الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«آسياد جاكرتا».. انتهى الدرس.. وموعدنا «هانجزهو 2022»

«آسياد جاكرتا».. انتهى الدرس.. وموعدنا «هانجزهو 2022»
5 سبتمبر 2018 00:18

رضا سليم (دبي)

كان في الإمكان أفضل مما كان، لمنتخباتنا التي شاركت في دورة الألعاب الآسيوية التي استضافتها مدينتا جاكرتا وبالمبانج بإندونيسيا، وخرجنا بحصاد ظاهره فيه الإنجاز وباطنه فيه الإخفاق، بعدم حصدنا 14 ميدالية، حققتها 5 ألعاب فقط، فيما أخفقت 16 لعبة في تحقيق أي ميداليات.
كانت التوقعات قبل الدورة تشير إلى تحقيق إنجازات أفضل من أي دورة سابقة، خاصة بالنسبة للدراجات المتربع على العرش الآسيوي وألعاب القوى الذي تعامل مع الدورة على أنها المحك الرئيس قبل الدخول في تصفيات أولمبياد طوكيو 2020، والفروسية والتجديف ورفع الأثقال، وغيرها، وهذه الألعاب كان من المتوقع أن تحقق ميداليات في هذه الدورة، إلا أنها اختارت الخروج من الباب الخلفي دون أن تحقق نتائج مرضية للشارع الرياضي، واختارت أيضاً أن تعود إلى البلاد في صمت دون أن يشعر بها أحد.
يبقى السؤال الصعب: من يحاسب هذه الاتحادات التي لم تصعد لمنصات التتويج واكتفت بالمشاركة وودعت مبكراً؟ وهو السؤال المكرر عقب كل إخفاق، ولا يوجد حسيب ولا رقيب، وإذا كانت اللجنة الأولمبية قد ودعت المشاركة من أجل المشاركة، فكيف شاركت هذه الاتحادات، خاصة أن السؤال الذي وجهته اللجنة الفنية باللجنة الأولمبية الوطنية إلى جميع الاتحادات: ماذا ستحققون في الدورة؟ وكانت هناك جلسات من اللجنة الفنية مع كل الاتحادات، وتم استبعاد اتحادات اعترفت مبكراً بأنها لن تحقق ميداليات، ومشاركتها من أجل الاحتكاك واكتساب الخبرة، وهو ما رفضته اللجنة الأولمبية.
انتهى درس «آسياد جاكرتا 2018»، بإيجابياته وسلبياته، ويبقى التحدي الجديد القادم في مدينة هانجزهو عام 2022، حيث لا أعذار من الآن في هذه المشاركة.
وأكد أحمد الطيب مدير البعثة، أن اللجنة الفنية باللجنة الأولمبية ستقوم بتقييم النتائج، وهناك الكثير من الاجتماعات تنتظر اللجنة من أجل بلورة الكثير من الأمور، خاصة بالنسبة للاتحادات التي أخفقت والتي خذلت نفسها قبل أن تخذل الشارع الرياضي، أو حتى المتابعين لهم في آسيا، موجهاً الشكر إلى الاتحادات التي حققت إنجازات، في مقدمتها الجو جيتسو الذي يعمل باحترافية كبيرة، وكان هناك مساندة ودعم من عبد المنعم الهاشمي رئيس الاتحاد ومجلس الإدارة للاعبين، وكان بإمكانهم إضافة المزيد من الميداليات، إلا أن الجو جيتسو كان وراء تقدم الإمارات في جدول الترتيب، ولولاه لتراجعنا لمراكز متأخرة في الترتيب العام للدورة، وأيضاً اتحاد الرياضات البحرية، الذي ظهر بصورة جيدة في الدورة.
وأوضح: «ضعف الإعداد لكثير من الألعاب قبل الدورة، تسبب في عدم جاهزية اللاعبين نفسياً وفنياً وبدنياً، خاصة الذين كنا نتوقع منهم أن يظهروا بصورة أفضل، وأرى أن عيال زايد في كثيرٍ من الألعاب أعلنوا التحدي، في مقدمتهم منتخبنا الأولمبي لكرة القدم الذي كان أول الواصلين للدورة، وكانت هناك عقبات كثيرة بسبب اعتذارات لاعبين، بجانب أن بعضهم ضحى من أجل الوجود في الدورة، بل تحول اللاعبون على دكة البدلاء إلى الملعب ليحصلوا على فرصتهم كاملة، والوصول للبرونزية كان تحدياً كبيراً، في ظل ضغط المباريات، وهو تأكيد أن عيال زايد قادرون على الوصول لمنصات التتويج».
وتابع: لا أنتقد الاتحادات، ولكن قاعدة البيانات للاعبين لم تكن متوافرة في بعض الاتحادات، لدرجة أنني كنت أواجه صعوبة في الحصول على صورة جواز سفر لاعب.. ولا صور حديثة، ولا رسمية، وأطرح السؤال: لماذا لا تتوافر قاعدة البيانات في كل اتحاد لكل اللاعبين، ويقدمها للهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية مع مراعاة التحديث.
وأشار إلى أن وجود مجلس تنفيذي جديد في اللجنة الأولمبية ولجنة فنية جديدة، وهو ما أعطى الاتحادات فرصة للوجود في محفل آسيوي، خاصة أننا لا نشارك في دورات خليجية أو عربية في آخر 3 سنوات، وبالتالي لا يحصل اللاعبون على الاحتكاك في دورات مجمعة، وبالتالي الدورة كانت فرصة للاحتكاك والوجود بين أبطال آسيا.
وكشف الطيب عن أن الدورة هذه المرة كان فيها العديد من التحديات، في مقدمتها عدم جاهزية إندونيسيا للحدث، وهناك الكثير من الأمور تم استكمالها بعد بدء المنافسات، وهو ما شكل لنا تحدياً، خاصة مديري الوفود، مع اللجنة المنظمة والمجلس الأولمبي الآسيوي، موجهاً الشكر إلى كل من ساند البعثة.

