الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الرئيس الصيني يدعو لمواجهة مشاكل النمو وخطر الفساد

الرئيس الصيني يدعو لمواجهة مشاكل النمو وخطر الفساد
1 يوليو 2011 21:29
بكين (ا ف ب) - حذر الرئيس الصيني هو جين تاو أمس من أن الحزب الشيوعي، الذي يحتفل بالذكرى التسعين لتأسيسه، يواجه “مشاكل نمو” ومن أن الفساد من شأنه تقويض ثقة الصينيين بالحزب. وقال الرئيس الصيني، أمام مسؤولي الحزب وآلاف الحزبيين الذين تجمعوا في قصر الشعب في بكين للاحتفال بذكرى مرور 90 عاما على تأسيس الحزب الشيوعي الذي رأى النور في 1921، إن “الحزب بأسره يواجه مشاكل نمو”، محذراً من أن “الفساد سيقلص دعم الشعب وثقته في الحزب”. وأضاف أن “الحزب يجب أن يدرك بالنظر إلى التغييرات العميقة في العالم وإلى الوضع في البلاد وفي الحزب نفسه، إننا إزاء مشاكل عديدة وتحديات جديدة من أجل تحسين قيادة الحزب وتعزيز قدرته على مواجهة الفساد والمخاطر”. وشدد هو جين تاو على أن “تطور الحزب في السنوات التسعين الماضية علمنا أن فرض عقوبات قاسية والوقاية الفعلية من الفساد هما عنصران أساسيان لكسب أو خسارة دعم الشعب ولبقاء الحزب أو زواله”. وتابع “أن مكافحة الفساد تظل (قضية) مهمة والطريق أمامنا صعب”، معتبراً أن “الفساد سيقلل من دعم الشعب للحزب وثقته فيه”. ويقود الحزب الشيوعي الصيني، الذي أسسه حوالى عشرة مثقفين بينهم ماو تسي تونج قبل تسعين سنة، ثاني أكبر اقتصاد في العالم. ومع اقتراب موعد الذكرى التي يحتفل بها في الأول من يوليو مع أن الاجتماع التأسيسي عقد في اواخر يوليو 1921 بشنغهاي، ازدادت الحملات الدعائية للنظام من بينها عرض فيلم “بدء النهضة الكبرى”، الذي شاهده 218 مليون متفرج في غضون أسبوعين. وأعلن الحزب، الذي يعتبره كثيرون سبيلاً للترقي الاجتماعي، أن عدد اعضائه تجاوز الثمانين مليوناً أكثر من ربعهم تجاوز الستين من العمر. ووجه هو بهذه المناسبة نداء إلى الشباب الذين “يمثلون مستقبل الصين وشعبها، لأنهم يمثلون أيضاً مستقبل الحزب وأمله”. وقال الرئيس الصيني “اليوم برزت صين اشتراكية دينامية في الشرق ويمضي 1,3 مليار صيني قدما تحدوهم الثقة تحت راية الاشتراكية ذات الخصوصيات الصينية”. وعشية الذكرى، دشن رئيس الوزراء وين جياباو الخميس خط القطارات فائقة السرعة بين بكين وشنغهاي، والذي يعتبر فخر الصناعة الصينية. كما من المقرر أن تقوم أول حاملة طائرات صينية باول رحلة لها خلال النهار، بحسب الصحف الصادرة في هونج كونج نقلاً عن مصادر عسكرية. وفرض الحزب الشيوعي الصيني، الذي تولى الحكم في 1949 بعد تحالفين وحربين ضد قوميي الكومنتانج، بقيادة ماو تسي تونج تصفيات سياسية متواصلة وحملات تأميم أسفرت عن سقوط ملايين القتلى في الصين. وتلت وفاة ماو تسي تونج ثلاثة عقود من “الإصلاحات والانفتاح” بقيادة دينج كسياوبينج والرؤساء من بعده فجعلوا من الصين قوة اقتصادية لكن الحزب الحاكم ولو أنه نزع عنه تدريجياً مظاهر الايديولوجيا الماوية، لكنه لم يتوقف أبداً عن احتكار السلطة. وأوضح ريتشارد ماكجريجور في كتابه “الحزب.. العالم السري للقادة الشيوعيين الصينيين” أن النظام المركزي الذي يعين من خلاله الحزب المسؤولين على كافة المستويات في بلد يبلغ عدد سكانه 1,34 مليار نسمة، يعاني من فساد على نطاق واسع أدى في بعض الأحيان إلى تشكيل سوق حقيقية لبيع وشراء المناصب. تباطؤ قطاع التصنيع الصيني بكين (وكالات) - حقق قطاع التصنيع في الصين أبطأ نمو له خلال 28 شهراً بعد سياسات الحكومة الهادفة إلى كبح النمو في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وبحسب مسح رسمي تراجع مؤشر مديري المشتريات في يونيو إلى 50,9 نقطة مقابل 52 نقطة في الشهر السابق. ويعد المؤشر تعبيراً عن وضع قطاع التصنيع الذي يعتبر بدوره أكبر مساهم في النمو الاقتصادي الصيني. ومع أن النتيجة تظل فوق حاجز الخمسين نقطة، ما يعني نمواً وليس تراجعاً في القطاع، إلا أن معدل انخفاضه عن الشهر السابق يعني أن النمو يتباطأ. وتسعى بكين جاهدة لإبطاء النمو المعتمد على الاقتراض في محاولة لمنع فقاعة اقتصادية في أسعار الأصول الاقتصادية. ويقول المحللون إن سياسات الحكومة الاقتصادية بدأت تؤثر سلباً على قطاع التصنيع. وقال سيتاو زو، من وحدة المعلومات في “الايكونومست”: “اعتقد أن السبب الأساسي هو زيادة سعر الفائدة وتقليل الإقراض. فالبنك المركزي والحكومة يتشددون لمنع نمو حجم الإقراض”. ومع أن السياسات الداخلية تلعب دوراً في الحد من نمو القطاع، إلا أن العوامل الخارجية تؤثر أيضاً، كما يقول المحللون. ويشير سيتاو إلى أن “السبب الآخر هو التباطؤ الموازي في الاقتصادات المتقدمة”. ويضيف أن التعافي الاقتصادي في الولايات المتحدة ليس قوياً كما هو متوقع ومن ثم تراجع الطلب من أكبر اقتصاد في العالم، كما أن أزمة الديون في أوروبا أثرت سلباً على الطلب على السلع الصينية. ومع كل ذلك يظل وضع الاقتصاد الصيني جيداً رغم تباطؤ النمو في قطاع التصنيع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©