الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«ورش السيناريو».. نصوص مفككة وأفلام ضعيفة

«ورش السيناريو».. نصوص مفككة وأفلام ضعيفة
30 أكتوبر 2019 00:24

سعيد ياسين (القاهرة)

انتشرت مؤخراً ظاهرة «ورش السيناريو» التي يشارك فيها أكثر من مؤلف تحت إشراف أحدهم أو أحد المؤلفين، لتقديم أعمال فنية، ومن وجهة نظر بعض النقاد أن هذا الأسلوب ليس بدعة وليس جديداً، لكن هذه الورش تتبع أساليب خاطئة في عملها والنتيجة ظهور أعمال مفككة وغير مقنعة للجمهور، حتى إنهم اقترحوا إنشاء أكاديمية متخصصة ترعى الكتاب الجدد.
وتحرص بعض مهرجانات السينما على إقامة ورش لتطوير السيناريو، كما في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي أعلن عن قائمة مشاريع الأفلام الروائية الطويلة، المقرر مشاركتها في ورشة تطوير السيناريو السينمائي، التي تنظم للسنة الثانية على التوالي ضمن الدورة الـ41 للمهرجان من 20 إلى 29 نوفمبر المقبل.
وقال الناقد السينمائي حسام حافظ، إن ورش السيناريو التي تقيمها مهرجانات السينما تكون مرتبطة بنوع من الدعم المادي أو الفني، وأنها مفيدة للمشروعات السينمائية المتوقفة بسبب مشاكل إنتاجية، وهي مشروعات لأفلام يقوم بإخراجها محترفون أو دارسون للسينما ويبحثون عن فرصة لإنجاز مشروعاتهم المتوقفة.
أما دعم هواة السينما فإنه في أحوال كثيرة لا يفيد، لأن غالبيتهم لم يختبر نفسه أساساً ويكون بحاجة لمتخصص يساعده في كتابة وتصوير الفيلم، والنتيجة ظهور أفلام بلا لون أو طعم لا ترضي الجمهور.
أما المؤلف الدكتور حسين مصطفى محرم، فقال إن الأفلام الأميركية قائمة في الأصل على ورش السيناريو، ونادراً ما تجد فيلماً كتبه سيناريست بمفرده، إلا إذا كان متمكناً، مثل بيلي وايلدر في الخمسينيات من القرن الماضي، وروبرت تاوني في الثمانينيات، أو كوينتن تارنتينو حالياً.
وأكد على أن ورش السيناريو الموجودة في مصر يعمل فيها غير المؤهلين إلا فيما ندر، وطريقة العمل فيها خاطئة، فتكون النتيجة خروج العمل بشكل مفكك ومهلهل في معظم الأحيان.
ويرى محرم أن الحل يكمن في إنشاء أكاديمية لهذه الورش تحت رعاية كتاب ونقاد كبار على درجة من الوعي والدراسة.
وكشفت علياء زكي مدير أيام القاهرة لصناعة السينما قبل أيام عن قائمة مشاريع الأفلام الروائية الطويلة، المقرر مشاركتها في ورشة تطوير السيناريو السينمائي، وتضم 6 مشاريع، منها ثلاثة مصرية، هي أفلام «فيروزي» و«كارولين» و«أنت في مأزق ونحن نضحك»، والفيلم السوداني «وداعاً جوليا»، والتونسي «حياة»، والأردني «لي يتنفس البحر».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©