الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بولسونارو: نتطلع لتعزيز الشراكة بين الإمارات والبرازيل

بولسونارو: نتطلع لتعزيز الشراكة بين الإمارات والبرازيل
28 أكتوبر 2019 01:57

سيد الحجار (أبوظبي)

أشاد فخامة جايير بولسونارو، رئيس جمهورية البرازيل الاتحادية، بالعلاقات المتميزة القائمة بين بلاده ودولة الإمارات والتي تشهد تطوراً مستمراً في جميع المجالات، خاصة الاستثمارية والاقتصادية، معرباً عن تطلعه لتعزيز الشراكة بين البلدين.
وقال فخامته، في تصريحات على هامش حضوره منتدى الأعمال الإماراتي البرازيلي، في أبوظبي، أمس، إن هناك حرصاً مستمراً على تعزيز العلاقات بين البلدين، مشيراً إلى أن زيارته لدولة الإمارات تكتسب أهمية كبيرة خاصة، لتزامنها مع مرور 45 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأكد فخامة جايير بولسونارو أهمية زيارته لدولة الإمارات التي تحمل الرسالة الرئيسة وهي أننا نستعيد ثقة العالم في البرازيل، ونتطلع لدعم أوجه التعاون مع دول العالم الصديقة.
وأكد حرص بلاده على تعزيز التعاون الاقتصادي مع الإمارات، معرباً عن تطلعه لزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة المقبلة.

100 رجل أعمال برازيلي
وشهد منتدى الأعمال الإماراتي البرازيلي الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة أبوظبي بالتعاون مع اتحاد غرف الإمارات، حضوراً رفيع المستوى لأصحاب المعالي الوزراء، من بينهم معالي سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والصناعة، ومعالي أحمد بن علي محمد الصايغ، وزير دولة، ومعالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة في أبوظبي، ومعالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة. كما حضر المنتدى إبراهيم المحمود، النائب الأول لرئيس مجلس إدارة اتحاد غرف الإمارات وغرفة أبوظبي، ومحمد هلال المهيري، مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، بالإضافة إلى ممثلي الجهات الحكومية والمحلية من الجانبين الإماراتي والبرازيلي، وعدد من أصحاب الأعمال الإماراتيين من مختلف القطاعات الاقتصادية، كما شارك في المنتدى ما يزيد على 100 رجل أعمال برازيلي.

فرص كبيرة
وقال معالي أحمد علي الصايغ، وزير دولة، إن قيمة التدفقات الاستثمارية بين الإمارات والبرازيل بلغت 700 مليون دولار (2.6 مليار درهم) خلال الأعوام الخمسة الماضية، ما وضع الإمارات في المرتبة الأولى عربياً على مستوى التعاملات التجارية والاستثمارية مع البرازيل.
وأضاف أنه رغم الإنجازات النوعية التي حققها الجانبان، لا تزال هناك فرص كبيرة لتعزيز العلاقات الثنائية، والنهوض بها نحو مستويات جديدة من التقدم والازدهار.
ودعا معالي أحمد علي الصايغ المشاركين في المنتدى إلى استكشاف المزيد من الفرص التجارية والاستثمارية، وإطلاق المبادرات المشتركة لتقليص التكاليف المنبثقة عن المسافة الجغرافية بين البلدين، والتركيز على القطاعات ذات الأولوية والتنافسية لدى كل من الإمارات والبرازيل، وفي مقدمتها الأمن الغذائي والتعدين وتكنولوجيا المعلومات والصناعات الدوائية.
ورحب معاليه بفخامة الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، معرباً عن شكره وتقديره على مشاركته في منتدى الأعمال الإماراتي البرازيلي، والذي يعكس حرص وتصميم القيادة البرازيلية على النهوض بالعلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية البرازيل.

الحوافز الاستثمارية
وقال الصايغ في الكلمة الرئيسة للمنتدى: «إن حجم التجارة المتبادلة بين الإمارات والبرازيل بلغ نحو 2.5 مليار دولار (9.2 مليار درهم) عام 2018»، موضحاً أن المسافة الجغرافية الكبيرة التي تفصل بين الإمارات والبرازيل، لم تحل دون بناء جسور التعاون الثنائي بين البلدين، حيث يتمكن الجانبان بفضل حكمة القيادة ونفاذ الرؤية من توطيد العلاقات الثنائية في مختلف القطاعات، وبما انعكس بشكل إيجابي وملحوظ على مستويات التجارة الثنائية والاستثمارات المتبادلة.
وأكد الصايغ أن دولة الإمارات تعمل بشكل مستمر على تحقيق الإصلاحات الاقتصادية، وتقديم الحوافز الاستثمارية التي تعزز من تنافسيتها، وتساعد رجال الأعمال والمستثمرين من مختلف أرجاء العالم على تحقيق المزيد من النجاح والتقدم على أراضيها، داعياً قطاع الأعمال البرازيلي إلى الاستفادة من الإصلاحات الأخيرة المتمثلة برفع نسبة التملك للمستثمرين الأجانب في عدد من القطاعات الاقتصادية إلى 100%، إضافة إلى برامج الإقامة والتأشيرات المميزة للمستثمرين.

