الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منصور بن زايد: الخريجون ثروة حقيقية للوطن

منصور بن زايد: الخريجون ثروة حقيقية للوطن
29 أكتوبر 2019 02:05

أبوظبي (وام)

شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، أمس في فندق قصر الإمارات، الحفل الذي نظّمه مكتب البعثات الدراسية التابع لوزارة شؤون الرئاسة، لتكريم 90 طالباً وطالبة من خرّيجي البعثات الخارجية للعاميْـن الدراسيّيْـن /‏‏‏‏‏‏‏‏‏2017-2018/‏‏‏‏‏‏‏‏‏ و/‏‏‏‏‏‏‏‏‏2018-2019/‏‏‏‏‏‏‏‏‏.
وأشاد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بالرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والرعاية الشاملة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكّام الإمارات، مُثمناً سموّه دورهم المشهود في تقديم الدعم اللامحدود لإعداد أجيال المستقبل.
وتقدّم سموه بالتهنئة إلى الخرّيجين بمناسبة نجاحهم، مؤكداً أنهم ثروة حقيقية للوطن، تُلبّي التطلّعات المستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة، التي تُشجّع الطلبة من الجنسيْـن على مواصلة تعليمهم ودراستهم التخصّصات المتوافقة مع اهتماماتهم، وتحتاج لها مسيرة التنمية والتطوير في الدولة، بكافة المجالات في القطاعيْـن الحكومي والخاص.
وأكّد سموّه حرص وزارة شؤون الرئاسة على تحقيق رؤى القيادة الرشيدة ودعم الطلاب والطالبات، لمواصلة دراساتهم العليا في أرقى الجامعات العالمية من خلال مكتب البعثات الدراسية، انطلاقاً من تشجيع الوزارة للمتفوقين الساعين دوماً نحو التميّز والإبداع، داعياً سموّه إلى مواصلة هذا النهج في ابتعاث الطلبة المتميّزين بما يخدم سياسات الدولة ومنظومة التعليم فيها.
وأثنى سمو الشيخ منصور بن زايد على جهود مكتب البعثات الدراسية التابع للوزارة، وما يحقّقه من نتائج إيجابية في إعداد نخبة من الكفاءات المواطنة، التي تمتلك رصيداً زاخراً من المعارف والخبرات، يُتيح لها أداء مهامها المستقبلية بتميّز، وترسيخ الريادة الإماراتية.

الحضور
حضر الحفل الذي نُظّم تحت شعار «20 عاماً من إعداد أجيال المستقبل» معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، ومعالي أحمد جمعة الزعابي وزير شؤون المجلس الأعلى للاتحاد في وزارة شؤون الرئاسة، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة، ومعالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي وزير تطوير البنية التحتية، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي ناصر بن ثاني الهاملي وزير الموارد البشرية والتوطين، ومعالي حصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، ومعالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة، ومعالي أحمد بن علي محمد الصايغ وزير دولة، ومعالي أحمد محمد الحميري الأمين العام لوزارة شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس إدارة مكتب البعثات الدراسية، ومعالي فارس محمد المزروعي المستشار بوزارة شؤون الرئاسة، ومعالي محمد عبدالله الجنيبي رئيس المراسم الرئاسية بوزارة شؤون الرئاسة، ومعالي اللواء الركن طيار فارس خلف المزروعي القائد العام لشرطة أبوظبي، والدكتور أحمد مبارك المزروعي رئيس المكتب التنفيذي، وعدد من وكلاء وزارة شؤون الرئاسة والقيادات الأكاديمية والتربوية في الدولة، وعدد من المسؤولين التربويّين ضمن قطاع التعليم، وأولياء أمور الخرّيجين.
من جهته، توجّه معالي أحمد محمد الحميري، الأمين العام لوزارة شؤون الرئاسة، نائب رئيس مجلس إدارة مكتب البعثات الدراسية، بخالص الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، على دعم سموه المتواصل لمكتب البعثات الدراسية، ورعايته للخرّيجين والمتفوقين، كما أثنى معاليه على اجتهاد الخريجين في تحصيلهم العلمي، وسعيهم للارتقاء إلى أعلى المستويات، خدمة لوطنهم ومساهمة منهم في مسيرته التنموية والتطويرية، معرباً عن سعادته بتزامن هذا الحفل مع احتفال مكتب البعثات الدراسية بمرور 20 عاماً على تأسيسه.
وأشار معاليه إلى أن بعثة صاحب السمو رئيس الدولة للطلبة المتميّزين علمياً تهدف إلى إعداد وتأهيل جيل قيادي من أبناء وبنات الإمارات، قادر على مواجهة تحدّيات المستقبل، مع رفد الدولة بكوادر مواطنة مؤهلة وفق أرفع المستويات العلمية وأفضل المعايير، لمواصلة مسيرة التنمية والبناء وتحقيق الإنجازات، مضيفاً معاليه أن السعي لتحقيق هذا الهدف يتجلّى بوضوح من خلال مواصلة البعثة تخريجها عدداً من الطلاب والطالبات المبتعثين سنوياً، ممّن أنهوا دراساتهم في الجامعات المرموقة داخل الدولة وخارجها.
وكان حفل التخرج قد بدأ بعزف السلام الوطني، وتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى الخريج خليفة علي الظاهري كلمة الخريجين نيابة عن زملائه، نقل فيها شكرهم وامتنانهم للقيادة الرشيدة، لحرصها وتشجيعها الطلبة على إكمال دراساتهم وتطوير معارفهم ومهاراتهم، وتوفيرها كافة الإمكانات التي تساعدهم على الالتحاق بسوق العمل، بُغية توظيف ما اكتسبوه من علم ومعرفة في خدمة الوطن، ودفع عجلة التنمية والتطور فيه.
ثمّ تلقّى سمو راعي الحفل هدية تذكارية من الأمين العام لوزارة شؤون الرئاسة نائب رئيس مجلس إدارة مكتب البعثات الدراسية، تقديراً لدور سموه الكبير في رعاية الطلبة، ودعمه المستمر لمكتب البعثات الدراسية.
وفي نهاية الحفل، التقى سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان الخرّيجين وأولياء أمورهم، وتجاذب معهم الحديث حول مسيرتهم التعليمية وتطلّعاتهم المستقبلية، وأشاد سموّه بالجهود التي بذلها الطلاب والطالبات للحصول على أعلى الدرجات العلمية من أرقى الجامعات، متمنياً لهم جميعاً دوام التقدّم والنجاح في حياتهم وخدمة بلادهم، كما تمّ التقاط صورة جماعية لسموّه مع الخريجين، وأعضاء مجلس إدارة مكتب البعثات الدراسية.
الجدير بالذكر أن عدد خرّيجي البعثات الخارجية يُقدّر بـ648 طالباً وطالبة، ممّن درسوا في جامعات ومؤسّسات التعليم العالي خارج الدولة، معظمهم في الولايات المتحدة الأميركية، وبلغ إجمالي خرّيجي درجة البكالوريوس 526 طالباً، والماجستير 86 طالباً، بينما وصل عدد الحاصلين على الدكتوراه إلى 21 طالباً، و8 طلاب في تخصص الطب.

