الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«المونديالي الوصيف».. لا يعرف السقوط العنيف !

«المونديالي الوصيف».. لا يعرف السقوط العنيف !
13 سبتمبر 2018 00:17

عمرو عبيد (القاهرة)

تلقى المنتخب الكرواتي صاحب المركز الثاني في المونديال الروسي الأخير، أسوأ هزيمة له في تاريخه، على يد لاروخا الإسباني، في إطار منافسات بطولة دوري الأمم الأوروبية، واهتزت شباك «الناري» 6 مرات من دون رد من جانبه، في مباراة اختفى فيها نجوم كأس العالم الأخيرة رغم أن الفريق ظهر بـ 60% من قوامه الرئيس الذي خاض به المونديال، محققا الإنجاز الأكبر في تاريخ البلاد بالوصول إلى المباراة النهائية، وأصبح المنتخب الكرواتي هو أول وصيف مونديالي يتعرض لهزيمة مهينة، وسقوط مدو بعد مرور شهرين فقط من انتهاء بطولة كأس العالم، وخاض «الناري» مباراة ودية أمام البرتغال في السادس من سبتمبر الجاري، وانتهت بالتعادل بهدف واحد لكل فريق، قبل أن يتلقى تلك الخسارة المذلة على يد «الماتادور» في ثاني مبارياته بعد نهاية المونديال !
وتشير النتائج التاريخية للمنتخبات التي حصدت مركز الوصيف المونديالي عبر 88 عاماً، إلى أن صاحب المركز الثاني لم يعرف من قبل هذا السقوط العنيف بعد التتويج بميدالية كأس العالم الفضية على الإطلاق، ولم يسبق لأي منهم التعرض لهزيمة مبكرة بعد شهرين فقط من نهاية البطولة العالمية، حيث تعرض المنتخب الأرجنتيني للهزيمة بعد مونديال 2014، بعدما تلقى خسارة ودية أمام البرازيل بهدفين نظيفين في أكتوبر من ذات العام، مكرراً ما حدث للمنتخب الفرنسي، وصيف نسخة 2006، عندما سقط أمام إسكتلندا رسمياً بهدف واحد من دون رد بعد 3 أشهر أيضاً، في إطار مباريات التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأوروبية 2008، وشهدت نسخة يورو لاحقا خروج الديوك من الدور الأول آنذاك.
«الألبيسيليستي» يُعد الوصيف الأكثر قوة وثباتاً عبر التاريخ، بعد حصوله على المركز الثاني في نسخة 1990 المونديالية، لأنه لم يتعرض للهزيمة إلا بعد مرور 3 سنوات من نهاية كأس العالم، وخلال تلك الفترة خاض رفاق مارادونا تحت قيادة المدرب الرائع ألفيو باسيلي، 31 مباراة، رسمية وودية، حيث فاز التانجو في 21 منها مقابل التعادل 10 مرات، وحصدت كتيبة الأرجنتين لقبين في بطولة كوبا أميركا عامي 1991 و1993، بجانب الفوز بكأس القارات عام 1992، قبل الخسارة أمام كولومبيا في تصفيات مونديال 1994 يهدفين لهدف، وعلى الرغم من أن السليساو تلقى هو الآخر هزيمته الأولى بعد 3 سنوات من وصافة مونديال 1950، إلا أنه خاض 8 مباريات فقط بين عامي 1950 و1953، ولم تشهد نسخة 1950 المونديالية إقامة مباراة نهائية بالصورة التقليدية، حيث أقيم الدور النهائي من هذه البطولة في إطار مجموعة ضمت 4 منتخبات وانتهت بحصول أوروجواي على اللقب، بعد فوزها على راقصي السامبا في آخر مباريات هذه المجموعة النهائية، ومنذ الخسارة البرازيلية بهدفين مقابل هدف في استاد ماراكانا الشهير في 16 يوليو 1950، لم يعرف الوصيف المونديالي الهزيمة إلا بعد مرور 3 سنوات، عندما خسر أمام بيرو في إطار منافسات بطولة كوبا أميركا عام 1953، وتسببت هذه الهزيمة مع خسارتين متتاليتين على يد باراجواى في حصول الأخير على اللقب واكتفاء السليساو بوصافة البطولة اللاتينية أيضا !
وسجل المنتخب الأرجنتيني، وصيف أول مونديال عام 1930، رقماً مميزاً آخر، عندما صمد لمدة عامين بعد نهاية كأس العالم، قبل أن يخسر مجددا أمام أوروجواي في مباراة ودية أقيمت عام 1932، وانتهت بفوز بطل المونديال على وصيفه بهدف نظيف، مثلما حدث مع المجر، وصيف ألمانيا الغربية في نسخة 1954، حيث تلقى الماجيارز هزيمته الأولى في عام 1956 على يد تركيا، في إطار ودي بنتيجة 1/‏‏‏3، بعدما خاض هذا الجيل الذهبي خلال هذه الفترة 18 مباراة، فاز في 15 وتعادل 3 مرات، أما المنتخب الهولندي وصيف مونديال 2010، فقد حافظ على سجله خالياً من الهزائم حتى نوفمبر 2011، طوال ما يقارب عام واحد و4 أشهر، لعب خلالها 14 مباراة، فاز في 11 وتعادل في 3، قبل أن يخسر أمام السويد بنتيجة 2/‏‏‏3 في نهاية تصفيات يورو 2012، التي خرج من الدور الأول فيها، محتلاً المركز الأخير في مجموعته، وأخيراً يُعد المنتخب الألماني هو ثاني وصيف مونديالي يتعرض لهزيمة قاسية سريعة، وكان هذا بعد نهاية مونديال 1986 الذي تخلى فيه عن اللقب لصالح الأرجنتين، حيث سقطت الماكينات بقوة أمام النمسا في أكتوبر 1986 بنتيجة 1/‏‏‏4 في لقاء ودي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©