عدد اليوم
محمد حامد (الشارقة)
في أبريل 2018 أثار هاري كين نجم وهداف فريق توتنهام، ضجة كبيرة في إنجلترا على مستوى الصحافة اليومية ووسائل التواصل الاجتماعي، حينما أصر على أنه لمس الكرة العرضية التي أرسلها زميله إريكسن لتسكن مرمى فريق ستوك سيتي، وطالب اللاعب باحتساب الهدف باسمه، لكي يستمر في سباق الهدافين مع النجم المصري محمد صلاح، هداف ليفربول الذي حصل على لقب الهداف وأفضل لاعب في البريميرليج في الموسم المذكور، ويعود سبب الضجة حول كين لسبب أخلاقي، وهو أنه بحث عن مجد شخصي دون مراعاة لروح الفريق الواحد.
الرابطة الإنجليزية احتسبت الهدف لمصلحة إريكسن، إلا أن ما يثير الدهشة هو عدم احترام كين لزميله، وإصراره على انتزاع الهدف لنفسه، بل إن نادي توتنهام طلب رسمياً احتساب الهدف لمصلحة كين وتمت الاستجابة للطلب المثير للجدل، وسط حالة من الاستياء الجماهيري والإعلامي، فقد بدا كين وكذلك إدارة توتنهام في ورطة حقيقية، نظراً لعدم احترامهم للاعب في صفوف نفس الفريق، وتسببت الواقعة في استياء جماهير توتنهام، وكذلك جمهور ليفربول الذي استمر في السخرية من كين وإدارة توتنهام، التي نجحت في سرقة هدف من لاعب ومنحه للاعب آخر في نفس الفريق، دون مراعاة لوحدة الكيان وروح الفريق الواحد.
وفي 26 أكتوبر الجاري، وتحديداً في مباراة السيتي وأستون فيلا في المرحلة العاشرة للبريميرليج، تكرر الموقف ولكن تم التعامل معه بطريقة مختلفة كلياً، بل إن كيفين دي بروينه ودافيد سيلفا اكتسبا مزيداً من الاحترام، وحظي بيب جوارديولا بإشادات جماهيرية كبيرة، لأنه نجح في زرع روح الفريق الواحد لدى اللاعبين، خاصة أن دي بروينه أعلن عقب المباراة أن لمس سيلفا للكرة التي سددها وسجل منها الهدف الثاني، يجعله اللاعب الإسباني الأحق بالهدف.
وتابع دي بروينه: «لا يهم من الذي أحرز الهدف الثاني، ولا يهم لمن تم احتسابه، سواء لي أو لدافيد سيلفا، المهم أن السيتي فاز بالمباراة وحصد 3 نقاط مهمة في سباق الدوري، لا زال الوقت مبكراً بالطبع للحديث عن شكل المنافسة على لقب الدوري، فالصراع سوف يمتد حتى النهاية مع ليفربول، ويجب علينا أن نستمر في التركيز على أنفسنا لتحقيق النتائج الإيجابية».
وعلى الرغم من عدم احتساب الهدف لكيفين دي بروينه، فإن اللاعب ظهرت عليه علامات الرضا والسعادة، لأنه يبحث عن مصلحة الفريق، وهو الأمر الذي لم يتردد في التعبير عنه في تصريحات تلفزيونية عقب المباراة، وحرص على تأكيده فيما بعد عبر حسابه بموقع تويتر، والذي يحظى بمتابعة 1.9 مليون فولورز، كما أن جماهير مان سيتي أشادوا بموقف النجم البلجيكي، وأشار البعض إلى أنه دائماً يفضل أن يكون صانعاً للهدف، فهو أحد أفضل صناع الأهداف في العالم، منذ فترات وجوده في الدوري الألماني، وصولاً إلى تجربته الحالية مع مان سيتي.
دي بروينه الذي سجل حضوره اللافت في فوز السيتي بثلاثية نظيفة على أستون فيلا، أكد أنه اللاعب الأكثر موهبة في البريميرليج حينما يتخلص من حمى الإصابات، ويصبح في قمة جاهزيته البدنية، فقد حقق دي بروينه رقماً مهماً تغير بعد احتساب الهدف لمصلحة سيلفا، فقد أصبح لدى دي بروينه 9 تمريرات حاسمة، وسجل ثنائية، ليصبح المجموع 11 هدفاً صناعةً وتسجيلاً، بدلاً من احتساب 3 أهداف أحرزها و8 صنعها.
