عدد اليوم
مراد المصري (دبي)
رد الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، على الانتقادات التي طاردته مؤخراً، ووصل الأمر إلى درجة التشكيك في استمراره مع الفريق، حال الخسارة أمام جلطة سراي التركي، إلا أن «الملكي» انتزع فوزاً ثميناً خارج قواعده بهدف، ليعزز آماله ببلوغ الدور الثاني لدوري أبطال أوروبا.
ورغم أن ريال مدريد اكتفى بهدف الألماني توني كروس، لكنه أهدر فرصاً عدة، وسيطر على مجريات المباراة بأداء متوازن وشخصية «الكبار»، حيث سدد 13 مرة على مرمى منافسه، ليكون أكبر رقم له في مباراة خارج ملعبه بدوري الأبطال منذ أكثر من عقدين من الزمان.
وجاء الهدف الذي سجله كروس، ليمثل أفضل احتفالية خاصة بالتزامن مع مباراته رقم 100 في المسابقة الأوروبية، ليصبح خامس لاعب ينجح بالتسجيل في مباراته المئوية، بعد كل من الإيطالي أندريا بيرلو، والبرتغالي كريسيتانو رونالدو، والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش، والفرنسي تييري هنري.
من جانبه، شارك الإسباني سيرجيو راموس في المباراة رقم 121، ليتجاوز رقم البرازيلي روبرتو كارلوس 120 مباراة، كأكثر مدافع مشاركة في دوري الأبطال.
وتحدث زيدان عقب المباراة، وقال: أشعر بالسعادة من أجل الفريق، لأن هناك العديد من الانتقادات، ليس ملعباً سهلاً، لكن الفريق بشخصيته، من المهم الفوز عندما تلعب مباراة كل ثلاثة أيام، وبدأنا مباراة جلطة سراي بتركيز شديد منذ اللحظة الأولى، دخلنا أجواء المباراة جيداً، لكنهم حصلوا على فرصتين، هذا يحدث أحياناً، لكننا بدأنا المباراة بصورة جيدة للغاية.
وأضاف: حصلنا على العديد من الفرص للتسجيل مع لعب جيد، ومن الجميل لو سجلنا الهدف الثاني أو حتى الثالث، لأن ذلك يقلل من ضغط المنافس، حينما تقدمنا حاول صاحب الأرض التعادل حتى النهاية، لكننا لعبنا بتركيز منذ الدقيقة الأولى إلى الدقيقة 90، وعملنا بجدٍ واجتهدنا وفزنا بفضل ذلك.
ورداً على إشراك الشاب رودريجو، قال: إنه لاعب في الفريق، واتخذت القرار بمشاركته، إنه يلعب جيداً ويتدرب كذلك، في نظام 4-3-3 يكون مركزه الطبيعي في الجناح الأيسر، وسعداء بمباراته، لن يتغير أي شيء معه. وحول تقييمه لأداء بنزيمة، قال: يعرف أنه قائد الفريق، ويأخذ الأمور بشكل طبيعي، وسعيد من أجله لأننا جميعاً في القارب نفسه، ويجب على الجميع المساهمة في الفريق، هو لا يلعب فقط، بل يقدم التوجيهات أيضاً، ويساعد عندما تقتضي الحاجة.
كما دافع زيدان عن الحارس كورتوا، وقال: لعب دوراً كبيراً في الشوط الأول، وتصدى لفرصتين خطيرتين وأنقذنا.
