السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جمال سليمان: «سيدنا السيد» صعيدي يختلف عما قدمته سابقاً

جمال سليمان: «سيدنا السيد» صعيدي يختلف عما قدمته سابقاً
26 يونيو 2012
جمال سليمان يعد أشهر صعيدي في الدراما المصرية، بعد أن حقق الرقم القياسي في أداء شخصية الصعيدي للمرة الثالثة على التوالي خلال 6 سنوات فقط، فبعد أن قدم الصعيدي في «حدائق الشيطان» و»أفراح ابليس»، يعكف حاليا على تصوير مسلسله الجديد «سيدنا السيد»، والذي يقدم فيه شخصية الصعيدي ويشاركه البطولة حورية فرغلي وأحمد الفيشاوي وهادي الجيار ومروة عبدالمنعم ومجدي فكري، وتأليف ياسر عبدالرحمن، وإخراج إسلام خيري. (القاهرة) - يقول جمال سليمان، عن تمسكه بأداء شخصية الصعيدي هذا العام للمرة الثالثة: المسلسل ليس له علاقة بالأحداث الصعيدية التقليدية ولا يتناول قضية الثأر المعروفة وانما يتضمن اتجاهات أخرى والأحداث مشوقة وبها رومانسية. ورغم أن قصة المسلسل تدور عام 1945 لكنها تنطبق على العام الحالي 2012 وقد اخترت هذا السيناريو بالذات من ضمن الكثير من السيناريوهات للرجوع به إلى الشخصية الصعيدية، فشخصية «فضلون الديناري» الملقب بسيدنا السيد أعجبتني، فهي تمثل خليطا من الشخصيات في شخصية واحدة، فهو لديه مرجعيات كثيرة، تارة يستخدم القوة، وتارة أخرى يستخدم الدين للتصديق على كلامه وإرضاء ضميره، والشخصية تتميز بالمتناقضات من العواطف والمشاعر الحلوة والمرة في نفس الوقت. كما يبرز العمل علاقة الإنسان الضعيف والجاهل بالحاكم القوي المسيطر، فهو لديه أدوات كثيرة للسيطرة، فيقرر الثواب والعقاب. التمثيل عملية تراكمية وأضاف سليمان: «فضلون الديناري» لديه ولدان وبنتان وهو الحاكم بأمره في النجع الذي يعيش فيه، ويحدد للناس كل شيء ماذا يبيعون وبأي أسعار وماذا يشترون ويختار للرجال الزوجات. كما يناقش المسلسل علاقة السلطة بالناس، فالإنسان مشغول دائما بفكرة السلطة في كل المجالات، سواء في المدرسة أو الشركة أو أي مجال آخر. وأضاف: شخصية «فضلون الديناري» لا توجد في الصعيد فقط، ولكنه موجود في قلب كل حزب، وأيضا في كل بيت وفي كل دولة، فما دام شعاره هو الحديث عن السلطة فلدينا نماذج كثيرة من هذا الرجل. وعن كيفية تعامله مع شخصية بهذه المواصفات قال: كل الشخصيات التي قدمتها من قبل لم أبدأ العمل عليها عند قراءتها أول مرة، بل أبدأ منذ سنوات طويلة، فالتمثيل عملية تراكمية، بمعنى أنه عندما مثلت دور ناظر مدرسة في أحد أعمالي لم أقتصر على الورق، بل رجعت بالذاكرة إلى ناظر مدرستي وأنا طفل، فالممثل لابد أن يكون لديه مخزون ومستودع لكل الشخصيات الموجودة في الحياة ويخرجها في الوقت المناسب، وهذا ما حدث مع شخصية مسلسل «سيدنا السيد»، خصوصا وأنه ليس العمل الأول لي عن الصعيدي والاحتكاك بالمجتمع الصعيدي الذي أصبحت على دراية جيدة بعاداته وتقاليده. في الصعيد الجواني ويوضح سليمان: قبل بدء تصوير العمل ذهبت للصعيد وتقابلت مع شخصية من الشخصيات المشهورة هناك، وهو رجل معروف عنه القوة، وكنت أريد أن أعرف ملامح شخصية هذا الرجل القوي وشكل تعامله مع أسرته وزوجته وأولاده، فرأيت أن هذا الرجل يتعامل بكثير من الحنان والمشاعر الطيبة والهادئة. والناس هناك استقبلوني بشكل رائع، فهم أهل كرم ويحترمون من يتعامل معهم باحترام، ويكونون حريصين جدا على الضيافة، خصوصا للغريب. وعن معنى اسم المسلسل «سيدنا