عدد اليوم
مراد المصري، فيصل النقبي (كلباء)
قاد الإيطالي فابيو فيفياني التدريب الأول لاتحاد كلباء أمس، بعد توليه مهمة قيادة «النمور» خلفاً للبرازيلي فييرا الذي أقالته إدارة النادي، وأشرف على الفريق في الجولة الأولى لدوري الخليج العربي، وانتهى بخسارة قاسية قوامها ستة أهداف، وسبق التدريب جلسة تعارف بينه وبين اللاعبين بحضور رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي، وتحدث فيفياني للاعبين قبل بداية التدريب حول خطة عمله القادمة،
وتميزت أجواء النادي مساء أمس بالإثارة البالغة، فقد حضر المدرب السابق البرازيلي فييرا إلى تدريب الفريق في موعده المعتاد، وفوجئ بخبر الإقالة، ووجود الجهاز الفني الجديد بقيادة فيفياني لقيادة التدريب، وجلست الإدارة مع المدرب السابق، وتسلم الرسالة الرسمية لقرار الإقالة بعد أن صدرت في وقت متأخر بعد اجتماع مجلس الإدارة أمس الأول، وتمنى فييرا من جانبه التوفيق للجهاز الفني الجديد والإداري للفريق، بعد انتهاء علاقته رسمياً بالفريق، وقام بتوديع اللاعبين في غرفة الملابس.
من جانبه، أكد محمد اليماحي نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد كلباء، أن اللجنة الفنية في النادي أوصت بالتغيير الفني، من أجل مصلحة الفريق، مشيراً إلى أن اللجنة فاضلت بين عدد من المدارس التدريبية والسير الذاتية للمدربين، قبل أن تختار المدرب الإيطالي لأسباب عدة أهمها معرفته الوثيقة بالفريق، فقد كان على رأس الجهاز الفني للفريق قبل موسمين بدوري الخليج العربي، وحقق معه نتائج جيدة قبل الإقالة، ومن الأسباب المهمة أنه على معرفة بعناصر الفريق، ولقد تابع الفريق في الفترة الماضية.
ووجه اليماحي الشكر للمدرب السابق فييرا على جهده وعطائه للفريق، مشيراً إلى أن قرار إقالته لا يعني أنه يتحمل أخطاء الفريق في الفترة الماضية، لكن وجب علينا التدخل من أجل إعادة الفريق إلى مسار جديد فنياً، والتغيير الفني في هذا الوقت هو الأنسب للجميع.
وحول ملف الأجانب، قال اليماحي، إن ملف الأجانب بأكمله يتم البت فيه خلال الأيام القليلة القادمة، من أجل تجهيز الفريق التجهيز الأمثل للجولة الثانية، مشيراً لحاجة الفريق إلى مهاجمين اثنين مع بعض التغييرات في مراكز اللاعبين.
وكشف المدرب البرازيلي جورفان فييرا، عن أن إدارة اتحاد كلباء تواصلت معه مساء أمس الأول، وطلبت منه إعلان استقالته من تدريب «النمور»، وهو ما رفضه، وطلب من الإدارة أن تتحمل المسؤولية بشجاعة، وتقوم هي بإعلان إقالته من منصبه.
وأوضح فييرا، الذي توجه إلى مقر النادي أمس، أنه لم يتم إبلاغه بأي قرار رسمي، قبل الوصول إلى النادي، وقال: أنا لا أنتظر الإقالة من النادي بسبب الحصول على رواتب أو مبالغ مادية، لديّ سيرة طويلة أفتخر بها في الملاعب، لكن أرفض أن يتم الطلب مني بالقيام بهذه الخطوة وتحمل المسؤولية، عوضاً عن الإدارة التي قررت إقالتي مباشرة عقب مباراة واحدة في الدوري.
وأكد فييرا أن الفريق قادر على تحسين مساره، والعودة بصورة أقوى في الفترة المقبلة، لكن ما حدث لم يكن تقييماً فنياً للأداء، ولكن سبب إقالته يعود إلى خلاف شخصي مع محمد عبيد اليماحي نائب رئيس مجلس الإدارة، وقال: حدث خلاف بيننا قبل 10 أيام، وهو ما يجعلني أرى أن القرار المتسرع بإقالتي مباشرة عقب مواجهة الوحدة يعود لمسألة شخصية وليست فنية.
وأضاف: لو قيمنا المباراة نجد أن فريقي نجح في العودة بالنتيجة، وكان قريباً من المنافس الذي يعتبر من الأندية الكبيرة في الدولة، لكن في النهاية جاءت النتيجة التي لم تعكس واقع المباراة والأداء العام، ولديّ قناعة بأن الفريق سيعود أقوى مع استمرارية العمل في الفترة المقبلة، وتقييمه عقب أول مباراة في الموسم أمر غير منصف على الإطلاق.
وأرجع فييرا مسألة عدم الاقتناع بمستوى الأجانب إلى مرحلتين، بداية من مرحلة الإدارة الأولى التي ضمت الروماني فلورنتين ماتي بموافقة مني، لكن الإدارة الجديدة لم تقتنع باللاعب لاحقاً، ثم الكرواتي بيروسيفيتش الذي طلبت من الإدارة «التريث»، في إنهاء صفقته، حيث لم أقتنع به خلال مرحلة التحضيرات للموسم، إلا أن الإدارة توجهت سريعاً، وقامت بإغلاق الصفقة. وأكد فييرا أنه قدم أقصى ما لديه لخدمة الفريق منذ توليه المهمة وقيادة الفريق للعودة إلى دوري الخليج العربي ببطاقة تأهل، وكان يمني النفس أن ينجح الفريق في البقاء بدوري الأضواء هذا الموسم، وتحقيق أفضل نتائج، لكنه لم يحصل على الوقت الكافي، في ظل التسرع بإقالته منذ الجولة الأولى.
