الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بعد مقتل البغدادي.. واشنطن تريد دعم محاربة "داعش"

بعد مقتل البغدادي.. واشنطن تريد دعم محاربة "داعش"
29 أكتوبر 2019 09:16

قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية، إن الولايات المتحدة تريد دعم تحالف يقاتل تنظيم داعش في شمال شرق سوريا بعد مقتل زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي خلال عملية في مطلع الأسبوع.

ورحب قادة العالم والمسؤولون الأمنيون بمقتل البغدادي لكنهم حذروا من أن التنظيم الذي ارتكب أعمالاً وحشية لا يزال يمثل تهديداً أمنياً في سوريا وخارجها.

وقال المسؤول إن إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحاب القوات الأميركية من شمال سوريا في السادس من أكتوبر لا يعني أن واشنطن تتخلى عن قتال داعش.

وقال المسؤول للصحفيين "لم تكن هناك فكرة قط عن أننا سنتخلى عن مهمة ملاحقة داعش... هذا جهد كبير مستمر".
وسيجتمع وزراء خارجية في واشنطن يوم 14 نوفمبر، لمناقشة المهمة.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان "الولايات المتحدة عازمة على منع عودة تنظيم داعش في سوريا والعراق وتواصل العمل مع التحالف العالمي لتدمير فلول داعش وإحباط طموحاته العالمية".

وأضافت أن مناقشات اجتماع واشنطن "ستركز بشكل خاص على التطورات الأخيرة في شمال شرق سوريا وعلاقتها بالاستقرار والأمن في المنطقة".

ونفذت القوات الخاصة الأميركية العملية السورية التي قتل فيها البغدادي نفسه وثلاثة من أطفاله بتفجير سترة ناسفة عند محاصرته في نفق.

وقال ترامب، إن البغدادي مات "وهو يئن ويبكي ويصرخ" خلال غارة حققت أهم أهدافه في مجال الأمن القومي.
وقال ثلاثة مسؤولين أميركيين لرويترز إن الولايات المتحدة دفنت أشلاء البغدادي في البحر.

ورفض ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين يوم الاثنين الإفصاح عما إذا كانت الولايات المتحدة أبلغت روسيا بعملية قتل البغدادي مسبقاً.

لكنه قال "إذا تأكدت هذه المعلومات فبوسعنا الحديث عن مساهمة كبيرة قدمها رئيس الولايات المتحدة في محاربة الإرهاب الدولي".
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن مقتل البغدادي ضربة كبرى لداعش مضيفاً في الوقت نفسه أن "المعركة مستمرة لإلحاق الهزيمة بهذا التنظيم  الإرهابي في نهاية المطاف".

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "سنعمل مع شركائنا في التحالف لوضع نهاية لأنشطة داعش الهمجية والمدمرة".
وفي دول جنوب شرق آسيا التي ركز عليها تنظيم داعش، قال المسؤولون إن قوات الأمن تتأهب لمعركة طويلة للتصدي لأفكار داعش.

وأكدت الولايات المتحدة يوم الاثنين مقتل أبو الحسن المهاجر، المتحدث باسم داعش وهو واحد من الشخصيات الكبيرة في التنظيم الإرهابي في عملية أخرى نفذتها القوات الأميركية في شمال سوريا.

قال دلفين لورينزانا وزير الدفاع الفلبيني إنه رغم أن مقتل البغدادي سيربك داعش فلا يزال التنظيم يمتلك قدرات ويمثل خطورة

وقال لورينزانا "هذه ضربة للتنظيم نظرا لمكانة البغدادي كزعيم.

وحاولت الولايات المتحدة طويلاً الوصول إلى البغدادي وعرضت مكافأة 25 مليون دولار لمن يساعدها في ذلك.

وقال مصدران أمنيان عراقيان، إن فرق المخابرات العراقية حققت، خلال مطاردتها الطويلة للبغدادي، انفراجة في فبراير 2018 بعد أن قدم لها أحد كبار مساعدي البغدادي معلومات عن كيفية إفلاته من القبض عليه لسنوات عديدة.

وقال إسماعيل العيثاوي للمسؤولين بعد أن اعتقلته السلطات التركية وسلمته للعراقيين إن البغدادي كان يجري أحياناً محادثات استراتيجية مع قادته داخل حافلات صغيرة محملة بالخضروات لتجنب اكتشافها.

وقال أحد مسؤولي الأمن العراقيين "قدم العيثاوي معلومات قيمة ساعدت فريق الوكالات الأمنية المتعددة في العراق على إكمال الأجزاء المفقودة من أحجية تحركات البغدادي والأماكن التي كان يختبئ فيها".
وأضاف لرويترز "أعطانا العيثاوي تفاصيل عن خمسة رجال، هو منهم، كانوا يقابلون البغدادي داخل سوريا والمواقع المختلفة التي استخدموها".
وقال مسؤولون أمنيون عراقيون إن عناصر المخابرات الكردية تبادلوا المعلومات مع نظرائهم في بغداد بشأن تحركات البغدادي ومساعديه في سوريا. ونقل أحد مصادر الأكراد "معلومة ذهبية" في وقت سابق من هذا العام.

وأضاف المسؤولون العراقيون أن السكان رصدوا تحركات مثيرة للريبة في منزل بقرية في سوريا تم وضعه تحت المراقبة وتبين أنه المنزل الذي يستخدمه البغدادي.

جاءت الغارة على البغدادي بعد أسابيع من إعلان ترامب انسحاب القوات الأميركية من شمال شرق سوريا.

وقال ترامب إن الغارة لن تغير قراره الانسحاب من سوريا.
لكن مقتل البغدادي قد يساعد في  إعطاء دفعة لترامب في الداخل في وقت يواجه فيه تحقيقاً في مساءلة بمجلس النواب.

وقالت مصر إن مقتل البغدادي خطوة مهمة في سبيل القضاء على الإرهاب.

اقرأ أيضاً...مسؤول أميركي يؤكد مقتل الساعد الأيمن للبغدادي

وقُتل آلاف المدنيين على أيدي التنظيم الإرهابي كما أثار حالة من الاشمئزاز في مختلف أنحاء العالم من خلال قطع رؤوس مواطنين أجانب من دول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان.

وأعلن التنظيم مسؤوليته عن هجمات أو الإيعاز بتنفيذها في باريس ونيس وأورلاندو وفلوريدا ومانشستر وإنجلترا ولندن وبرلين وتركيا وغيرها.

 

المصدر: رويترز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©