الثلاثاء 21 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

القرارات التحكيمية لم تصل إلى «الفضيحة الكونية»!

القرارات التحكيمية لم تصل إلى «الفضيحة الكونية»!
15 يوليو 2014 00:53
أثارت القرارات التحكيمية في مونديال 2014 لكرة القدم جدلاً كبيراً، لكنها لم تصل إلى حد الفضيحة الكونية على غرار 2010، فنال اعتماد تكنولوجيا خط المرمى رضى الجماهير. كان منتخب «السيليساو» مركز اكثر النقاشات سخونة حول التحكيم، وهذا أمر طبيعي في بلد يبلغ عدد سكانه 200 مليون نسمة معظمه يعشق المستديرة، انطلقت صافرة الاحتجاجات في المباراة الافتتاحية ضد كرواتيا بركلة جزاء «كريمة» من الحكم الياباني يويتشي نيشيمورا أسهمت بالتأثير على نتيجة المباراة (3-1). عنونت «أو جلوبو» الشعبية «أريجاتو» أو شكرا باليابانية بعد المباراة، ثم أصيب المهاجم نيمار بكسر في إحدى فقرات ظهره بعد تدخل عنيف من الكولومبي خوان زونيجا في ربع النهائي، لكن الحكم لم يرفع بوجهه اي بطاقة ما أثار غضب البلاد بأكملها، خصوصاً لغياب النجم الواعد عن نصف النهائي أمام ألمانيا الذي خسرته 1-7، أكدت صحيفة «بيلد» الألمانية أن الحكام تلقوا تعليمات لعدم إشهار البطاقات عشوائياً وترك اللعب مفتوحاً على حساب صحة اللاعبين. وجد والتر دي جريجوريو مسؤول الاتصالات في الاتحاد الدولي اتهامات الصحافة الألمانية بأنها «غير مقبولة». حضر السويسري ماسيمو بوساكا المسؤول عن الحكام مرة جديدة للدفاع عن الرجال باللون الأسود قبل النهائي، قال الحكم الدولي السابق: «رفعت بطاقات صفراء أقل لأنه لم تحصل أخطاء كثيرة، هذا كل شيء»، وأكد أن عدد «الإصابات تقلص في المونديال الحالي». لا فضائح كونية في كل الأحوال تفادى المونديال الفضائح الكونية في التحكيم مثلما حدث في مونديال جنوب أفريقيا 2010 وخصوصاً في ثمن النهائي بين ألمانيا وإنجلترا، كانت ألمانيا متقدمة 2-1 على إنجلترا في بلومفونتين عندما أطلق فرانك لامبارد تسديدة قوية ارتدت الكرة من عارضة مانويل نوير وسقطت بوضوح وراء خط مرماه، لم يحتسب الحكم الأوروجوياني خورخي لاريوندا الهدف وفازت ألمانيا 4-1، أكدت المشاهد التلفزيونية فداحة القرار، ولم يحصل شيء من هذا القبيل في البرازيل. سيبقى هذا اليوم في تاريخ اللعبة: 15 يونيو في بورتو اليجري، بعد احتساب أول هدف في تاريخ كأس العالم بعد الاحتكام إلى تكنولوجيا خط المرمى. حصلت فرنسا على هذا الشرف بعدما ارتدت كرة كريم بنزيمة من القائم الأيسر وحاول الحارس الهندوراسي نويل فاياداريس إبعادها لكنها ارتدت عن طريق الخطأ داخل مرماه. ابتكار جديد لم يكن منتظرا كثيرا لكنه أصبح من نجوم المونديال: الرذاذ المتلاشي لتحديد المسافات القانونية للحائط وموقع تنفيذ الكرة خلال الركلات الحرة. لم نعد نرى هؤلاء اللاعبين الذين يبدأون بالزحلقة لتضييق الزاوية والمسافة على المسدد فور إدارة الحكم ظهره، كما شهد المونديال الحالي تطبيق الوقت المستقطع بسبب الحرارة والرطوبة العاليتين، بلغت مدة الوقت 3 دقائق في الدقيقتين 30 من كل شوط، وبفضله نجح المدرب الهولندي لويس فان جال بقلب خطته أمام المكسيك وتعويض تأخره الى فوز ثمين 2-1 في الدور الثاني. بلاتر يريد الإعادة عشية مباراة البرازيل وكرواتيا في افتتاح النهائيات، ألمح رئيس «الفيفا» جوزيف بلاتر إلى هذه الفكرة في ختام كونجرس الاتحاد الدولي: لماذا لا نمنح المدرب عدداً معيناً من إعادة اللقطات المتنازع عليها، على غرار كرة المضرب؟ لا يعدو الموضوع كونه أكثر من تمنيات بلاتر راهنا، إذ تحتاج لدرب طويل تسلكه قبل أن تبصر النور، لكن ما يريده بلاتر في عالم الكرة الآن ليس من الصعب أن يكون إحدى ركائز اللعبة في المستقبل. (ريو دي جانيرو - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©