، كان يستحق به الذهاب بعيداً في البطولة، لولا أنه اصطدم بالمنتخب الياباني في ثمن النهائي، في مباراة بحجم نهائي مبكر، فاستخف البعض بهذا الرأي بحجة أن اليابان أقل من يعطى هذا الحجم، حتى لا يعترفوا بالحقيقة، وهي أن مستوى «الأخضر» في تلك المباراة قد فرض عليه الظهور بتلك الصورة، التي أجبرته على الانكفاء في ملعبه طوال الشوطين، وأن ما كان ينقص لاعبي المنتخب «الأخضر» هو هز الشباك.
للأمانة، كان نجم المنتخب السعودي السابق والمحلل الحالي محمد عبدالجواد بخبرته في الملاعب، وبأدواته التحليلية الثرية الأكثر إنصافاً، حينما ظل يؤكد وبكل منطقية أن «الأخضر» قدم في البطولة، وفي مواجهة اليابان تحديداً مستوى مميزاً تفوق فيه على «محاربي الساموراي»، وأن من الظلم القسوة على المنتخب، وإظهاره بأنه سيئ، في وقت قدم فيه كل ما يمكن أن يمنحه الفوز غير هز الشباك.
اليوم، وبعد فوز اليابان على إيران بثلاثية نظيفة وعبوره للنهائي هل يتراجع من قالوا بضعفه، وأن نسخته الحالية ليست بالمستوى الذي يمكن أن يقال معها إن مواجهته مع «الأخضر» نهائياً مبكراً، ولكن سواء تراجعوا أم لم يتراجعوا، فإن «محاربي الساموراي» أثبتوا علو كعبهم، وأنصفوا بوصولهم إلى النهائي «الأخضر» شاء المنّظرون أم أبوا!.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©