مخطط عمراني لمنطقتي الشهامة والباهية

أعلن مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني أمس، عن المخطط الشامل لإعادة إحياء منطقتي الشهامة والباهية الواقعتين، بين أبوظبي ودبي، وتحيط بهما امتدادات صحراوية على الجانبين الشمالي والجنوبي. ويتضمن المخطط محاور رئيسية تشمل إقامة مراكز جديدة مجهزة بشبكات نقل، وتشييد أماكن تسوق، والارتقاء بالمناطق السكنية النموذجية وتزويدها بممرات لحركة المشاة ومساحات خضراء، لإبراز نمط الحياة الخاصة بالثقافة المحلية والحياة العصرية. وروعي في المخطط إعادة تعريف المرافق الساحلية والمجتمعات الجديدة للارتقاء بالمناطق التي لم تشهد تطوراً كبيراً من جانب، وإقامة مساكن ذات واجهة مائية من جانب آخر، بالإضافة إلى ربط الشوارع الجديدة بمناطق النقل، وإقامة ممرات مظللة لربط السكان والمرافق مع بعضها البعض. وقال فلاح الأحبابي مدير عام المجلس، إن مساحة المخطط تبلغ 1770 هكتاراً، ويقدر عدد سكان المنطقتين بحوالي 27 ألف نسمة، مشيراً إلى اتباع نهج دقيق وشامل في صياغة المخطط، وأن المجلس نظم عدة زيارات ميدانية إلى المنطقة، وعقد العديد من ورش العمل مع خبراء التخطيط والتصميم، لتحقيق رؤية 2030، التي تهدف إلى المحافظة على هوية أبوظبي الوطنية والثقافية والتراثية، وعلى مكانتها بصفتها عاصمة الدولة. وأوضح مدير عام مجلس التخطيط العمراني في أبوظبي أنه روعي الاهتمام بآراء المجتمع المحلي إذ تم تنفيذ برنامج متكامل لضمان مشاركة مستمرة من الأعضاء الرئيسيين في المجتمع عبر كافة مراحل التخطيط. ويُعد المخطط الرئيسي لإعادة الإحياء العمراني لمنطقتي الشهامة والباهية أول مخطط رئيسي للمنطقتين يجري الكشف عنه من قبل مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، إذ وضع في الاعتبار الآراء والمقترحات التي حصل عليها المجلس من خلال شركائه مثل بلدية مدينة أبوظبي، ودائرة النقل، فضلاً عن النتائج التي أثمرتها سلسلة من ورش العمل والندوات التي عقدها المجلس مع عدد من الجهات الحكومية وغير الحكومية إلى جانب نتائج الحوارات واللقاءت التي أجراها المجلس مع سكان المنطقة. واعتمد مجلس التخطيط على النهج الخاص بالمخطط الرئيسي لمنطقتي الشهامة والباهية على الحوار مع الجهات المختصة والسكان المحليين والاستشاريين المختصين والاستماع إلى آرائهم لضمان الاستجابة لتطلعات المجتمع المحلي من قبل المسؤولين عن تنفيذ تطوير المنطقة والمنشآت والبنية التحتية، والمرافق العامة والخدمات الأخرى، وذلك من خلال الالتزام والاعتماد على السياسات والإرشادات التي انبثقت عن المجلس بما فيها دليل تصميم الشوارع الحضرية في أبوظبي ودليل تصميم الأماكن العامة وارشادات التطوير الساحلي. وخلال مرحلة التخطيط، نظم مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، ورش عمل استمرت سبعة أيام وشارك فيها 140 شخصاً من السكان والمتطوعين، لتحديد التحديات والمشكلات التي تواجه المنطقتين من خلال سلسلة من النقاشات المفتوحة مع السكان المحليين والفاعلين، إلى جانب ذلك، تم القيام بزيارات ميدانية تفصيلية لالتقاط صور للمنطقتين على الطبيعة، ومقارنة معالم الموقع مع مخططاته وصور جوية تفصيلية لقياس أبعاد الأماكن العامة. وقال المهندس عامر الحمادي المدير التنفيذي للتخطيط والبينية التحتية بالمجلس خلال المؤتمر الصحافي، للإعلان عن المخطط أنه يتضمن محاور رئيسية تتضمن إقامة مراكز جديدة مجهزة بشبكات نقل، وتشييد أماكن تسوق، والارتقاء بالمناطق السكنية النموذجية لتغدو مجتمعات نابضة بالحياة، ومزودة بممرات لحركة المشاة ومساحات خضراء، فضلاً عن تعزيز الشعور بالمكان، وإبراز نمط الحياة الخاصة بالثقافة المحلية والحياة العصرية. وأشار الحمادي إلى أنه روعي في المخطط إعادة تعريف المرافق الساحلية والمجتمعات الجديدة للارتقاء بالمناطق التي لم تشهد تطوراً كبيراً من جانب، وإقامة مساكن ذات واجهة مائية من جانب آخر، بالإضافة إلى ربط الشوارع الجديدة بمناطق النقل، وإقامة ممرات مظللة لربط السكان والمرافق مع بعضها البعض. وركز المجلس على الاستدامة التي تعد محوراً رئيسياً للتصميم الحضري والمبادئ المعمارية وتصميم المساحات الخضراء، فضلاً عن استراتيجية استخدام المياه والطاقة والري. وتنطلق المحاور التي يتضمنها المخطط الرئيسي لمنطقتي الشهامة والباهية من عدة مستويات، إذ يُعد استخدام الأراضي، والمنشآت المجتمعية، والسكنية، والمناظر الطبيعية والبيئة، والمتنزهات، والنقل، والمرافق والمراكز جزءاً من بين هذه المستويات التي تشكل مربعات المباني في المخطط الرئيسي. ويهدف المخطط الرئيسي لإعادة الإحياء العمراني لمنطقتي الشهامة والباهية، بصفة عامة إلى تنفيذ أهداف خطة العاصمة 2030 وفق المبادئ الإرشادية لبرنامج «استدامة». وتدعو الخطة إلى تطوير منطقتي الشهامة والباهي، إذ من المتوقع أن تشهدا نمواً كبيراً بحلول عام 2030. وقال الأحبابي: نؤكد أن مثل هذه الخطة وضعت ضمن أولوياتها تعزيز قدرة السكان على الوصول إلى المرافق المجتمعية الحيوية، مثل مراكز التسوق والمرافق الصحية والمراكز الترفيهية والرياضية والمحاور التعليمية الرئيسية، وجرت صياغة المخطط الرئيسي ليراعي خصوصية منطقتي الشهامة والباهية، ويسهم في تحقيق التناغم بين الماضي، والمستقبل بهدف تعزيز نمط حياة مستدام للأجيال القادمة.