الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الشارع العراقي «يحاصر» الحكومة.. و«سائرون» يشدد الخناق

الشارع العراقي «يحاصر» الحكومة.. و«سائرون» يشدد الخناق
28 أكتوبر 2019 01:44

هدى جاسم، ووكالات (بغداد)

تحدى المحتجون العراقيون في ساحة التحرير بوسط العاصمة بغداد، أمس، الحملة الأمنية الدامية التي راح ضحيتها عشرات خلال الأيام الثلاثة الماضية، ومداهمات نفذتها قوات الأمن لتفريقهم.
وباتت حكومة عادل عبدالمهدي في حصار محكم، حيث تواجه الشارع من جهة، واعتصاماً سياسياً لأكبر كتلة برلمانية من جهة أخرى.
وأقام شباب حواجز على جسر يؤدي إلى المنطقة الخضراء المحصّنة بالمدينة لتفصلهم عن قوات الأمن التي واصلت إلقاء عبوات الغاز المسيل للدموع باتجاههم.
وقتل زهاء 70 عراقياً وأصيب المئات، خلال الأيام الثلاثة الماضية، فيما اشتبك متظاهرون مع قوات الأمن وفصائل مسلحة في موجة ثانية من الاحتجاجات المناهضة لحكومة رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي هذا الشهر، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي لقتلى الاحتجاجات في أكتوبر إلى نحو 224.
وبدأ طلاب صباح، أمس، بالانضمام إلى التظاهرات في بغداد، حيث أشار ناشطون إلى أن نحو خمس مدارس قرّرت إغلاق أبوابها والمشاركة في الاحتجاجات بشكل جماعي.
وشهدت العاصمة العراقية ومدن جنوبية عدة موجة ثانية من الاحتجاجات منذ مساء الخميس، مع مواصلة المتظاهرين احتشادهم رغم مواجهتهم بوابل القنابل المسيلة للدموع وحظر التجول والعنف.
وتعتبر هذه الاحتجاجات غير مسبوقة في التاريخ العراقي الحديث، إذ إنها بدأت عفوية بسبب الاستياء من الطبقة السياسية برمتها.
وقال جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، أمس، إنه نشر قوات في شوارع بغداد لحماية المنشآت السيادية من «عناصر غير منضبطة».
وأضاف الجهاز في بيان: «بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة، وبأمر رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، تنتشر قوات من جهاز مكافحة الإرهاب في بعض مناطق بغداد لحماية المنشآت السيادية والحيوية».
وضربت قوات مكافحة الإرهاب واعتقلت عشرات المحتجين في مدينة الناصرية بجنوب البلاد الليلة الماضية. وفرقت المظاهرات في ساحة التحرير باستخدام الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، لكن بعض المحتجين احتشدوا من جديد. وتقدّم رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي قبل أيام بمقترحات عدة لتنفيذ إصلاحات، لم تكن مقنعة للمتظاهرين. وفشل البرلمان العراقي المصاب بالشلل في افتتاح جلسة كان يفترض أن تكون مخصصة لبحث مطالب المتظاهرين، لعدم اكتمال النصاب، وهي حالة تكررت في مناسبات عدة مؤخراً.
لكن رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، قرر استخدام البرلمان نفسه لتضييق الخناق على عبدالمهدي، بعدما بدأ نوابه الذين يشكلون كتلة «سائرون» في مجلس النواب العراقي، اعتصاماً مفتوحاً داخل البرلمان «إلى حين إقرار جميع الإصلاحات التي يُطالب بها الشعب العراقي».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©