السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

5 ظواهر جدلية تحاصر ترشيحات الكرة الذهبية

5 ظواهر جدلية تحاصر ترشيحات الكرة الذهبية
23 أكتوبر 2019 00:00

محمد حامد (الشارقة)

قبل 63 عاماً، وعلى وجه التحديد في عام 1956، انطلقت جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم التي تصدرها مجلة فرانس فوتبول الفرنسية، وكانت حصراً على نجوم أوروبا، قبل أن تتسع دائرتها لتشمل النجوم الذين يلعبون لأندية أوروبا دون النظر إلى الجنسية، وفي أعلى مراحل تطورها اتخذت صفة العالمية، وأصبحت مطروحة للتنافس بين نجوم العالم أجمع، وفي المقابل بدأ الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» إصدار جائزة أفضل لاعب في العالم عام 1991، مما يعني أن الكرة الذهبية الصادرة عن «فرانس فوتبول» تظل الأكثر عراقة، رغم أن «الفيفا» هو المرجعية الشرعية في عالم كرة القدم، وفي حرب العراقة والشرعية تظل «الكرة الذهبية» أكثر بريقاً وحضوراً في ذاكرة الجماهير والإعلام. وعقب الإعلان عن القائمة المكونة من 30 لاعباً للتنافس على الكرة الذهبية لعام 2019، تظل 5 ظواهر وحقائق تثير الجدل جماهيرياً وإعلامياً، وعلى رأسها الحضور المستمر لرونالدو وميسي على مدار 16 عاماً للدون، و 14 عاماً للساحر الأرجنتيني، كما أن فريق ليفربول أصبح وريثاً شرعياً للريال في النسخة الحالية، بوجود 7 نجوم في قائمة الترشيحات، وجاء غياب لوكا مودريتش عن القائمة ليجعله أول لاعب في التاريخ يفوز بها ثم لا يترشح لها في العام التالي، وعلى المستوى العربي أصبح المغربي حيكم زياش الاسم الأكثر إثارة للجدل بالنظر إلى أحقيته بدخول قائمة الـ30 لاعباً عطفاً على تألقه مع أياكس، ولكنه لم يحظ بهذا الشرف لأسباب مجهولة.

1- رونالدو القياسي
لم يسبق للاعب في تاريخ كرة القدم الترشح للكرة الذهبية على مدار 16 عاماً على التوالي سوى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو والذي فرض اسمه على قائمة الترشيحات منذ عام 2004، وصولاً إلى العام الحالي، ونال الجائزة 5 مرات ليتشارك مع الغريم الأزلي ليونيل ميسي في عدد مرات الفوز بها.

2- ليو الأقرب للسادسة
حظي ليونيل ميسي بالترشح للكرة الذهبية 14 مرة متتالية، وفي حال وضع رونالدو حداً لمسيرته الكروية قريباً، فسوف يصبح ليو أمام فرصة تاريخية لضرب كافة الأرقام القياسية، خاصة أنه يصغر الدون بعامين، وتشير التوقعات إلى أن النجم الأرجنتيني المرشح الأوفر حظاً للفوز بجائزة العام الحالي ليرفع رصيده إلى 6 كرات ذهبية.

3- أين الأمير لوكا ؟
حدث تاريخي أم دراما لم يسبق لها مثيل، تحت عنوان «خرج ولم يعد»؟ سؤال تطرحه الجماهير ويتناوله الإعلام العالمي، بعد أن خلت قائمة الترشيحات من اسم نجم الريال لوكا مودريتش المتوج بالكرة الذهبية لعام 2018، فقد أصبح الأمير لوكا أول لاعب في التاريخ يفوز بالجائزة، ولا يترشح لها في الموسم التالي.

4- الريدز 7 نجوم
بعد سنوات من سيطرة نجوم الريال على ترشيحات الكرة الذهبية، الأمر الذي دفع البعض للقول إن نفوذ الملكي يفرض نجومه على الترشيحات، تمكن نجوم الليفر من السيطرة على ترشيحات 2019 بحضور 7 نجوم، وهم أليسون، وفان دايك، وآرنولد، وفينالدوم، وماني، وصلاح، وفيرمينو، وقد يحصل فان دايك على الجائزة في حال لم يتوج بها ميسي.

