عدد اليوم
وليد فاروق (دبي)
في ظروف غاية الصعوبة، يستضيف الوصل، فريق اتحاد جدة السعودي، في مباراة مهمة ومرتقبة، ضمن ذهاب دور الـ16 لكأس الملك محمد السادس للأندية الأبطال، ويستضيفها ستاد زعبيل في الساعة السابعة والنصف مساء اليوم، ويأتي اللقاء بعد أقل من 96 ساعة على الخسارة الثقيلة التي مني بها «الإمبراطور» أمام الشارقة، في الجولة الرابعة لدوري الخليج العربي، وإخفاقه في حصد أي فوز في البطولة حتى الآن، ويحاول الفريق بدء صفحة جديدة، من خلال البطولة الخارجية، معتمداً على نجاحه السابق في تخطي الهلال السوداني في دور الـ32 بالفوز عليه ذهاباً بهدفين في دبي، والخسارة 1-2 في الخرطوم.
ويعول الجهاز الفني بقيادة الروماني لورينتي ريجيكامب على ردة فعل لاعبيه لمصالحة جماهيره، بعد النتائج السلبية على صعيد المسابقات المحلية، سواء الدوري أو كأس الخليج العربي، واستعادة نغمة الانتصارات الغائبة، منذ لقاء اتحاد كلباء في كأس الخليج العربي، وأعقبت ذهاب دور الـ32 أمام الهلال، قبل أن يدخل «الأصفر» الدوامة خلال 7 مباريات متتالية، منها تعادل «يتيم» مع النصر في افتتاح الدوري، و6 خسائر. ومع الفاصل القصير بين مباراة الشارقة، يوم السبت الماضي، ومباراة اليوم أمام «العميد» السعودي، ركز الجهاز الفني، على رفع الروح المعنوية للاعبيه، والتأكيد على أن الفرصة لا زالت أمامهم لتحسين الصورة واستعادة «النغمة الغائبة» من خلال مباراة الاتحاد، والتي يمثل فيها الفوز دفعة هائلة في المباريات المتتالية «المضغوطة» والتي يخوضها الوصل، بمعدل مرة كل 4 أيام تقريباً.
وحرص ريجيكامب خلال الساعات الماضية على علاج الأخطاء التي ارتكبها لاعبوه في مباراة الشارقة، وأهمها عدم التركيز وغياب الرقابة في المناطق الدفاعية، ومحاولة استغلال الفرص التهديفية التي تتاح لهم، خاصة في المباريات التي تكون فيها الفرص الضائعة، بمثابة نقاط تحول كبيرة، مثلما حدث أمام «الملك»، لأن «الفهود» بادر بتهديد منافسه، قبل أن يتلقى هدفاً تلو الآخر. وتجرى محاولات لتجهيز الإكوادوري فرناندو جايبور الغائب 3 مباريات متتالية، منذ لقاء عجمان في الجولة الثالثة للدوري لظروف الإصابة، وباستثناء ذلك فإن تشكيلة الوصل لن تتغير كثيراً. ولن يكون الموقف أفضل بالنسبة للاتحاد، الذي يمر أيضاً بظروف في غاية الصعوبة، استدعت إدارة النادي إقالة مدربه التشيلي خوسيه سييرا، عقب الخسارة من الوحدة بالجولة السابعة للدوري، وإسناد المهمة إلى المدرب محمد العبدلي بصفة مؤقتة، ومباراة الوصل تعد الأولى له رسمياً مع «النمور».
ويحتل الاتحاد المركز الثامن في الدوري السعودي، محصلة الفوز في 3 مباريات والخسارة 4 مرات وله 9 نقاط، ومن المتوقع إجراء بعض التغييرات على الفريق، من خلال الدفع بالمغربي مروان دا كوستا والصربي ألكسندر بيرجوفيتش، اللذين غابا عن التشكيلة في الفترة الماضية، وتردد وجود خلافات بينهما وبين «المقال» سييرا.
ريجيكامب: مستوى يليق بالكرة الإماراتية
تمنى الروماني لورينتي ريجيكامب مدرب الوصل، أن يقدم «الإمبراطور» صورة مغايرة أمام اتحاد جدة، عما قدمه في مبارياته الأخيرة، وأن يكون على قدر المسؤولية، بوصفه ممثلاً لكرة القدم الإماراتية، في بطولة الملك محمد السادس للأندية الأبطال، مشيراً إلى أن «الأصفر» مطالب بتقديم صورة لائقة، وتلافي الأخطاء المتكررة في الفترة الماضية. وأكد ريجيكامب أن الفترة القصيرة التي أعقبت مباراة الشارقة، انصب التركيز فيها على غلق ملف الدوري ونسيان الخسارة بالخمسة، مع التركيز على الجوانب المعنوية، ودعم اللاعبين وتحفيزهم لإخراج مستوياتهم الحقيقية، والتي تفوق المستوى الذي قدموه في السابق. واعتبر المدرب أن الظروف التي يمر بها الفريق في الفترة الحالية، هي أولى بالاهتمام من وجهة نظره، عن الحديث عن مشاكل منافسه اتحاد جدة، الذي أقال مدربه، موضحاً أن «الاتي» منافس كبير وقوي، ولابد أن يكون فريقه منتبهاً طوال وقت المباراة، ولاعبوه في غاية تركيزهم، وأن يخوضوا المباراة وطموحهم تحقيق الفوز.
العبدلي: هدفنا الفوز واستعادة الروح
أكد محمد العبدلي مدرب اتحاد جدة السعودي، أنه حضر إلى دبي، من أجل تقديم عرض يليق بـ«النمور» أمام مضيفه الوصل، في ذهاب دور الـ16 للبطولة العربية، والفوز بالمباراة، وهي النتيجة التي من شأنها أن تعيد إلى الفريق معنوياته، بعد النتائج المتراجعة الفترة الماضية، على صعيد الدوري المحلي، مؤكداً احترامه وتقديره لاسم الوصل الكبير. وعبر العبدلي عن شكره لإدارة نادي اتحاد جدة، على إسناد مهمة تدريب الفريق له في هذا التوقيت، عقب إقالة التشيلي سييرا، متمنياً أن ينجح في مهمته «المؤقتة»، مؤكداً أن دوره يتركز على استعادة الروح ودعم المعنويات هذه الفترة، موضحاً أن جميع اللاعبين تعاهدوا على مضاعفة جهدهم خلال المرحلة المقبلة، والعودة من جديد إلى النتائج الإيجابية
ورفض مدرب اتحاد جدة الكشف عن ملامح تشكيلته، في ظل عودة بعض الأجانب المستبعدين، مؤكداً أن جميع اللاعبين جاهزون للمشاركة، ولا يوجد أي مستبعد، والتشكيل الجاهز سيكون موجوداً في أرضية الملعب.