السيد» قال: النجع الذي يعيش فيه «فضلون» اسمه «السيد» وهو في الصعيد الجواني البعيد عن المدينة والدولة والناس فيه يحتكمون الى الكبار وفضلون كل فترة يتزوج امرأة يسمع عنها ولا يعرفها وحظه أن كل النساء اللاتي يتزوجهن متن ثم يتزوج امرأة تعيش بالقاهرة ويكتشف ان وراءها قصة عجيبة تجذب نظره اليها. الدراما التركية وعن منافسة الدراما التركية للدراما العربية خلال شهر رمضان يقول سليمان: لا أعتقد ان تكون هناك منافسة خلال الشهر الكريم فالمسلسل العربي مازال يحتل المرتبة الأولى في رمضان، لكن في الفترة القادمة لو لم نهتم بموضوعاتنا ونركز على الدراما اليومية للمشاهد العربي وقصص الحب ونعمق الإنسانيات في الموضوعات، فسيهرب المشاهد إلى هذه النوعية من الأعمال، كما أننا ليس لدينا الجرأة التي يقدمها الأتراك في موضوعاتهم، والموضوعات التي تتناولها الأعمال التركية تافهة ولا ترقى إلى المستوى الجاد من المشاهدة، بمعنى كيف نتابع على مدار مئتي حلقة سيدة تخون زوجها ونضع أيدينا على قلوبنا حتى لا تظهر هذه الخيانة في النهاية؟ ولكنهم ينجحون بعوامل كثيرة، منها التصوير واللعب على وتر النساء واستغرب الإقبال على مسلسل «حريم السلطان»! وهو مسلسل ليس بالجيد وينصب تركيزه على حريم السلطان ولا يتطرق إلى مشكلات الخلافة العثمانية إلا قليلا، وبالنسبة لي فقد قدمت أعمالا تاريخية افتخر بها ولم تحظَ بهذه النسب من المشاهدة، وأعترف بأن الجانب الإنساني كان لابد أن يتعمق أكثر في هذه الأعمال، حيث تم التركيز على الجانب السياسي، وسوف أركز على هذا الجانب في أعمالي القادمة. «يوم الحرية» وعن فيلم «يوم الحرية «الإيراني الذي يشارك في بطولته المقرر عرضه في موسم الصيف المقبل بأوروبا ودول شرق آسيا والوطن العربي بنسخ فارسية وعربية وانجليزية، وسيترجم إلى الفرنسية قال: لست غريبا على الدراما الإيرانية فأنا فنان عربي مشهور في إيران بسبب أعمالي التي قدمتها، وهذا الفيلم تبدأ أحداثه بموت معاوية بن أبي سفيان وينتهي بموت الحسين، ويناقش تفاصيل كثيرة خلال هذه الحقبة الزمنية والتي لم تتعرض لها الدراما من قبل، وهذا من أسباب حماسي الشديد للمشاركة في الفيلم. وأضاف أن من أهم أسباب مشاركته في السينما الإيرانية أن معظم أفلامها ذات مستوى عال، لذلك تتواجد بقوة في المهرجانات الدولية ونجحت خلال السنوات الأخيرة في تحقيق طفرة كبيرة، وقدمت للعالم مخرجين كباراً مثل عباس كيار وستامي وجعفر بناهي. وحرص جمال سليمان على التكتم بشأن دوره في الفيلم، مشيرا إلى أن الدور مهم وهو مفاجأة لجمهوره في الوطن العربي. السينما تقاطعني يقول جمال سليمان، عن اسباب مقاطعته للسينما المصرية: السينما المصرية هي التي تقاطعني، وليست لدي هذه العقدة، فالدراما بالنسبة لي جيدة جدا وتؤرخ للفنان، وأنا قدمت الكثير من الأعمال التاريخية والدرامية التي تضيف لتاريخي، وأنا سعيد في التلفزيون ولم أشعر بفارق أنني موجود في الدراما وغير موجود في السينما، فلو كنت أسعى إلى الشهرة فالدراما صنعت نجوميتي وشهرتي أكثر من السينما، وأنا سعيد بذلك. وعن رأيه فى الفن خلال المرحلة المقبلة قال: الفن دائما يسعى للتغيير وأتوقع ان يتطور الفن في المرحلة المقبلة لأن عناصر الجذب والإبهار أصبحت متاحة بعد التكنولوجيا الحديثة التي نراها كل يوم في أجهزة التصوير ومعامل التحميض والطبع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©