مكتب البعثات الدراسية
تأسس مكتب البعثات الدراسية سنة 1999 بتوجيهات حكيمة من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وما يزال يواصل مسيرته بدعم واهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة مباشرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان من خلال إدارة شؤون بعثة صاحب السمو رئيس الدولة للطلبة المتميّزين علمياً، وبرنامج البعثات الداخلية والخارجية.
ويتمثّل دور المكتب في إدارة شؤون البعثات والمنح الدراسية داخل الدولة وخارجها، واختيار نخبة من الطلبة الإماراتيّين المتميّزين علمياً لإيفادهم للدراسة في الجامعات العالمية المرموقة.

خريجون: هدفنا تلبية تطلعات قيادتنا
إبراهيم سليم (أبوظبي)

أجمع خريجون أن «مكتب البعثات» هو مبادرة وطن معطاء ويعد الأسرة الحاضنة لمتابعة أمور المبتعثين تعليمياً وصحياً واجتماعياً وتوفير المناخ الملائم لهم للتميز والإبداع، مؤكدين أنهم كانوا إبان دراستهم حريصين على أن يكونوا رسل سلام وتسامح وسفراء لوطنهم الحبيب.. وأنهم سيواصلون هذه الرسالة رداً لجميل الوطن، وتلبية لتطلعات القيادة الرشيدة وآمالهم في شباب الخريجين. جاء ذلك على هامش حفل تكريم خريجي مكتب البعثات الدراسية لعام 2019، الذي نظم بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، تحت شعار «عشرون عاماً من إعداد أجيال المستقبل»، بحضور عدد من المسؤولين وأعضاء مكتب البعثات الدراسية وأولياء الأمور.
واعتبر الخريج سيف عبدالله بلحيف بكالوريوس هندسة ميكانيكية جامعة بيل أميركا، أن الحصول على البعثة في حد ذاته تكريم، نشكر عليه قيادتنا الرشيدة، ونشكر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على هذا التكريم، مثنياً على جهود مكتب البعثات الدراسية وما يقدمونه للطلبة المبتعثين، لافتاً إلى أن السفر لتلقي العلوم يخلق تحدياً أمام كل طالب ومحفز لإثبات ذاته، وأن يكون ممثلاً لوطنه خير تمثيل تعليمياً وعلى المستوى الأخلاقي والإنساني.
ومن جانبه، قال المبتعث خليفة بن علي بن أحمد الظاهري خريج ماجستير علوم سياسية من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، والذي ألقى كلمة الخريجين: «لولا قيادتنا الرشيدة ودعمهم لنا ودعم أولياء الأمور ما كنا وصلنا إلى هذه المرحلة، والسير كتفاً بكتف بل نسبق غيرنا في ميادين العلم بأرقى الجامعات العالمية.. كل الشكر لقيادتنا الرشيدة».
وأضاف: حرصنا على أن نكون سفراء للإمارات ورمزاً للتسامح ولتقاليدنا وثقافتنا، ونسعى لأن نكون واجهة مشرفة لدولتنا، مشيراً إلى أن الابتعاث يفتح آفاقاً مهمة للطلبة، وكل طالب مبتعث يحرص على أن يضع بصمة إماراتية في البلاد المبتعث إليها.