5- زياش الضحية
حصل المغربي حكيم زياش على دوري وكأس هولندا لعام 2019، وبلغ نصف نهائي دوري الأبطال، ولعب دور البطولة في هذه الإنجازات، فقد أحرز 21 هدفاً وصنع 24 هدفاً الموسم الماضي مع الفريق الهولندي، ولكنه لم يترشح للكرة الذهبية، ويبدو أنه يدفع ثمناً باهظاً لكاريزما المصري صلاح والجزائري محرز، وهما الأكثر شهرة وجماهيرية عربياً وعالمياً.

«الصحفيون وحدهم الأجدر بالتصويت»
تعتمد مجلة «فرانس فوتبول» الفرنسية في منحها الكرة الذهبية على آلية خاصة في التصويت لاختيار أفضل لاعب في العالم، وذلك عن طريق 175 صحفياً يمثلون 176 دولة حول العالم، وترفع المجلة العريقة شعاراً نجحت في تحويله إلى واقع، وهو: «الصحفيون وحدهم الأجدر بالتصويت»، وفي أسباب اعتمادها على هذه الآلية يؤكد فريق تحرير المجلة أن الصحفي المتخصص في كرة القدم العالمية يملك رؤية تفوق اللاعب، ونظرة تفوق المدرب، ومن ثم يصبح أكثر جدارة باختيار اللاعب الأفضل في العالم.
ويتم منح كل صحفي الفرصة لاختيار 5 لاعبين من بين الـ 30 مرشحاً، على أن يحصل اللاعب الأول في الاختيار على 6 نقاط، والثاني على 4، والثالث على 3، فيما يحصل اللاعب الرابع على نقطتين، والخامس نقطة واحدة، ويتم جمع النقاط التي حصل عليها كل لاعب، وتحديد الأعلى نقاطاً ليحصل على الكرة الذهبية.
وكانت آلية الاختيار بين عامي 1956 و2006 تعتمد بصورة مطلقة على الصوت الصحفي، وفي عام 2007 تم توسيع الآلية لتشمل الصحفي وقائد المنتخب ومدرب المنتخب، وهي الآلية التي اعتمدها «الفيفا» في فترات دمج جائزته مع «فرانس فوتبول»، ثم عادت المجلة الفرنسية لآليتها التقليدية في الوقت الراهن بالاعتماد على الصحفيين.

ماثيوس.. أربعيني ساحر ينتزع «اللقب الأول» !
في عام 1930 وقع الشاب الواعد ستانلي ماثيوس البالغ 15 عاماً، أول عقد في مشواره الكروي مع فريق ستوك سيتي، يحصل بموجبه على جنيه إسترليني واحد في الأسبوع، واليوم يحصل دافيد دي خيا حارس مان يونايتد على الراتب الأعلى في دوري الإنجليز والذي تبلغ قيمته 375 ألفاً، وظل ماثيوس يقدم إبداعاته الكروية التي تقوم على مهارة المراوغة والسرعة الفائقة على وجه التحديد، حتى تمكن من انتزاع أول كرة ذهبية في التاريخ، أي في عام 1956، وكان يبلغ حينها 41 عاماً ويلعب لفريق بلاكبول، وهو إنجاز يبلغ حد الإعجاز في مسيرة النجم الإنجليزي الذي حصل على لقب «سير».
السير ستانلي ماثيوس رحل عام 2000 بعد بلوغه 85 عاماً، وأمضى 35 عاماً في ملاعب الكرة الإنجليزية، ليحقق أرقاماً قياسية وتاريخية أصبح في حكم المستحيل أن يحققها أي لاعب آخر، فقد اعتزل بعد أن تجاوز 50 عاماً، والمثير للدهشة أنه اتخذ قرار الاعتزال بعد بلوغه هذه المرحلة العمرية وهو يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز، ليصبح أكبر لاعب في تاريخ دوري الإنجليز، وأكبر لاعب يمثل المنتخب الإنجليزي، فقد اعتزل دولياً بعد أن تجاوز 42 عاماً.
وفي تفاصيل الحياة الخاصة لأسطورة الإنجليز، فإنه كان يشتهر بامتلاك لياقة بدنية لا مثيل لها، حيث كان يحرص على التدريب طوال الوقت، ويتمسك بنظام غذائي صارم يتكون من الخضراوات والفواكه، ويمتنع نهائياً عن تناول أي طعام يوم الاثنين من كل أسبوع، ولا ينسى الإنجليز قصة حياة النجم الموهوب الذي رحل في فبراير 2000، بعد أن سيطرت عليه مشاعر الحزن عقب رحيل زوجته في مايو 1999، أي قبل أن يغيّبه الموت بأشهر عدة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©