السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أصابع قطرية وراء التخريب في محافظات اليمن المحررة

أصابع قطرية وراء التخريب في محافظات اليمن المحررة
7 سبتمبر 2018 00:08

بسام عبدالسلام، عقيل الحلالي (عدن، صنعاء)

أكد خبراء يمنيون أمس، تورط «أصابع قطرية» في أعمال الشغب والتخريب التي شهدتها محافظات حضرموت ولحج وأبين والضالع وشبوة وعدن وسقطرى، وشهدت قيام مجهولين بتمزيق وحرق صور لـ«التحالف العربي» على هامش تظاهرات احتجاج على تدهور الريال وارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية والأساسية. وقال هؤلاء لـ«الاتحاد» إن جماعات وعناصر تخريبية موالية لجماعة الإخوان الإرهابية (في إشارة إلى حزب الإصلاح) سعت للانخراط في التظاهرات من أجل تنفيذ أجندة خاصة هدفها استهداف الأمن والاستقرار والتحريض ضد التحالف، حيث عمدت إلى دفع المتظاهرين لانتهاج الفوضى وقطع الطرقات وتعمد التخريب لجر الأوضاع إلى التأزم وإفشال جهود إنعاش الأوضاع في المحافظات المحررة.
وواكبت حملة التحريض الإخوانية، حملة إعلامية مسعورة ضمن مخطط تخريبي تموله قطر من أجل استهداف التحالف والدور الإيجابي للسعودية والإمارات في تطبيع الأوضاع وتعزيز الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة التي تعيش أوضاعاً مستقرة منذ تحريرها من سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية. وقال مصدر أمني في المكلا لـ«الاتحاد»: «إن عناصر تخريبية مسلحة سعت إلى استغلال التظاهرات السلمية في المدينة لحرفها عن مسارها في استهداف السلطة المحلية والأشقاء في التحالف». مؤكداً أن الأحداث كشفت حقيقة المخطط الإخواني الممول من قطر من أجل استهداف أمن واستقرار حضرموت، ولافتاً إلى أن أجندة قطر برزت بوضوح عقب كشف مخططاتها وأجندتها في استهداف التحالف في المحافظات المحررة.
وأكد الكاتب والمحلل السياسي سالم الغباري لـ«الاتحاد» وجود «أصابع قطرية» وراء أعمال الشغب والتخريب في المحافظات المحررة، وقال «أعمال الشغب والتخريب في عدد من مدن الجنوب يقف وراءها فصيل فوضوي مرتبط بإيران وحزب الله اللبناني، وبالتالي قطر التي خرجت عن الإجماع العربي وذهبت إلى صفوف أعداء الأمة العربية والإسلامية». مؤكداً أن قطر كانت الداعم الرئيسي للحركات الفوضوية في اليمن منذ عام 2004 عندما تدخلت ودعمت مليشيات الحوثي في حروبها ضد نظام الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، ثم بعدها دعم ميليشيات الحوثي عن طريق خلية استخباراتية بقيادة ضابط قطري، ووفرت المال الكثير والوفير للتمرد على الحكومة المركزية في صنعاء». وأضاف «سعت قطر للترويج سياسياً ومذهبياً وإعلامياً للحروب الحوثية في اليمن منذ 2004 وحتى 2010، واليوم تستغل الحركات الفوضوية والتخريبية والأوضاع المعيشية المتدهورة في اليمن لتحويلها وتوجيهها ضد التحالف والحكومة الشرعية»، مشدداً على ضرورة أن يكون التحالف والحكومة على يقظة كاملة لمعرفة الأعداء الحقيقيين.
وتوعد مدير أمن ساحل حضرموت العميد منير التميمي بالتصدي لأي أعمال فوضى أو تخريب تقودها عناصر خارجة عن النظام والقانون بهدف زعزعة الأمن والاستقرار وإثارة الفوضى والرعب في صفوف المواطنين. وقال إن عناصر تخريبية تحاول استغلال التظاهرات السلمية والشعبية لتنفيذ أجندة خبيثة هدفها استهداف أمن واستقرار المكلا والإضرار بأمن وسلامة المواطنين، مؤكداً أن السلطة المحلية تتعاطف مع المواطنين في مطالبهم المشروعة ولكن بنفس الوقت ترفض كل أنواع العنف والفوضى والتخريب، والأجهزة الأمنية لن تسمح بأي أعمال فوضى أو اعتداءات تطال الممتلكات العامة والخاصة.
واتهم محافظ حضرموت اللواء فرج البحسني أدوات خارجية بحرف الاحتجاجات السلمية والإساءة لدول التحالف، متوعداً المتورطين في أعمال العنف والفوضى التي تهدف إلى النيل من علاقة اليمن مع أشقائه في دول التحالف. وقال «إن أيادي الشغب والفوضى والتخريب تمادت إلى أن تطال علاقة اليمن بقوات التحالف وفي مقدمتهم السعودية والإمارات، دون خجل أو استحياء من تلك الأيادي التي قدمت للوطن ولحضرموت الكثير».
وأشار إلى أن الأيادي الملطخة والنفوس المريضة لعناصر الشغب والفوضى حاولت من جديد أن تحيي ممارسات تخريب واستغلال لمسيرات أبناء المحافظة السلمية وتحويلها لخدمة الاستخبارات الإيرانية التي تريد أن تعبث بأمن حضرموت وأمن الوطن. وقال إن تلك العناصر المشبوهة التي أقدمت على تمزيق شعارات وصور التحالف في شوارع المكلا في إساءة وسلوك دنيء مبيت وجدت ضالتها في هذه المسيرات لتنفذ من خلالها إلى تعكير صفو سلمية المسيرات، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية قامت برصد هذه العناصر وسيتم ملاحقتها والقبض عليها وتقديمها للمحاكمة لتنال جزاءها. متوعداً بالضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه الإساءة إلى العلاقات مع دول «التحالف». وقال: «لن نسمح في أن يتطاول الأقزام على قوات التحالف التي أعادت الاستقرار إلى مناطقنا، والعلاقات لن تتأثر بأعمال إرهابية وتنظيمات معروفة ومرصودة (في إشارة إلى الإصلاح) حاولت تحويل المسيرات السلمية إلى وسيلة لتحقيق أهدافها الخبيثة».
وكان معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية ندد، بسلوكيات مخزية موجهة من حزب «الإصلاح» ضد الإمارات و«التحالف» في حضرموت، وبعض مناطق جنوب اليمن، وقال في تغريدة على حسابه في «تويتر» «السلوك المخزي تجاه رموز الإمارات والتحالف في حضرموت وبعض مناطق الجنوب والتي يوجهها الإصلاح لن تثنينا عن تأدية المهمة.. قناعتنا أنها أقلية حزبية لا تريد لليمن الخير، والتحالف في سعيه لتثبيت الاستقرار لن تهزه هذه التصرفات».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©