الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

52 مرضاً معدياً تحت السيطرة في الإمارات

52 مرضاً معدياً تحت السيطرة في الإمارات
26 أكتوبر 2019 00:11

إبراهيم سليم (أبوظبي)

أشاد مشاركون في فعاليات مؤتمر أسبوع الأمراض المعدية الذي تنظمه دائرة الصحة في أبوظبي، بالتطور الهائل الذي تتبناه الإمارات في التصدي للأمراض الوبائية والمعدية، خصوصاً التبليغ الإلكتروني، وشددوا على ضرورة مواجهة الأمراض المعدية، ومتابعة الفيروسات المستجدة، خاصة مع وجود عمالة وافدة من دول العالم كافة تقريباً، خاصة الفيروسات والأمراض غير المعروفة في الإمارات أو دول الخليج، ومنها السل الرئوي، والملاريا، مؤكدين أن الإمارات نموذج في التعامل بجدية مع الأمراض المعدية.
وينعقد المؤتمر بمشاركة 350 متخصصاً في الصحة العامة ومكافحة الأمراض من جميع دول العالم، لبحث مكافحة الأمراض السارية والمستجدة، وطرق التصدي لها واحتوائها وعلاجها والتطعيم والتحصين ومكافحة العدوى وإدارة استخدام المضادات الحيوية، إلى جانب تبني برامج ناجحة لمكافحة العدوى في المستشفيات.
كما ثمن المشاركون استضافة أبوظبي لمنتدى الصحة العالمي «بلوغ الميل الأخير»، مؤكدين أنه يجسد رؤية الإمارات الإنسانية الشاملة، ودورها في التخفيف عن معاناة المرضى عالمياً.
وأكد الدكتور فيصل مصلح الأحبابي، مسؤول أول الأمراض السارية في مركز أبوظبي للصحة العامة، في تصريحات صحفية على هامش فعاليات المؤتمر، أن النظام الإلكتروني للتقصي الوبائي والتبليغ الإلكتروني التابع لمركز أبوظبي للصحة العامة ودائرة الصحة أبوظبي، يستوعب 52 مرضاً معدياً، يتم تصنيفهم وفق ثلاث مستويات من حيث الخطورة، إضافة إلى إمكانية التبليغ عن الأمراض المستجدة في جدول الأمراض المعدية، مشيراً إلى أن مركز أبوظبي للصحة العامة لديه ثلاثة برامج رئيسة بشأن التبليغ والتقصي الوبائي، إضافة إلى برنامجين آخرين، أحدهم يعني برصد الدرن الرئوي، والآخر يعني بمرض الملاريا، مشيراً إلى أن برنامج الدرن الرئوي في حالة اكتشافه بين العمالة الوافدة يتم توفير العلاج للمرضى.
وأشار إلى وجود برامج رئيسة يقوم عليها نظام التقصي الوبائي والتبليغ الإلكتروني في المركز، تتضمن نظام التبليغ عن الأمراض المعدية، وبرامج فحوص ما قبل الزواج، والتي تعد القوام الرئيس في إدارة الأمراض المعدية.وأشار الأحبابي إلى أهمية توافر العناصر الأساسية لأي من الأمراض المعدية أو السارية والمستجدة، بحيث يمكن احتواؤها والسيطرة عليها وإيجاد الطرق المناسبة لمعالجتها، مشيراً إلى أن النظام الإلكتروني في التقصي والتبليغ يوفر هذه الميزة، ما جعل أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام من الدول التي تعد نموذجاً في احتواء الأمراض المعدية، والتعامل بجدية وحزم مع الأمراض المعدية.
وأشار إلى أن استضافة أبوظبي يوم 19 نوفمبر المقبل منتدى الصحة العالمي «بلوغ الميل الأخير» من أجل القضاء على الأمراض المعدية في العالم بمشاركة مسؤولين حكوميين ورؤساء منظمات تنموية دولية ومنظمات خيرية، تؤكد أن دولة الإمارات تقوم بدور قيادي في دعم الجهود والمبادرات الإنسانية الهادفة لحماية صحة شعوب العالم، والارتقاء بمعدلات التنمية البشرية.
من جانبه، قدم الدكتور عادل الصيّاد، استشاري الوبائيات والصحة العامة في وزارة الصحة البحرينية، ورقة عمل حول المبادئ العامة للتقصي الوبائي للأمراض والنظام المتبع في البحرين ودول الخليج، مشدداً على أهمية جمع المعلومات وتفعيل التبليغ الإلكتروني من أجل التخطيط السليم للبرامج الوقائية، واستعرض النجاحات التي حققتها دول الخليج في هذا المجال، خاصة في مجال التبليغ عن مرض الإنفلونزا والدور الإيجابي الذي تقوم به الكوادر الطبية والتمريضية والفنية في المستشفيات على مستوى الخليج فيما يخص تشخيص الأمراض المعدية وعلاجها والتبليغ عنها.
وقال: «إن الاجتماع المزمع عقده في أبوظبي لمكافحة الأمراض المعدية والسارية على مستوى العالم، والتخلص النهائي من شلل الأطفال يعد نقلة نوعية، ويأخذنا إلى مرحلة متقدمة جداً في محاصرة المرض والقضاء عليه وطي صفحته بصورة نهائية».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©