عدد اليوم
أحمد عبدالعزيز (أبوظبي)
أكد جان إيف لو دريان، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، أن فرنسا لن تتهاون أو تتساهل في أمن حلفائها في المنطقة.
وقال في كلمة ألقاها خلال لقائه بالجالية الفرنسية في الإمارات، بجامعة السوربون - أبوظبي: «ننادي مع الإمارات لتخفيف التوتر وترك المجال للعمل بالدبلوماسية لتهدئة الأوضاع، ونتمنى أن تبدأ مفاوضات جوهرية مع إيران، لا تشمل فقط البرنامج النووي بل الوضع في اليمن»، مشيراً إلى أن هناك تفاؤلاً بالوضع في اليمن، كما يجب أن يتم التركيز على إعادة العملية السياسية.
وقال: هذه زيارتي رقم 20 للإمارات، ويسعدني أن أكون اليوم في جامعة السوربون أبوظبي، وفي كل زيارة أرى الحيوية والأهمية التي تقوم عليها الشراكة بين فرنسا والإمارات.
كما تحدث عن لقائه المثمر بصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي.
وأشار إلى أن فرنسا نددت بالعمل العسكري الذي قامت به تركيا في سوريا، إذ إن فرنسا خصصت 10 ملايين يورو للقضاء على تنظيم «داعش»، ولا نقبل أن يكون هذا الجهد في خطر.
وأوضح أن هناك شراكة اقتصادية مع دولة الإمارات تحت عنوان: «الابتكار»، ولدينا أكثر من 650 شركة فرنسية في الإمارات، وزرت مدينة مصدر التي تعكس الالتزام الحازم لدولة الإمارات في الحفاظ على إيجاد حلول للتحديات البيئية وتغير المناخ، وفي اتفاقية باريس وحدت البلدين المرحلة الانتقالية نحو الاقتصادات التي تخفض الانبعاثات الكربونية.
وأضاف: إن العلاقة الاستثنائية بين البلدين تجسدها جامعة السوربون أبوظبي.
من جانبه، قال محمد النعيمي، مدير مكتب التعليم بديوان ولي عهد أبوظبي، عضو مجلس أمناء جامعة السوربون: «جامعة السوربون تقدم نوعية تعليم متطور ويعتمد على الابتكار والتنوع اللذين يسهمان في تطور البشرية، وكذلك مستقبل باهر للطلاب بعد تخرجهم».
وتابع: «اليوم نفخر بالطلاب وبهيئة التدريس في هذا الصرح الأكاديمي بين فرنسا والإمارات، وهناك أكثر من 1700 خريج من 65 جنسية منذ بداية الجامعة في أبوظبي، تخرجوا في مختلف فروع العلوم التي تدرسها الجامعة».
وقالت الدكتورة ماري سبسنادنيان، نائبة رئيس جامعة السوربون – أبوظبي: إن الجامعة تسهم في بناء جسر ثقافي وتعليمي بين مختلف الثقافات، ومنذ أعوام تغيرت البرامج، حيث أصبحت تعتمد على الابتكار مثل الإدارة والذكاء الاصطناعي، وكذلك نعمل على توفير برامج مثل البيئة المستدامة وعلوم البيئة.
إنشاء معهد تدريب إقليمي في أبوظبي
كشف جان إيف لو دريان، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، عن إنشاء معهد تدريب إقليمي في أبوظبي بمدرسة لويس ماسينيون.
وقال لودريان خلال افتتاح توسعة مدرسة لويس ماسينيون بأبوظبي: «هناك طموح كبير في إنشاء مدارس في المنطقة، لذلك، سنعزّز المساعدات المالية لوكالة التعليم الفرنسية بالخارج، وأقول هذا لطمأنة أولياء الأمور تحديداً».
وأشار إلى أنه بحلول عام 2030 سوف يتضاعف عدد الطلاب في المدارس الثانوية والمدارس بالخارج وهذا يعني أن هدفنا في دولة الإمارات العربية المتحدة هو الانتقال من 10 آلاف طالب إلى 20 ألفاً.
