عدد اليوم
علي معالي (دبي)
كرر «الملك» سيناريو التوقف في «الجولة 5» للدوري للموسم الثاني، عندما عاد من «موقعة الإعصار» بنقطة التعادل 2-2، مساء الخميس الماضي، وسبق أن أوقف الجزيرة انتصارات الشارقة، وكأن الفريق يكتفي بأربعة انتصارات متتالية في بداية المشوار، صحيح أن «النحل» أنقذ نفسه من الخسارة أمام حتا في الوقت القاتل، إلا أن أداء الفريق كان صادماً، ولم يكن الفريق في حالته، باستثناء الحارس عادل الحوسني الذي تصدى لعدد من الهجمات.
الطريف أن الجولة الخامسة على مدار سنوات عدة في «الاحتراف» شهدت تعادل الشارقة أكثر من مرة، منها موسم 2017 - 2018 مع شباب الأهلي سلباً، وكانت المباراة الأولى للعنبري مدرباً الشارقة، وفي موسم 2014 - 2015 تعادل الفريق مع بني ياس 1 -1، وفي موسم 2009 - 2010، تعادل مع الأهلي 1-1.
وقال عبدالعزيز محمد مدير فريق الشارقة: لم أتوقع هذا الأداء من لاعبي الشارقة، وحتا فرض أسلوبه وقدم مباراة كبيرة، وبمنتهى الصراحة لم أر فريقي الذي تعودت عليه خلال مباريات الموسم الحالي، أو حتى الموسم الماضي، ولكن في الوقت نفسه لا بد من توجيه الشكر إلى لاعبي «الملك» لعودتهم إلى المباراة حتى وإن حدث ذلك في اللحظات الأخيرة، لأن ذلك يدل على شخصية الفريق القوية، وبين شوطي المباراة كان حديث العنبري واضحاً، بأن الطموح والأمل يظلان حتى الثواني الأخيرة، وهو ما رأيناه بحصد تعادل مهم للغاية.
وأضاف: إنها أغرب مباراة لـ«الملك» خلال موسمين، لأنها «دراماتيكية» في المقام الأول، حيث تأخرنا بهدفين وظلت الأمور حتى قبل صافرة النهاية بأقل من دقيقة، ليلعب معنا الحظ، ونحقق التعادل القاتل للمنافس والمسعد لجماهيرنا.
وقال عزوز: هذه طبيعة كرة القدم، بأن يكون الفريق في غير يومه ومستواه، وهو ما حدث أمام حتا، الذي نكن له كل تقدير لما قدمه على مدار 93 دقيقة، وجاءت الدقيقة الأخيرة من نصيب «الملك»، والجيد أن يأتي المستوى الذي ظهر به الشارقة في بداية الموسم، حتى يمكن علاج الأخطاء وتصحيح الأوضاع.
وأضاف: دائماً نتحدث مع اللاعبين، خاصة من جانب العنبري، بأنه لا يوجد فريق ضعيف وآخر قوي، وعلينا التعامل مع كل المباريات من منظور القوة، ولكن لا يمكن لأي مدرب أو إداري تغيير ما يجري في سلوكيات كل لاعب، ونحاول مع الجميع، وهذه طبيعة لاعب الكرة عاصرتها منذ زمن طويل.
وعن خسارة الفجيرة أمام العين بسباعية، خاصة أن «الذئاب» يواجه «الملك» في الجولة المقبلة، قال عزوز: كل مباراة لها ظروفها، وما حدث لن يخدعنا بأن يمكن المنافس سهلاً، بل علينا أن نفكر في أنفسنا، وأن تكون نسبة تركيزنا عالية، ونعود إلى طبيعتنا القوية في الملعب، خاصة أن الفريق مكتمل العناصر لتحقيق ما تريده جماهيرنا.
ومن جانبه، وجه إيجور الذي سجل هدفاً وصنع الآخر، رسالة تحفيز إلى زملائه، عندما وضع لقطة الهدف الأول على إنستجرام الخاص، وهو عائد بالكرة لمنتصف الملعب، ولم تكن نتيجة المباراة تم تعديلها إلى 2-1 بعد على الشاشة الخاصة بالملعب والتلفزيون، معلقاً عليها: «قاتل حتى النهاية»!.