وأعرب أحمد كمالي، ماجستير من جامعة ريدنج البريطانية، عن خالص شكره للقيادة الرشيدة التي تولي أبناءها العناية الكاملة، وتوفير أفضل الوسائل للارتقاء بأبنائها علمياً. وقالت يسرا الحاربي، بكالوريوس العلوم السياسية جامعة وسكونسن: إن الابتعاث تجربة مهمة يقدمها الوطن المعطاء، وهذا أول المشوار، وكانت مرحلة مهمة استفدت منها، ونشكر قيادتنا الرشيدة على هذه الفرصة التي مكنتنا من الالتحاق بجامعات مرموقة وأكسبتنا الكثير من المهارات العلمية والقيادية، والاعتماد على الذات. ومن جانبها، تقدمت ميثا الكثيري، بكالوريوس الهندسة الطبية الحيوية جامعة أريزونا ستيت، بكل الشكر للقيادة الرشيدة، على دعم أبنائهم ما مكنهم من تحقيق أحلامهم بالتخرج من جامعات مرموقة توفر تعليماً متميزاً لأبناء الإمارات، لافتة إلى أنها تعمل حالياً في المكتب الطبي بوزارة شؤون الرئاسة.
وقال حمد إبراهيم الزعابي، بكالوريوس الجيوفيزياء جامعة يوتا في أميركا: إن البعثة تكسب العديد من المهارات، وتصقل الشخصية، وتوفر خبرات خارجية طيلة فترة الدراسة، ونحن الآن في خدمة الوطن، وأمارس عملي بالمركز الوطني للأرصاد. وأكدت فاطمة الشامسي، بكالوريوس العلاقات الاقتصادية جامعة آيوا ستيت، أن الابتعاث تجربة ثرية بكل المقاييس، ولكل طالب مبتعث تجربته، ومن جهتها، عبرت منار محمد الزعابي، بكالوريوس هندسة ميكانيكية جامعة بنسلفانيا، الشكر للقيادة الرشيدة، على هذه الفرصة التي مكنتها من دراسة تخصص مهم. وقالت الطالبة شمسة العلي: درست الرياضيات في جامعة نيويورك وأكملت دراستي، نشكر قيادتنا الرشيدة على دعمها ومساندتها لأبنائها في شتى المجالات، معربة عن سعادتها بالانتهاء من الدراسة وبدء مرحلة جديدة. وقال سلطان صالح المرزوقي خريج الهندسة الكهربائية في جامعة «فيرجينيا تك» بالولايات المتحدة: سعينا في رحلة الابتعاث لأن نكون واجهة مشرفة لوطننا وسفراء للتسامح، ونقدم الشكر لقيادتنا الرشيدة على ما تقوم به تجاه أبنائها المواطنين، والارتقاء بقدراتهم للانطلاق إلى آفاق جديدة أوسع وأرحب.

بلحيف: تنافسية راقية
قال معالي الدكتور عبدالله بن محمد بلحيف النعيمي، وزير تطوير البنية التحتية: نشعر بالفخر والامتنان لقيادتنا الرشيدة لاحتضان أبنائها وتسخير كافة الإمكانيات للالتحاق بأفضل الجامعات العالمية.. أفواج سنوية من أبناء الإمارات طيلة 20 عاماً من عمر عمل مكتب البعثات الدراسية، سيكون هؤلاء رافداً مهماً لما تشهده الدولة من تطور. وتابع: هناك طيف من أرقى الجامعات يتخرج منها أبناء الوطن بدعم وتشجيع من قيادتنا الرشيدة ترسم صورة مفرحة للمستقبل.. هذه النخبة من الشباب محصلة حقيقية لدعم وتحفيز قيادتنا الرشيدة. لقد لمسنا الفرحة والسعادة في عيني سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الذي أسهم في رفع المستوى التعليمي لأبناء الوطن وتحقيق التميز بإلحاقهم بأفضل الجامعات العالمية.
وقال: إن الابتعاث خلق تنافسية راقية تنعكس على مستوى الأداء الطلابي قبل الجامعة وبعد الدخول إلى الجامعة، لافتاً إلى أن التحدي الأكبر هو تفوق أبنائنا وسط أكبر الجامعات العالمية التي تضم أفضل العقول.
ونحن فخورون بما حققه أبناؤنا، وفخور شخصياً بما حققه نجلي سيف الذي تم تكريمه ضمن هذه الدفعة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©