السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الصدر يتمسك برئيس وزراء من "التكنوقراط"

الصدر يتمسك برئيس وزراء من "التكنوقراط"
15 سبتمبر 2018 02:00

سرمد الطويل، باسل الخطيب، وكالات (عواصم)

كشف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، رفض بعض السياسيين اتفاقاً توصل إليه مع من أسماهم «كبار العراق»، يقضي باختيار رئيس وزراء من بين «شخصيات من التكنوقراط المستقلين»، يلتزم اختيار وزرائه بحسب التخصص والخبرة والنزاهة، بعيداً عن التقسيمات الحزبية والمحاصصة الطائفية والعرقية، مهدداً بالانتقال إلى صفوف المعارضة البرلمانية والحكومية، في حال لم يتم التوافق على مرشح لرئاسة الوزراء. جاء ذلك بعد تراجع حظوظ رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي في التجديد لولاية ثانية، ما دفعه للإعلان عن أنه «لم يكن ينوي الترشح لولاية ثانية» لرئاسة الحكومة الجديدة، ولم «يتشبث» بالسلطة، مؤكداً في الوقت ذاته، أنه «يتطلع لإكمال مشروعه الذي لا يوالي أي جهة إقليمية»، من أجل مصلحة العراق. وفيما يستعد مجلس النواب الجديد لعقد جلسة اليوم بـ«رئاسة السن» لانتخاب رئيس له ونائبيه، وذلك غداة إعلان «المحور الوطني» والكتل المتحالفة معه، اعتماد محمد الحلبوسي مرشحاً «وحيداً» لرئاسة البرلمان، بعد استبعاد أسامة النجيفي، وانسحاب أحمد الجبوري عن الترشح. من جانب آخر، كشفت مصادر سياسية كردية وجود 4 مرشحين من كردستان لمنصب رئيس الجمهورية، مشيرة إلى أن نائب رئيس الوزراء الاتحادي الأسبق برهم صالح هو الأوفر حظاً للفوز بالمنصب، شريطة عودته إلى الحزب الأم (الاتحاد الوطني الكردستاني) الذي انشق عنه منذ سنة، مضيفة أن قُباد طالباني نجل الرئيس الراحل جلال طالباني قد دعم ترشيح صالح.
وكشف الصدر، في بيان نشره على حسابه الرسمي بـ «تويتر»، أنه تم التوافق مع «كبار العراق» على ترشيح شخصيات عدة تكنوقراط مستقلة لرئاسة الوزراء، مضيفاً «على أن يختار المرشح وزراءه بعيداً عن التقسيمات الحزبية والطائفية والعرقية، وفق معايير صحية ومقبولة حسب التخصص والخبرة والنزاهة». وأضاف قائلاً: «سارع بعض السياسيين إلى رفض فكرة مستقل، بل ورفض فكرة تكنوقراط، ليعيدوا العراق للمربع الأول، ويعود الفاسدون بثوب جديد، ولتهيمن الأحزاب والهيئات الاقتصادية التابعة لهم على مقدرات الشعب وحقوقه». وهدد الصدر قائلاً «إذا استمروا في ذلك فسوف أعلن انخراطي واتخاذي المعارضة منهجاً وأسلوباً». وكانت القائمتان الرئيستان (تحالف سائرون والفتح)، اللتان فازتا في الانتخابات التشريعية في مايو الماضي، طالبتا باستقالة حكومة العبادي، عقب جلسة استثنائية للبرلمان لمناقشة الأزمة القائمة في البصرة، الأسبوع الماضي.
بالتوازي، دعا تحالف «المحور الوطني» الذي يضم أغلب الكتل السنية الفائزة في الانتخابات التشريعية، أمس، الكتل والأطراف السياسية إلى التصويت على مرشحهم محمد الحلبوسي لرئاسة مجلس النواب بدورته الرابعة. وقال القيادي في التحالف أحمد عبدالله الجبوري في بيان تلاه بمؤتمر صحفي نيابة عن زعيم المحور خميس الخنجر في بغداد أمس، إنه «لإطلاق مشروع بناء دولة المؤسسات المؤمنين به، وبقناعة تامة بالمهندس النائب محمد ريكان الحلبوسي، وبموافقة المحور وجميع الكتل والشركاء، نعلن ترشيح الحلبوسي للكتلة السنية الأكبر عدداً لتسلم موقع رئاسة مجلس النواب العراقي».
وفي وقت سابق، أمس، أعلن المتحدث باسم «المحور الوطني» ليث الدليمي، عن اعتماد الحلبوسي مرشحاً لرئاسة البرلمان المقرر انتخابه في جلسة اليوم. وقال الدليمي في بيان «لقد حسم المحور مرشحه الوحيد لرئاسة مجلس النواب ضمن الكتلة السُنية الأكثر عدداً مع الكتل المتحالفة معها البالغة أكثر من 50 نائباً». وكان المحور قد أعلن في وقت سابق، اعتماد ترشيح كل من النجيفي والحلبوسي لرئاسة البرلمان ضمن 9 مرشحين من كتل أخرى في إطار المحور.
ومع إعلانه عدم ترشحه لولاية ثانية، ورفضه التشبث بالسلطة، قال العبادي وهو القائد العام للقوات المسلحة العراقية، إن «التضحية والنصر على (داعش) رفعت رأس العراق في المنطقة والعالم»، مشدداً على عدم السماح بـ«انحياز القوات الأمنية إلى جهات وأحزاب سياسية». وأبلغ العبادي مسؤولي هيئة «الحشد الشعبي» بعد استقبالها أمس، أن مشاكل العراق «متراكمة من زمن حروب النظام السابق وسياساته العدوانية التي ضيعت فرص التقدم، وبددت أموال البلاد».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©