الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«السيوي».. داعـيـــة بـ «لســـان سليط»

«السيوي».. داعـيـــة بـ «لســـان سليط»
9 سبتمبر 2018 00:15

أحمد مراد (القاهرة)

بدأ القيادي الإخواني الليبي، عبدالعزيز السيوي، حياته العملية مدرساً لمادة اللغة العربية في مدارس مدينة مصراته، وقد عُرف بالفصاحة وقدراته اللغوية الفائقة، الأمر الذي كان له تأثير كبير على تنامي دوره ونفوذه داخل صفوف جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا، حيث استطاع في أعقاب انضمامه لصفوف الجماعة الإرهابية أن يصعد بسرعة الصاروخ إلى المواقع القيادية بها، ويشغل حالياً عدة مواقع مهمة داخل صفوف الجماعة الإرهابية، أبرزها عضوية مجلس شورى الجماعة، والذي يشرف على أنشطة أذرع الجماعة سواء السياسية أو الإعلامية أو الدعوية، فضلاً عن كونه إمام وخطيب مسجد الشيخ «امحمد»، والذي يعد أقدم مساجد مدينة مصراته.
وطوال السنوات السبع الماضية، وظف السيوي منبر مسجد الشيخ «امحمد» لخدمة الأجندة القطرية والإخوانية في ليبيا، والترويج لأفكار التنظيمات والجماعات الإرهابية المرتبطة بالإخوان وقطر، ولم يراعِ حرمة بيوت الله، وأطلق العنان لـ «لسانه السليط» للطعن في سمعة خصوم قطر والإخوان، والتحريض على أعمال العنف والإرهاب ضد الأفراد والدول التي تقف بالمرصاد لأجندة قطر والإخوان التخريبية في المنطقة العربية. وفي إطار حملاته المغرضة على خصوم الإخوان وقطر، وصف السيوي رئيس الوزراء الليبي الأسبق، علي زيدان، ورئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبدالله الثني، بألفاظ وأوصاف نابية، مثل أوصاف: «الخائن والرعديد والوغد والخنزير والخروف»، والأغرب أنه ردد هذه الأوصاف النابية عبر مكبرات الصوت من فوق منابر المساجد. وعندما أعلن الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر عن عملية الكرامة لطرد الإرهابيين من مدينة بنغازي، حرص السيوي على مهاجمة عمليات الجيش الوطني الليبي وقائده وجنوده وضابطه، فضلاً عن الهجوم على مجلس النواب الليبي، مستغلاً قدراته اللغوية وتميز خطابه بالفصاحة الشعرية. وفي المقابل، كان السيوي أحد أبرز الداعمين لعملية فجر ليبيا التي أطلقتها الجماعات الإرهابية في عام 2014 رداً على عملية الكرامة التي أطلقها الجيش الوطني الليبي، وسخر فصاحته اللغوية وقدرته على كتابة الشعر لدعم مواقف جماعة الإخوان الإرهابية والجماعات الإرهابية الأخرى المرتبطة بها، وفي هذا الشأن كتب شعراً شهيراً رثى فيه القيادي في مجلس شورى ثوار بنغازي ـ المصنف إرهابياً ـ محمد العريبي، والذي يكنى بـ «بوكا»، وحمل الرثاء عنوان «بوكا نزلت عن الجواد ترجلاً».
كما يعد السيوي أحد أبرز الوجوه الإعلامية التي تظهر بصفة مستمرة في قناة «التناصح» الليبية، والتي أدرجتها الدول العربية الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، مصر والإمارات والسعودية والبحرين، ضمن قائمة الإرهاب الثانية، والتي ضمت 9 أفراد و9 كيانات ممولة ومدعومة من قطر، وتعد هذه القناة بمثابة الناطق الرسمي لتحالف قوى الإرهاب القطري في ليبيا، والذي يضم عدة جماعات وتنظيمات إرهابية، منها جماعة الإخوان الإرهابية، والجماعة الإسلامية المقاتلة الليبية، والميلشيات المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابي أو القريبة منه مثل مجلس شورى الثوار، وسرايا الدفاع عن بنغازي،وجماعة فجر ليبيا الإرهابية، وقُدر الدعم القطري لهذه القناة بملايين الدولارات،وقد حرصت على نشر رسائل إعلامية تحرض فيها على القتال وإراقة الدماء بين صفوف الليبيين. ويقدم السيوي في قناة التناصح خطب وعظية في سلسلة المواعظ المنبرية، وكثيراً ما تضمنت هذه الخطب دعاوى وآراء شاذة ومتطرفة تصب في مجملها في خدمة الأجندة الإخوانية والقطرية سواء في ليبيا أو في المنطقة العربية بصفة عامة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©