الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

نورة الكعبي: الحوار الثقافي الإماراتي - الفرنسي يعزز التعاون الثنائي في مجالات الابتكار والإبداع

نورة الكعبي: الحوار الثقافي الإماراتي - الفرنسي يعزز التعاون الثنائي في مجالات الابتكار والإبداع
5 سبتمبر 2018 00:00

فاطمة عطفة (أبوظبي)

بحضور معالي نورة الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي جان إيف لودريان وزير أوروبا والشؤون الخارجية للجمهورية الفرنسية، تم صباح أمس إطلاق المرحلة الثانية من الحوار الإماراتي ــ الفرنسي 2018-2019 في مسرح اللوفر أبوظبي، عبر تنفيذ سلسلة من الفعاليات الثقافية المشتركة، وذلك احتفاء بعلاقات الصداقة المتينة التي تجمع شعبي البلدين.
حضر الحفل كل من سيف سعيد غباش، وكيل دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي، ولودوفيك بوي السفير الفرنسي لدى دولة الإمارات، ومانويل راباتيه، مدير متحف اللوفر أبوظبي، وآن ماري أورن، المديرة التنفيذية لوكالة متاحف فرنسا، وصوفي ماكريو، رئيسة متحف غيميه، وجان لوك مارتينيز، رئيس متحف اللوفر ورئيس اللجنة العلمية في وكالة متاحف فرنسا، وثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في اللوفر أبوظبي، ولورانس دي كار، رئيسة متحف أورسيه ومتحف أورنجري، وإيزابيل كان، المنسقة العامة لقسم اللوحات الفنيّة في متحف أورسيه. قدم الضيوف ماجد الهاشلي، رئيس وحدة الاتصال في اللوفر أبوظبي.
وبهذه المناسبة، تحدثت معالي الكعبي، مؤكدة في كلمتها عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات بالجمهورية الفرنسية منذ أن أرسى دعائمها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، مبينة أن علاقات التعاون بين البلدين ترسخت مع مرور الوقت وتطورت على شكل شراكات استراتيجية مميزة، وتعاون سياسي وروابط اقتصادية متنامية، إضافة إلى مشاريع متعددة في المجالات الثقافية والتربوية، لافتة إلى أن الحوار الثقافي الإماراتي الفرنسي يأتي تتويجاً لجهود مشتركة ورغبة الجانبين في تعزيز علاقات التعاون في مجالات المعرفة والابتكار والإبداع، وفتح آفاق أرحب أمام شباب البلدين.
وأضافت الكعبي قائلة: «منذ إطلاق الحوار الثقافي الإماراتي الفرنسي في مرحلته الأولى، شهدنا تنفيذ مبادرات ومشاريع طموحة أظهرت مواهب شبابنا وقدرتهم على العطاء والإبداع بما شجعنا على إطلاق المرحلة الثانية والتي ستركز على موضوعين يحتلان الصدارة في بلدينا وهما: الفن والذكاء الاصطناعي، وحماية التراث المعرض للخطر، التزاماً بجهودنا في دعم التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع «ألف» لحماية الممتلكات الثقافية المهددة في جميع أنحاء العالم».
وأشارت معاليها إلى أن الإمارات تحتفل بمئوية الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، القائد الذي أرسى دعائم هذه العلاقات وأسس قواعدها على أرضية صلبة لتشهد نهضة شاملة على كافة المسارات، مؤكدة أن القيادة في الإمارات كانت حريصة على أن تحتفي بالحوار الثقافي الإماراتي الفرنسي وبمئوية الشيخ زايد، من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع والمعارض الفنية والثقافية.
وحول المرحلة الأولى من الحوار الثقافي الإماراتي الفرنسي أوضحت معاليها أنها شهدت زخماً ملحوظاً وحراكاً ثقافياً غنياً على كافة المستويات، وحققنا نتائج فاقت التوقعات. وتابعت قائلة: يسرنا إطلاق المرحلة الثانية من هذا الحوار الثقافي من هنا، من متحف اللوفر أبوظبي، جوهرة الثقافة، ودرة التاج، وملتقى الحضارات، وثمرة التعاون الثقافي المشترك بين الإمارات وفرنسا والذي يشكل فرصة لتعزيز قيمة الحوار بين الثقافات والشعوب، وهو مثال يحتذى به للعلاقات الراسخة المبنية على التسامح والمحبة والاحترام، كما أنه منصة لترسيخ المشتركات الإنسانية التي تجمع بلدينا. وعن أهمية هذا الحوار الثقافي الإماراتي الفرنسي أكدت معاليها أنه سوف يستثمر في قدرات الشباب ويطلق العنان لطاقاتهم ومواهبهم، ويفتح نوافذ الإبداع أمامهم، بما يوجد نوعاً من التجانس الثقافي بين الشباب الإماراتيين والفرنسيين ويشجعهم على تنفيذ مشاريع إبداعية مشتركة تبرز التمازج الحضاري بين ثقافتينا.
وأوضحت معاليها قائلة: تركز المرحلة الثانية من الحوار على موضوعين يحتلان الصدارة في بلدينا وهما: الفن والذكاء الاصطناعي، وحماية التراث المعرّض للخطر، بما يخدم جهودنا في دعم التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع «ألف»، كما تتضمن هذه المرحلة مجموعة من الفعاليات المسرحية والفنية والموسيقية، إيماناً من دولتينا بأن الفن لغة مشتركة تقرب شعوب العالم وتجمع قلوبهم على المحبة والسلام، فهي لغة يفهمها الجميع. وبالإشارة إلى بدء العام الدراسي الجديد، كجزء من مخرجات المرحلة الأولى من الحوار، عبرت الكعبي عن سعادتها بإدراج اللغة الفرنسية في المدارس الحكومية بالدولة كمرحلة تجريبية للمرة الأولى منذ عام 1988، وذلك على أمل أن تفتح هذه الخطوة الطريق أمام تعليم اللغة الفرنسية في جميع المدارس الحكومية مستقبلاً.
وأضافت قائلة: التزاماً منا بتعريف الجمهور الفرنسي على ثقافتنا المحلية الغنية، ستقوم وزارة الثقافة وتنمية المعرفة بتنظيم أسبوع ثقافي إماراتي في فرنسا خلال شهر أكتوبر المقبل، لتسليط الضوء على التناغم الثقافي بين فرنسا والإمارات، وإتاحة الفرصة للمجتمع الفرنسي التعرف على المشهد الثقافي والفني المعاصر في الدولة، وختمت معالي نورة الكعبي كلمتها بتوجيه الشكر للسفارة الفرنسية في أبوظبي على جهودهم ودعمهم للحوار الثقافي الإماراتي الفرنسي.
وبدوره، تحدث معالي جان إيف لودريان مبيناً أن هذه هي زيارته الخامسة إلى أبوظبي، وأكد أن متحف اللوفر أبوظبي هو مدخل بين الشرق والغرب، واليوم يتم تتويجه بالحوار الثقافي الإماراتي الفرنسي، لافتاً إلى أن افتتاح المعرض المؤقت الجديد «من وحي اليابان، رواد الفن الحديث» يشكل استمراراً لأهمية الانفتاح بين الإمارات والعالم، والتي بدأت من أيام القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، مضيفاً: «في هذه الذكرى المئوية سأقوم بزيارة ضريح الشيخ زايد، تقديراً واحتراماً لدوره الريادي الكبير في التواصل الفكري والثقافي بين الشرق والغرب».

