«أخبارالساعة» تؤكد تعميق البعد الآسيوي في سياسة الإمارات

وصفت نشرة “أخبار الساعة” زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية للهند ولقاءاته المسؤولين الهنود، بالخطوة المهمة على طريق تعزيز العلاقات الإماراتية - الهندية في مختلف المجالات، موضحة أن الزيارة تكتسب أهميتها من العديد من الاعتبارات التي تتعلق بواقع علاقات البلدين وموقع الهند على خريطة الاقتصاد العالمي والدلالات التي تنطوي عليها لجهة الرؤية التي تحكم تحرّكات السياسة الخارجية الإماراتية الحيوية والنشطة خلال السنوات الأخيرة. وتحت عنوان “تعميق البعد الآسيوي في السياسة الإماراتية”قالت إن أول هذه الاعتبارات أن الزيارة جاءت في سياق اهتمام الدبلوماسية الإماراتية بإقامة علاقات قوية مع القوى الآسيوية الصاعدة وصاحبة التأثير المتنامي في الساحة الدولية، مشيرة إلى أنه في مقدمة هذه القوى الهند التي تعد ثاني أسرع الاقتصادات العالمية نموا في الوقت الحالي، وتشير بعض التوقعات إلى أنها سوف تكون ثالث أكبر اقتصاد في العالم في عام 2030 بعد كل من الولايات المتحدة والصين. وأوضحت أن من الأمور المهمة والمعبرة في هذا الصدد أن زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان للهند جاءت بعد أيام من الزيارة التي قام بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لقوة اقتصادية آسيوية صاعدة أخرى هي ماليزيا وهي الزيارة التي لقي خلالها سموه ترحيبا كبيرا من قبل المسؤولين الماليزيين. وأضافت النشرة التي يصدرها “ مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية “ أن الاعتبار الثاني يتصل بواقع العلاقات بين الإمارات والهند وهو واقع يؤكد قوة هذه العلاقات وما تمتلكه من فرص كبيرة لمزيد من تعزيز الروابط وتعميقها بين البلدين في المستقبل، منوهة بأن الإحصاءات تشير إلى أن حجم التبادل التجاري بين الإمارات والهند خلال العام المالي 2009-2010 بلغ نحو 43 مليار دولار، وهذا يجعل من البلدين أكبر شريك تجاري للآخر، فضلاً عن ذلك فإن هناك أكثر من 32 ألف شركة هندية تعمل في الإمارات التي تعد أكبر حاضن للعمالة الهندية في الخارج، وفق بيان وزارة الخارجية الهندية الذي صدر بمناسبة زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان.