السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

107 حرائق في الشارقة خلال الأشهر الستة الماضية منها 28 في مايو

107 حرائق في الشارقة خلال الأشهر الستة الماضية منها 28 في مايو
30 يونيو 2012
(الشارقة) - بلغ إجمالي عدد الحرائق التي شهدتها إمارة الشارقة خلال الأشهر الستة الماضية 107 حرائق، صنفت بين البسيطة والمتوسطة والشديدة، شهدتها المناطق الصناعية والتجارية والسكنية بالإمارة، وسجل شهر مايو النسبة الأعلى في عدد الحرائق، حيث شهد 28 حريقاً. وشهد شهر يناير الماضي 15 حريقاً، بينما سجل شهر فبراير 16 حريقاً، في حين وصل عدد الحرائق التي شهدتها الإمارة خلال شهر مارس إلى 18 حادثاً، في حين كان شهر أبريل الأقل بين الأشهر الستة، وسجل 13 حريقاً، وانخفضت أعداد الحرائق أيضاً خلال شهر يونيو الماضي. وذكرت مراكز الدفاع المدني في الشارقة أن هناك العديد من البلاغات الكاذبة الواردة عبر المكالمات الهاتفية حول وجود حرائق في المناطق السكنية أو الصناعية والتجارية، وهي تكلف العاملين في المراكز الكثير من الجهد والعناء والتكلفة أيضاً في خروج سيارات الإطفاء والتوجه إلى مواقع البلاغات الكاذبة. وأكد مساعد أول سعيد حسن بيات السويدي، ضابط مركز سمنان للدفاع المدني في الشارقة، المركز الذي يشارك في الحرائق كافة التي تقع في الإمارة، أن المركز يتلقى بصورة يومية بلاغاً كاذباً أو أكثر من بلاغ من قبل الأهالي حول وجود حرائق في أماكن مختلفة في المدينة، وأن رجال الإطفاء وسيارات الدفاع المدني يتوجهون على الفور للأماكن التي تلقوا البلاغ عنها إلا أنه وعند الوصول يتأكدون بكذب البلاغ. ولفت إلى أنه بالعودة إلى هاتف الشخص الذي يكون قد أبلغ عن الحادث يكون إما قد أغلق هاتفه أو أنه قام بالاتصال من هاتف عمومي، مشيراً إلى أنه يتم التوجه بصورة سريعة إلى الموقع، كون القائمين على الأمر في الدفاع المدني يدركون قيمة الوقت في التعامل مع الحرائق، وأهمية الوصول إلى المكان بأسرع وقت ممكن. وقال إن من بين السلوكيات التي يجب على الأهل مراقبتها أيضاً تجاه أطفالهم، قيم الأطفال بالاتصال بصورة مستمرة على رقم هاتف الطوارئ في الدفاع المدني “997” بعد أن يكونوا قد تلقوا محاضرات توعوية في المدارس مثلاً، وهو يشكل ضغطا على القائمين على الرد ويتكرر بصورة دائمة. وبيّن ابن بيات أن من بين الصعاب التي تواجه رجال الإطفاء أيضاً خلال أداء عملهم الميداني، عدم إفساح المجال أمام سيارات الإطفاء في الشوارع العامة لتسهيل مهمتها في الوصول بأسرع وقت ممكن للمكان المستهدف للتعامل مع الواقعة من بدايتها، كما يقوم البعض من قائدي السيارات بملاحقة سيارة الإطفاء وتتبعها بشكل سريع بل وتجاوز الإشارات الحمراء من دون وجه حق، وهو سلوك مستغرب من تلك الفئة، وقد يتسبب لهم في حوادث مرورية، ويجب على الجميع أن يدرك خطورته وألا يرتكبوه. وتابع أن من بين السلوكيات المرفوضة أيضاً من قبل الأفراد، التجمهر الكبير الذي يشهده كل موقع حريق من خلال وجود أعداد كبيرة من الناس يصطفون في أماكن الحوادث ويلتقطون الصور، وهو ما قد يعيق من عمل رجال الأمن في محاولة إبعادهم عن المكان حتى لا يكونوا عرضة للإصابة بمكروه إذا تطور الحادث. وأوضح ضابط مركز سمنان للدفاع المدني في الشارقة، أن المركز يعتبر “المركز القلب” في الإمارة للتعامل مع الحوادث والحرائق التي تنشب بين الحين والآخر، حيث يشارك رجال الإطفاء في الأحداث والحرائق التي تقع في الإمارة، كما أنه يضم العديد من الأجهزة والآليات الخاصة بعمليات الإطفاء من سيارات إطفاء ومقدمات حرائق وسيارات تزويد مياه، وغيرها من الآليات الأخرى. وأشار إلى أنه من الملاحظ أيضاً أن أعداد الحرائق، خاصة التي كانت تقع في المناطق الصناعية الكبيرة في الشارقة (18 منطقة صناعية)، قّلت بصورة واضحة الفترة الحالية، وذلك لوجود حملات تفتيشية مستمرة الأيام الماضية على تلك المناطق، وعلى رأسها الحملة الوطنية لسلامة المناطق الصناعية، والتي استمرت طوال ثلاثة أشهر من شهر مارس الماضي وحتى 20 يونيو، وزار مفتشوها قرابة 8 آلاف منشآة في تلك المناطق. وتابع أن الحرائق التي تصنف على أنها بالغة أو كبيرة قلّت أيضاً ولا يتجاوز عددها 10 حوادث من إجمالي عدد الحرائق. التخزين العشوائي وغياب اشتراطات السلامة تبين من خلال الواقع الميداني في غالبية الحرائق التي تقع في مختلف المنشآت بالشارقة، أن هناك مخالفات من قبل القائمين عليها في عدم الالتزام بطرق الأمن والسلامة في منشآتهم، تتمثل معظمها في التخزين العشوائي للبضائع والمستلزمات داخل منشآتهم، والتي غالباً ما تندلع النيران منهاو ويزيد حجم الحريق من وجودها، خاصة خلال الصيف مما يعرضهم للخسائر. وتابع أن هناك الكثير من أصحاب المستودعات والشركات يقومون باستخدام أجزاء من منشآتهم في التخزين العشوائي، وهو ما يؤثر سلباً على مستوى السلامة والأمن بداخلها، ويساهم في نشوب الحرائق بداخلها، مطالباً أصحاب هذه المنشآت بضرورة الالتزام بتلك الشروط، وعدم التهاون فيها، وكذلك عدم استخدام تلك المنشآت من قبل أصحابها بغير الغرض المصرح به.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©