عدد اليوم
محمد حامد (الشارقة)
بعد أن أعلنت الرابطة الإسبانية عن كرة «الليجا»، لشتاء 2019 - 2020، والتي سيتم استخدامها في الدوري الإسباني بين 24 أكتوبر الجاري و23 فبراير المقبل، ثار جدل كبير لن يتوقف قريباً، بين فريق يرى أن تصميم هذه الكرة الشتوية شديد الجاذبية، وفريق آخر لا يرى فيها سوى القبح، إلى حد قولهم إنها لا تليق بدوري الإسبان.
وقد تعود حدة الجدل المثار في الوقت الراهن، إلى أن تقييم الأمور على المستويات كافة أصبح في قبضة رواد «السوشيال ميديا» الذين يصنعون حالات لا تتوقف من الجدل حول أبسط الأمور، بل إن النقاش يصبح أكثر حدة وإثارة حتى في الأمور السطحية.
كرة الليجا الشتوية، تحمل ألواناً أخاذة تخطف العيون، وهي الزهري، والأصفر، والأخضر اللامع الخفيف، مع استخدام اللون الأسود بطريقة خاصة، ليدخل في تفاصيل التصميم الذي لا يمكن القول إنه جذاب أو قبيح، فقد أصبح الأمر مرهوناً برؤية كل شخص، وتقييمه للأمر، وبلغت الانتقادات حداً كبيراً، حينما أشار موقع إسباني إلى أن انشغال العالم بالإعلان عن ترشيحات الكرة الذهبية أنقذ الليجا من فضيحة كبيرة، حيث كانت تقام مراسم الكشف عن الكرة الجديدة في نفس توقيت الإعلان عن قائمة الكرة الذهبية الثلاثينية.
تقنياً، تتميز كرة الشتاء في «الليجا»، بعدم التأثر بمياه الأمطار، ولا تفقد سرعتها وحركتها الطبيعية فوق العشب المبتل، ما يجعل أداء اللاعب لا يتأثر بالعوامل الجوية، ولم يعد مطلوباً من اللاعبين ركل الكرة بطريقة معينة لكي يتجاوز صعوبات وعوائق الأمطار أو أرضية الملاعب المبتلة، كما أن ألوانها خاطفة للأبصار، على الرغم من نقاء الجو إجمالاً في إسبانيا حتى في الشتاء، على العكس من إنجلترا وغيرها من الدول الأوروبية التي تشهد ضباباً وأمطاراً كثيفة وموجات من الثلوج التي تؤثر في بعض الأحيان على سير المباريات.
وحرصت الرابطة الإسبانية، على دعوة النجوم كازورلا ونوليتو وبارترا لحفل الكشف عن كرة الشتاء، وقد أكد هؤلاء النجوم أن أبناء الجيل الحالي أكثر حظاً من الأجيال السابقة، في إشارة إلى أن الأبحاث والدراسات العلمية والتقدم التقني بشكل عام يتيح للاعبين استخدام كرة تحمل أعلى درجات الجودة، حيث يستغرق العمل في صنع هذه الكــــرات أسابيع عدة، من أجل ضمان جودتها للاعبين، وجاذبيتها للجماهير.
