عدد اليوم
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)
شن الجيش الإسرائيلي، فجر أمس الخميس، حملة دهم وتفتيش في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، تخللها اعتقال 13 فلسطينيا جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بزعم وجود أسلحة ووسائل قتالية في قضاء نابلس.
وأصيب 15 مواطناً فلسطينيا بالرصاص والاختناق، فجر أمس الخميس، خلال مواجهات اندلعت مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء هدم منزل عائلة أبو حميد في مخيم الأمعري برام الله، للمرة الخامسة على التوالي.
وقال شهود عيان: «إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم فجرا، وانتشر الجنود في أزقته، وأغلقت الطرق المؤدية إلى المنزل بعد أن أجبروا سكان المنازل المجاورة على إخلائها، قبل هدم المنزل المكون من طابقين».
وأوضح الشهود، أن جنود الاحتلال عبثوا بمحتويات المنازل التي داهموها في المنطقة، وأن مواجهات اندلعت في المكان وفي حي سطح مرحبا بمدينة البيرة، وأطلق جنود الاحتلال عشرات قنابل الصوت والغاز على المواطنين، كما اعتقلوا عددا من الشبان لم يتم التعرف عليهم بعد.
وذكر يزيد عصام المتطوع في الهلال الأحمر أن جنود الاحتلال هددوا الطواقم الطبية إذا لم تغادر المنطقة، وأعاقوا عملهم الطبي في إخلاء المصابين الذين عولجوا ميدانياً.
وقالت أم ناصر أبو حميد صاحبة المنزل، «هذه أرضنا وهذا منزلنا، وما دام هناك احتلال سنقاومه، وسنعيد بناء منزلنا، الحجارة ليست أغلى من الأبناء الشهداء».
وكانت «أم ناصر أبو حميد أكدت أن أحد ضباط الاحتلال اتصل بها هاتفيا، وقرأ لها قرارا يقضي بهدم منزل عائلتها الذي جرى هدمه نهاية العام الماضي بتفجيره، وأوضحت أن الهدم يأتي بحجة أنه أقيم على أراض مصادرة، وأن الاحتلال يمنع البناء فوق أي منزل يجري هدمه لمدة خمس سنوات.
يشار إلى أن «أم ناصر» هي أم لشهيد وخمسة أسرى محكومين بالسجن لعدة مؤبدات جميعا، وقد هدم الاحتلال منزلها في السابق خمس مرات، آخرها في 15 ديسمبر من العام الماضي حيث أمر الرئيس محمود عباس بإعادة بنائه.
إلى ذلك أصيب الشاب يونس مؤيد أبو سعدة، من بلدة علار شمال طولكرم، أمس الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، على البوابة العسكرية المقامة على مقطع جدار الفصل العنصري في قرية ظهر العبد، جنوب غرب جنين.
واقتحم المستوطنون المسجد الأقصى، أمس الخميس، تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، وتأتي الاقتحامات وسط إصدار أوامر إبعاد بحق المرابطين بالأقصى والاعتداء عليهم.
وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، د.صائب عريقات، ان الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي كان آخرها هدم منزل أم ناصر أبو حميد في مخيم الأمعري، تأتي في إطار العقوبات الجماعية على الشعب الفلسطيني وتمثل جرائم حرب مستمرة.
وأضاف عريقات، ان إسرائيل تهدف الى إنهاء فرصة إقامة السلام على أساس التوازن وأمنية مشتركة، مؤكدا ان لا استقرار ولا سلام اذا ما استمر الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية، وان المحاولات الإسرائيلية لفرض أمر واقع على الأراضي الفلسطينية، لن ينشأ حقا.
في غضون ذلك قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الخميس، المشاركين في يوم تطوعي لقطف ثمار الزيتون، نظمته هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وحركة «فتح»، ومجلس قروي اللبن الشرقية جنوب نابلس.
وهاجم جنود الاحتلال المزارعين والمتطوعين ممن كانوا يقطفون ثمار الزيتون في الأراضي القريبة من مستوطنة «عيليه» المقامة على أراضي القرية، واعتدوا بالضرب على بعضهم، وأطلقوا قنابل الصوت والغاز في المكان، كما استولوا على عدد من الهواتف النقالة للصحفيين الذين كانوا يتواجدون في المكان لتغطية فعاليات اليوم التطوعي.
كما هاجم مستوطنون قرب «تفوح» ، صباح الخميس، المزارعين، واعتدوا على 8 عائلات فلسطينية كانت تقطف ثمار الزيتون وحاولوا منعهم من الوصول إلى أرضهم، كما قاموا بسرقة ثمار الزيتون من المنطقة.
.. وعباس يتعهد ببناء منزل عائلة أبو حميد.. للمرة السادسة
أعلن وزير الشؤون المدنية الفلسطينية، حسين الشيخ، أن الرئيس محمود عباس قرر إعادة بناء منزل عائلة أبو حميد، الذي هدمته قوات الاحتلال، للمرة الخامسة. وكتب حسين الشيخ، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «بقرار من الرئيس (عباس)، سيتم بناء بيت عائلة أبو حميد، الذي هدمته قوات الاحتلال من جديد، لن تكسرنا جرافات الاحتلال ولن ننحني أمامه ولن نركع، إرادتنا أقوى من دباباتهم وجرافاتهم. والنصر لنا».