الشامسي: ضعف الإعداد عصف بـ «الدراجات»

أكد عبد الناصر عمران الشامسي، أمين عام اتحاد الدراجات، رئيس لجنة المنتخبات، أن النتائج التي تحققت خلال الآسياد أقل من الطموحات التي وضعها الاتحاد لهذه المشاركة، ولا شك أن الآمال كانت كبيرة في الحصول على ميدالية خاصة في مسابقات المضمار، لكن هناك عدة أسباب حالت دون الوصول إلى الأهداف التي وضعها الاتحاد.
واعترف الشامسي أن الإعداد للمشاركة لم يكن على المستوى المطلوب، مشيراً إلى أن قلة الدعم المادي للمنتخب كان سبباً أساسياً في ضعف إعداد المنتخب، حيث وصلت نسبة الإعداد إلى 50% فقط من المفترض تجهيزه لمثل هذا الحدث الآسيوي الكبير.
وقال: العقبة الأساسية لدى الاتحاد في إعداد المنتخبات ضعف الميزانية المخصصة من قبل اللجنة الأولمبية، ونحن نتفهم محدودية الإمكانات المالية، لكنها تمثل مشكلة كبيرة لدينا عند إعداد معسكرات المنتخبات أو المشاركات في الطوافات المختلفة، مشيراً إلى أن رياضة الدراجات تحتاج إلى دعم مادي كبير لكونها رياضة مكلفة جداً، ولا بد لها من ميزانية كبيرة لعمل إعداد مناسب يساعد اللاعبين على المنافسة في المشاركات المختلفة، خاصة على المستوى الآسيوي الذي يتطور سريعاً من حولنا.
وأشار إلى أن ظروف إصابة نجم المنتخب يوسف ميرزا كانت أحد أسباب الإخفاق أيضاً، حيث أصيب ميرزا قبل أسبوعين فقط من المشاركة الآسيوية، أثناء مشاركته مع فريق الإمارات القاري في طواف ألمانيا، وعلى الرغم من ذلك شارك وهو تحت تأثير الإصابة ما جعله يحرز المركز السادس في سباق المضمار، وهو مركز لا يتناسب أبداً مع إمكانات ميرزا الذي سعى جاهداً من أجل أن يحقق مركزاً متقدماً، لكن لم يحالفه التوفيق في هذه المشاركة.
وكشف الشامسي أن الاتحاد سوف يعقد جلسة خاصة لمناقشة نتائج المنتخب، وسوف يستمع إلى تقارير مفصلة من الجهازين الفني والإداري للمنتخب حول النتائج المتواضعة التي تحققت، وذلك عقب عودة المنتخب من الجزائر، حيث يشارك حالياً في البطولة العربية للمضمار في مدينة مستغانم الجزائرية.

الظالعي: هدفنا جيل جديد لمستقبل الرجبي

أكد قيس الظالعي، أمين عام اتحاد الرجبي، أن الاتحاد دفع بمجموعة جديدة من اللاعبين الصغار في أول مشاركة للعبة في الدورات الآسيوية، وهو الفريق العربي الوحيد المشارك في الحدث، بالإضافة إلى أن منتخبنا الأقل متوسط إعمار لاعبين مِن بين 12 منتخباً، ودفعنا باللاعب عبد الله ربيع «17 عاماً»، وهو أصغر لاعب من بين جميع المنتخبات التي شاركت.
وأضاف: بالرغم من خسارتنا لجميع المباريات، وتسجيلنا محاولة واحدة فقط ضد المنتخب الإندونيسي، إلا أننا نتطلع للمستقبل وللجيل الذي استفاد من هذه البطولة الكبيرة، والآن سيبدأ المنتخب الاستعدادات للبطولة العربية الرابعة التي ستقام بالقاهرة يومي 12 و13 أكتوبر، يليها البطولة الأفروآسيوية التي تستضيفها دبي يومي 7 و8 نوفمبر. وأضاف: الهدف الذي كنا نطمح له هو المركز الثامن في ظل مشاركة أقوياء القارة والذين لهم باع طويل، وأسسوا اللعبة قبل سنوات طويلة، وكنا ندرك ذلك وهو ما دفعنا لتقديم منتخب من صغار السن، والهدف الأسمى هو إعداد جيل قادر على المنافسة بقوة في اللعبة للسنوات المقبلة.
وتابع: بلا احتكاك لا يوجد تطوير وبلا تطوير لا توجد منافسة ومن دون منافسة لا تحقق الميداليات، ولا ننسى أننا نشارك في كل البطولات من أجل اكتساب الخبرة من منتخبات تجاوز عمرها 100 عام بجانب أن منتخبنا دائما ينافس للصعود من المستوى الثاني إلى الأول.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©