بوابة تجارية
وشدد الصايغ على أن الآفاق الرحبة للعلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين لا تقف عند السوقين الإماراتي والبرازيلي، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تشكل بوابة تجارية ونقطة انطلاق مثالية للولوج إلى الأسواق الواعدة في المنطقة، وفي مقدمتها السوق الهندية والأسواق العربية والآسيوية، وهو ما يمثل فرصة مزدوجة لقطاع الأعمال البرازيلي، عبر الاستفادة من بيئة الأعمال الجاذبة والبنية التحتية المتقدمة لدولة الإمارات، إضافة إلى تحقيق الوفورات الاقتصادية المنبثقة من القرب الجغرافي للأسواق الآسيوية. وأضاف أن دولة الإمارات تتطلع إلى الاستفادة من الفرص الاستثمارية والتجارية الواعدة في السوق البرازيلي -السوق الأكبر في أميركا اللاتينية- والبناء على علاقاتها المتميزة مع الجانب البرازيلي لتعزيز حضورها الاقتصادي في القارة الأميركية الجنوبية، وبما يتواءم مع سياسات التنويع الاقتصادي والأهداف الاستراتيجية للدبلوماسية الاقتصادية لدولة الإمارات.
وأكد أهمية وجود خريطة طريق مشتركة بين الجانبين لدعم الاستراتيجية الاقتصادية للبرازيل تجاه الأسواق الآسيوية، والاستراتيجية الاقتصادية للإمارات في أميركا اللاتينية، وبما يشكل نقطة الارتكاز المثالية للنهوض بعلاقاتنا نحو آفاق جديدة من النمو والتقدم.

دور القطاع الخاص
إلى ذلك، أكد رجال أعمال ومستثمرون مشاركون بالمنتدى لـ«الاتحاد» أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرين إلى أهمية دور القطاع الخاص في دعم الاستثمارات المشتركة بين البلدين.
وقال الدكتور علي العامري، رئيس مجموعة شموخ، إن هناك فرصاً متميزة للاستثمارات المشتركة بين البلدين، مشيراً إلى توافر فرص استثمارية متميزة بالبرازيل في قطاعات عدة جاذبة، وفي مقدمتها الطاقة والبترول والبتروكيماويات.
وبدوره، أوضح رجل الأعمال محمد عتيق الهاملي أن القيادة الرشيدة اعتمدت خلال الفترة الأخيرة على تنفيذ العديد من الشراكات الاقتصادية الناجحة مع عدد من دول العالم مثل الصين والهند وروسيا، فضلاً عن السعودية، ما يعود بالنفع على القطاع الخاص، ويفتح آفاقاً جديدةً أمام الشركات المحلية، وهو ما ينعكس بالإيجاب على معدلات النمو الاقتصادي بالدولة.

مشاريع مشتركة بين مؤسسات القطاع الخاص
أكد إبراهيم المحمود، النائب الأول لرئيس اتحاد غرف تجارة وصناعة دولة الإمارات، أن دولة الإمارات ترتبط بعلاقات صداقة وتعاون متميز مع جمهورية البرازيل، ولكن ذلك المستوى المتميز للعلاقات لم ينعكس بالقدر الكافي على حجم المبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي بين البلدين الصديقين، ما يتطلب من الجانبين مضاعفة جهودهما وتعزيز التعاون وإقامة المشاريع الاستثمارية المشتركة بين شركات ومؤسسات القطاع الخاص في دولة الإمارات وجمهورية البرازيل.
وشدد على أهمية العمل مع المؤسسات البرازيلية المعنية لدفع علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري في البلدين الصديقين إلى الأمام، وكذلك التحرك المشترك لاتخاذ إجراءات لإعادة تنشيط المبادلات التجارية، من خلال تشجيع الاستثمار وزيادة عدد الوفود المتبادلة والمشاركة في المعارض التي تقام في البلدين الصديقين.
وأضاف أن اتحاد الغرف يتطلع إلى تعريف أصحاب الأعمال والشركات بالإمارات على المناخ الاستثماري والفرص المتاحة بصورة تفصيلية في البرازيل، وكذلك الإجراءات والتسهيلات المتعلقة بالاستثمار لتشجيع المستثمرين الإماراتيين على الدخول إلى أسواق جمهورية البرازيل للاستثمار وإقامة المشروعات.
وأضاف أن اتحاد غرف التجارة والصناعة بدولة الإمارات على استعداد تام لدعم الشركات الصناعية البرازيلية، الراغبة في تأسيس علاقات تعاون اقتصادي وتجاري واستثماري مع الشركات والمؤسسات الصناعية العاملة في دولة الإمارات.

مذكرة تفاهم بين «اقتصادية أبوظبي» و«إيبيكس» لترويج الصادرات والاستثمار
تم خلال الجلسة الأولى من فعاليات المنتدى توقيع مذكرة تفاهم بين دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي وإيبيكس البرازيل، حيث تهدف المذكرة إلى تعزيز العلاقة بين الطرفين، بما يعود بالنفع على كلا البلدين، من خلال دعم التجارة الثنائية المتزايدة، كما تهدف إلى قيام الجانبين بتبادل المعلومات حول بيئة الاستثمار والأعمال في كلا البلدين وفرص ترويج الصادرات والاستثمار، فضلاً عن أفضل الممارسات في ترويج التجارة وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر. وتوفر الاتفاقية أيضاً الدعم للشركات البرازيلية وشركات الإمارات، لتوسيع أنشطتها في كلا البلدين. شهد المنتدى عرضاً تعريفياً حول اقتصاد البرازيل والفرص الاستثمارية المتاحة، وعرضاً تقديمياً آخر حول اقتصاد دولة الإمارات، فيما تناولت الجلسات الحوارية مواضيع نقاشية تحت عنوان «دولة الإمارات بوابة للشركات البرازيلية للدخول إلى أسواق المنطقة»، كما سلطت الجلسة الضوء على الفرص الاستثمارية في البرازيل، خصوصاً في قطاع البنى التحتية.
وشهد المنتدى عقد لقاءات عمل جمعت بين ممثلي القطاعات الاقتصادية الحيوية في مجالات البنية التحتية وغيرها، وكذلك العديد من المسؤولين والمعنيين من الجانب الإماراتي وأصحاب الأعمال والمسؤولين من الجانب البرازيلي الضيف.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©