عدد اليوم
سوتشي (وكالات)، عبد الله أبو ضيف (القاهرة)
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شطب ديون بقيمة 20 مليار دولار كانت مستحقة على الدول الأفريقية لصالح روسيا، في خطوة تهدف لتخفيف أعباء الديون على كاهل هذه الدول، مشيراً إلى أن روسيا تعتزم تعزيز وجودها في القارة الأفريقية التي يتوقع أن يصل حجم اقتصادها إلى 9 تريليونات دولار بحلول 2050. وقال بوتين إن حجم التبادل التجاري لبلاده مع القارة بلغ 20 مليار دولار السنة الماضية، مشيراً إلى أن 40% منه مع مصر وحدها.
وكشف بوتين، في افتتاح القمة الروسية الأفريقية في مدينة سوتشي، بحضور نحو 43 رئيساً و11 نائباً وممثلاً عن دول أفريقية، عن عمل روسيا على تقديم قروض استثمارية ستسهم في تعزيز الاقتصادات الوطنية للدول الأفريقية، مضيفاً أن «الملفات الاقتصادية تشكل أولوية بالنسبة لعلاقاتنا ونهدف لتحسين مستوى حياة المواطنين»، معتبراً القمة فرصة لمضاعفة التبادل التجاري مع القارة السمراء في السنوات الخمس القادمة إلى المثلين، خاصة أن صادرات روسيا الزراعية حاليا تجاوزت صادرات الأسلحة والمعدات العسكرية.
وأشار الرئيس الروسي إلى أن المنتدى الاقتصادي المنعقد على هامش القمة سيشكل فرصة ليظهر اهتمامه الكبير بالمصالح الأفريقية، معلناً الاعتكاف على إعداد وإنجاز مشاريع استثمارية بمساهمات روسية بمليارات الدولارات «يحتاج إليها شركاء روسيا ذو النمو المتباطئ في أفريقيا».
وعلى هامش القمة، وقعت روسيا وإثيوبيا اتفاقا بين حكومتي البلدين للتعاون في مجال الاستخدام السلمي للطاقة النووية، ويمثل الاتفاق أساساً قانونياً للتعاون في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، بما في ذلك قيام روسيا بتقديم المساعدة في إقامة وتطوير منشآت البنية التحتية النووية في إثيوبيا، وإعداد أنظمة الأمن النووية والإشعاعية، وحماية المواد النووية والمصادر الإشعاعية ومواقع التخزين النووية.
من جهته، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس الاتحاد الأفريقي في دورته الحالية، استمرار العمل المشترك من أجل استئناف الحركة الجوية حتى يتم الاتفاق في النهاية على موعد محدد، مشيراً إلى أن أفريقيا مقبلة على مرحلة ستشهد تطوراً اقتصادياً لتصبح مقصداً مهما للشركاء الدوليين، وأن القاهرة تضع موضوع البنية التحتية في طليعة العمل الأفريقي المشترك.
ودعا السيسي المؤسسات الروسية والدولية إلى المشاركة في المنتدى الاقتصادي، للاستثمار في أفريقيا والعمل على تعزيز التنمية الاقتصادية، بما يحقق لشعوب القارة أحلامها في التنمية، مشيراً إلى أن التعاون مع الدول الأفريقية يجب أن يستند إلى أسس المصلحة المشتركة.
