«الإعلام الرياضي» يناقش التوازن بين متطلبات المصادر ووسائل الإعلام

تتواصل اليوم فعاليات اليوم الثالث من دورة الإعلام الرياضي التي ينظمها برنامج الرعاية الرياضية التابع لمجلس أبوظبي الرياضي في أبوظبي من 26 إلى 30 سبتمبر الجاري، من أجل الوصول بالتغطية الإعلامية للأحداث إلى أعلى المستويات المهنية، خاصة في ظل استضافة العاصمة للعديد من الأحداث العالمية الكبرى. ويتضمن برنامج اليوم كيفية إعداد قصة خبرية متميزة تجذب القراء والمشاهدين والمستمعين، وتتوفر بها كل عناصر التكوين القصصي، فضلاً عن التسلسل المنطقي للأحداث، وضرورة أن تكون البداية جذابة وغير تقليدية، والآليات السليمة للتواصل مع المصادر المختلفة بهدف خلق آلية جيدة للعلاقة بين الطرفين بما يحقق التوازن بين متطلبات الجريدة أو الوسيلة الإعلامية، ومتطلبات المصادر نفسها، وما يتصل بهذا الأمر من ضرورة التعرف على ماذا يريده المجتمع من وسائله الإعلامية حتى يقدم له المادة المطلوبة في تغطية الأحداث. وكانت محاضرات أمس قد تضمنت على نقاشات حول أهمية المال في عالم الرياضة، وضرورة أن يكون الصحفي ملماً بقواعد اللعبة التي يغطيها، ومدى قدرته على التصرف في المواقف الصعبة من أجل الوصول إلى المعلومات التي تخدم الموضوع الذي يعده، فضلاً عن المهارات التي يجب أن تتوفر في الصحفي عند إجراء المقابلات المفاجئة، وغير المرتبة، وكذلك مهاراته المشروعة في اختراق حواجز، ورغبات المصادر في “التكتم” على الأخبار، وشهدت المحاضرات أيضاً نقاشات مطولة حول مساحة الحريات المتاحة في العديد من دول العالم، ومدى تأثير تلك المساحة على تطور ونهضة العمل الإعلامي، وما يقابل ذلك من ضرورة توافر عناصر الأمانة والموضوعية والدقة واتساع الأفق، والمرونة عند العاملين في الصحف أو البرامج المسموعة والمرئية. ويحاضر في تلك الدورة عدد كبير من خبراء الإعلام الرياضي على رأسهم توني لورانس مدرب دولي، سبق له العمل في وكالات “رويترز” و”الفرنسية”، وملاك فاروق رئيس تحرير النشرة الرياضية العربية بوكالة “رويترز”، وسامي عابودي رئيس هيئة التدريس بمؤسسة “طومسون رويترز”، ويستفيد منها عدد كبير من الصحفيين المنتمين للصحف الكبرى في الإمارات، والإذاعات المختلفة، والقنوات التلفزيونية، فضلاً عن المنسقين الإعلاميين في الأندية.