السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«أصدقاء السودان»: إنشاء صندوق للمساعدة في تنفيذ برامج الإصلاحات الاقتصادية

«أصدقاء السودان»: إنشاء صندوق للمساعدة في تنفيذ برامج الإصلاحات الاقتصادية
24 أكتوبر 2019 01:37

أسماء الحسيني (القاهرة - الخرطوم)

خلص اجتماع لمجموعة «أصدقاء السودان» عقد في واشنطن، بمشاركة وزير الاقتصاد السوداني إبراهيم البدوي، إلى الاتفاق على مقترح لإنشاء صندوق لمساعدة برامج الإصلاحات الاقتصادية في السودان، بينما أعلنت الولايات المتحدة أنها بدأت مباحثات مع الخرطوم لرفع السودان من قائمة الإرهاب.
وأكد بيان لوزارة الخارجية الأميركية أن الاجتماع ناقش فكرة عقد مؤتمر دولي للمانحين مطلع 2020. وأضاف أنه تم الاتفاق على إنشاء صندوق لمساعدة برنامج الإصلاحات الاقتصادية.
وشدد الاجتماع على ضرورة التنسيق مع الحكومة السودانية وتبادل المعلومات حول أنواع المساعدات التي تريدها الخرطوم، وأن صندوق المانحين قد يكون الآلية الأنسب لتقديم هذا الدعم، خاصة مع مراعاة وجود شبكة أمان اجتماعي قوي لتخفيف أثر الإصلاحات الاقتصادية على الفقراء.
وأمن الاجتماع على أهمية انسياب المساعدات الإنسانية دون قيود، وأشار إلى أن استمرار وضع السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب يمنعه من الحصول دعم وقروض المؤسسات المالية الدولية.
وقد أشاد بيان الاجتماع، وفقاً للخارجية الأميركية، بمباحثات السلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، وأبدى تفضيله لأن تكون في صيغة سودانية مباشرة في الخرطوم. كما حذر الاجتماع من أسماها «الأطراف المخربة» التي ترفض المشاركة في عملية السلام والفرصة الذهبية لمعالجة جذرية لأسباب النزاع الداخلي في السودان، وأبدى الاجتماع دعمه للاتحاد الأفريقي ومساعيه بشأن السودان.
وقال خبراء وسياسيون سودانيون لـ«الاتحاد»، إنه على الرغم من هذه الأجواء والوعود الإيجابية في المؤتمر، إلا أن الشعب السوداني يستحق الإسراع برفع الصعوبات المعيشية بعد 30 عاماً من المعاناة المستمرة، وكذلك فإن الحكومة الانتقالية في السودان في حاجة ماسة إلى الدعم الاقتصادي العاجل الذي يؤهلها للمضي قدما في استعادة الدولة المدنية وبناء هياكلها. وأضاف الخبراء والسياسيون السودانيون أنه إذا لم يتوافر الدعم الاقتصادي العاجل، وإذا استمر التلكؤ فيه وانتظار إتمام الإجراءات الدولية، فإن الوضع الهش في السودان سيكون مهدداً بأي مفاجآت غير سارة، من قبل الشارع أو المتربصين بهذا التحول التاريخي.
يأتي ذلك في وقت، أكد محمد حسن التعايشي، عضو مجلس السيادة السوداني والمتحدث باسم وفد الحكومة السودانية في مفاوضات السلام مع الحركات المسلحة، نجاح أولى جولات التفاوض التي اختتمت أعمالها أمس الأول في جوبا عاصمة جنوب السودان. وقال التعايشي: «إن جولة المفاوضات كانت ناجحة، ونتائجها فاقت توقعات الكثيرين».
وأرجع ذلك النجاح إلى جدية أطراف التفاوض، وقدرة الوساطة في جنوب السودان على إدارة التباينات. وأوضح أن الاتفاق السياسي الذي وقعه وفد الحكومة مع الجبهة الثورية يرتب لجميع مراحل النقاش، ويضع خريطة طريق تحكم التفاوض. وأضاف أن توقيع وقف العدائيات مع الجبهة الثورية يمثل اختراقاً جوهرياً، ويهدف إلى تهيئة المناخ للمفاوضات، بالإضافة إلى تسهيل انسياب المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتأثرة بالحرب.
وقال التعايشي، إن الحركة الشعبية (جناح عبد العزيز الحلو) قدمت مشروع مبادئ مكتملًا، يحدد سقف وإطار الاتفاق المتوقع. وأوضح أن النقاشات التي دارت مع وفد الحركة عززت الثقة وقوة الإرادة المشتركة المتجهة نحو السلام. وأضاف أن الحركة سلمت ردها على ورقة وفد الحكومة المفاوض بشأن خريطة الطريق التي ستحكم سير المفاوضات ومنهجيتها في الجولات القادمة.
ومن جانبها، قالت الجبهة الثورية إنها لمست جدية وإرادة سياسية لدى الحكومة السودانية بشكل لافت ومبشر، لإنجاز سلام عادل وشامل في وقت وجيز. وأكد أسامة سعيد المتحدث باسم الجبهة بعد يوم من تعليق المفاوضات لمدة شهر لمنح الأطراف وقتاً للمشاورات إن جولة المفاوضات الأولى اتسمت بروح الشراكة، وكانت أقرب للحوار منها إلى المفاوضات التقليدية، مشيراً إلى أنها تمهد الطريق للوصول إلى سلام عادل وشامل. وأكد سعيد استعداد الجبهة للجولة القادمة التي تعتبرها جولة حاسمة لتحقيق السلام العادل والشامل لتنفيذ أهداف الثورة السودانية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©