الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«الأدب في عصر الرقمنة».. فتِّش عن التفاعلية

«الأدب في عصر الرقمنة».. فتِّش عن التفاعلية
30 أكتوبر 2019 02:13

نوف الموسى (دبي)

شكلت «ريادة الأعمال في مجال صناعة النشر» أهم المحاور الرئيسية التي تمت مناقشتها في جلسة «الأدب في عصر الرقمنة»، التي نظمتها هيئة دبي للثقافة والفنون، صباح أمس، بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، بمقرها في أبراج الإمارات. وتجلى ذلك في ما أكده مؤسس دار النشر «رفوف» شادي الحسن، من أن المسألة تتطلب إدراكاً لمنظومة كاملة تنطلق من المنتج الإبداعي، مروراً بمساراته التقنية واللوجستية وصولاً إلى القارئ، خاصةً أن الوعي بالقراءة يوازيه دافع داخلي يُحرك الكاتب نحو تحقيق الانتفاع من العملية الإبداعية، وسؤاله حول إمكانية أن يكون الكاتب مليونيراً من الكتابة!
وأضاف أن ما حدث في حضور المنصة الإلكترونية بمكوناتها المرئية والسمعية، خلق فرصاً وظيفيةً في سوق النشر العربي، لم تكن موجودة مسبقاً، ومنها على سبيل المثال: المدقق والتقني الصوتي للتحرير في مجال الكتب المسموعة، وهو ما يدل على حدوث تحول نوعي في طبيعة رؤيتنا للإنتاجات الرقمية.
بالمقابل أشارت الأكاديمية الدكتورة فاطمة البريكي، من خلال اشتغالاتها في مجال تدريس الطلبة في جامعة الإمارات، وإنجازها مدخل إلى الأدب التفاعلي، أن ما يحدث على المنصة الإلكترونية، ما بعد إضافة المنتج الأدبي، هو وضع مقياس التفاعلية على النص من قبل القارئ، والتي عادة لا يحفل بها النشر التقليدي أو الورقي.
ومن جهتها اعتبرت إيمان بن شيبة، مؤسسة دار سيل للنشر، أن التركيز اليوم أكثر على الطباعة حسب الطلب، باعتباره خياراً استراتيجياً تتبعه دور النشر، لحل مشكلة تراكم المطبوعات في المخازن، ورغم الانفتاح التكنولوجي الذي أتاح فرصة القراءة عبر الكتب الرقمية، فإنها لا تزال تعتقد بأن الارتباط الشعوري والعاطفي، يسيطر على الوعي الجمعي، لمجموعة من القراء هنا في الإمارات، ويمكن الاستدلال عليه عبر الفعاليات الكبرى، مثل حفلات التوقيع بمعرض الشارقة الدولي للكتاب.
حقوق الملكية الفكرية، أحد أبرز المعوقات، التي طرحها الجمهور المشارك في الجلسة، مبدين تخوفاً أكبر فيما يتعلق بزيادة تجاوزات المقرصنين عبر الأدب الرقمي، وبالنسبة لـ شادي الحسن، فإن المسألة تدخل ضمن الأنظمة والقوانين والتشريعات التفصيلية لكل بلد، مبيناً أنه رغم وجود اتفاقيات دولية للحماية من القرصنة، فإنها لا تزال مستمرة، وتتعدد وسائلها وأشكالها، مؤكداً أهمية أن يُنظر إلى الموضوع، من جوانبه الإيجابية، فإذا كانت القرصنة قد لا تتجاوز الـ 20 % أو 30 % فإنه علينا الاستفادة من الـ 70 % في عالم النشر الرقمي، خاصةً أن القرصنة بتصوير صفحات الكتب وتقديم نسخة PDF، تقدم أسوأ تجربة قراءة للقارئ.
فيما رأت إيمان بن شيبة بأن حقوق الملكية الفكرية، هو أمر مرتبط أكثر بالوعي الأخلاقي اتجاه هذا الفعل غير القانوني، فبعض الناس لا يزال ينظر لها كونها ثقافة متاحة، بحجة أن المعرفة حق للجميع، ولكنهم لا يدركون بأن المسألة القانونية في المعرفة تفضي إلى منظومة صحية حول رفع مستوى الإنتاج الفكري والأدبي والعلمي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©