عدد اليوم
مصطفى الديب (أبوظبي)
خمسة أيام فقط مرت على ملحمة سباق دلما التاريخي، الذي أقيم تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وتوج بلقبه «زلزال» للشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، بعد سباق هو الأروع والأكبر في تاريخ سباقات المحامل الشراعية، من حيث المشاركة والمسافة، وكذلك قيمة الجوائز.
ورغم الأيام الخمسة التي أعقبت جهداً تنظيمياً كبيراً، إلا أن نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت رفع شعار لا وقت للراحة، وأعلن عن فتح باب التسجيل لسباق داس للمحامل الشراعية فئة 43 قدماً، الذي يقام السبت المقبل، منطلقاً من جزيرة داس. ويعد السباق هو الجولة الثانية من سباقات 43 قدماً، التي تقام هذا الموسم، ومن المتوقع أن يشهد إقبالاً كبيراً، في ظل الدفعة المعنوية الكبيرة التي حصل عليها الجميع، بعد مشاهدة ملحمة دلما التاريخية.
ويقام السباق لمسافة 22 ميلاً بحرياً، ومن المتوقع أن يصل عدد البحارة المشاركين فيه إلى 1500 بحار من مختلف أنحاء الدولة، وخصص نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت 4 ملايين درهم جوائز للفائزين في السباق.
وفي هذا السياق، أكد ماجد عتيق المهيري، المدير التنفيذي لنادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، أن ما يحدث على الساحة البحرية هو طفرة نوعية بكل المقاييس، لاسيما في ظل توالي الأحداث، وقال: «في أسبوع واحد، أقيمت بطولة أبوظبي للقوارب الشراعية، التي شارك فيها وفود 30 دولة، ثم جاءت ملحمة دلما التي شارك فيها 3 آلاف بحار، والآن سوف يكون عشاق التراث البحري على موعد مع الجولة الثانية من سباقات فئة 43 قدماً».
وأضاف: «بكل تأكيد دعم القيادة الرشيدة هو السبب وراء هذه الطفرة، وهذا الكم من الأحداث الكبيرة، ولاسيما أن التراث البحري يمثل جزءاً لا يتجزأ من تاريخ الوطن».
وشدد على أن فريق عمل نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت يعمل بأضعاف قوته، من أجل المضي قدماً في طريق النجاح، وإخراج الأحداث والبطولات والسباقات بالشكل المبهر، الذي اعتاد عليه الجميع من الأحداث التي تقام تحت مظلة النادي.
ووجه المهيري الشكر إلى جميع العاملين على المجهود الكبير، واعداً بمواصلة مسيرة التحديات دون كلل ولا ملل، من أجل إعلاء راية التراث الوطني الأصيل.