«من وحي اليابان: رواد الفن الحديث»
تجولت معالي نورة الكعبي ومعالي جان إيف لودريان في معرض «من وحي اليابان.. رواد الفن الحديث» الذي يقام على هامش الحدث، وهو الأول من بين أربعة معارض رئيسية مؤقتة تشكل الموسم الجديد لمتحف اللوفر في أبوظبي والذي يركز على التبادل الثقافي بين الحضارات، ويتضمن برامج واسعة لاستكشاف الروابط التي تجمع الثقافات المختلفة من جميع أنحاء العالم.
ويركز المعرض على مجموعة رائدة من الفنانين الفرنسيين الذين تأثروا بفن الديكور الياباني. ويقدم المعرض لزواره فرصة للاطلاع على مشاهد طبيعية خلابة لمعلمين كبيرين في الفن الياباني هما أوتاغاوا هيروشيغه وكاتسوشيكا هوكوساي، إلى جانب مجموعة من الرسومات وقطع الديكور. ولم تغادر هذه الأعمال الرائعة فرنسا من قبل، لذا يجمع متحف اللوفر أبوظبي هذه القطع الفنية لتسليط الضوء على أهمية التأثير الثقافي المشترك في تطوير الفنون بشكل عام وفن الديكور بشكل خاص.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©