الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جهاز منخفض الطاقة للكشف عن الإشعاعات منتصف 2020

جهاز منخفض الطاقة للكشف عن الإشعاعات منتصف 2020
5 يناير 2020 00:52

ناصر الجابري (أبوظبي)

تعمل وكالة الإمارات للفضاء بالتعاون مع جامعة خليفة على إنجاز جهاز منخفض الطاقة للكشف عن الإشعاعات لاستخدامه في التطبيقات الفضائية، حيث يعمل عليه فريق مكون من باحثين وطلبة للانتهاء منه خلال منتصف العام الجاري 2020، بما يسهم في دعم جهود البحث والتطوير لقطاع الفضاء بالدولة.
واستعرضت المهندسة حمدة فيصل الشحي، من وكالة الإمارات للفضاء، خلال مشاركتها مؤخراً ضمن المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية الذي عقد بواشنطن بالولايات المتحدة الأميركية، أهمية المشروع وتناولت الأهداف العلمية ومستوى الإضافة المتوقع في مجال رصد وقياس الإشعاعات في بيئة الفضاء، عبر ورقة علمية حصدت إشادة واسعة من قبل ممثلي وكالات الفضاء العالمية والعاملين ضمن المجتمع الدولي الفضائي.
وقالت حمدة الشحي لـ «الاتحاد»: تعد المؤتمرات الدولية فرصة مثلى لمشاركة المجتمع العلمي بالتطورات التي وصل إليها قطاع الفضاء بالدولة، والمنجزات التي تحققت وخطط العمل الحالية والمشاريع التي يجري تنفيذها، حيث تمثل المحافل الفضائية تجربة تسهم في صقل المهارات والكفاءات للكوادر المواطنة وتحقيق تبادل الخبرة مع مختلف الجهات الفضائية عالمياً، للوصول إلى النتائج المأمولة من القطاع.
وأضافت: تعمل الوكالة ضمن أهدافها الاستراتيجية على تطوير القدرات الوطنية في مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء، وذلك تماشياً مع السياسة الوطنية للقطاع والاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030، كما توجد خارطة طريق للعلوم والتكنولوجيا، تحدد أهم الأولويات المطلوبة في البحث والتطوير، إضافة إلى العديد من الجهود التي ساهمت في رفد القطاع بالكوادر الوطنية الناشئة ذات الإرادة والكفاءة لإثراء القطاع بالابتكارات التي ترسخ من مكانة الدولة فضائياً.
وأشارت إلى أنها تناولت خلال الورقة العلمية هدف المشروع المتمثل في تطوير جهاز منخفض الطاقة، خفيف الوزن، حيث تم تصميم وتصنيع الجهاز ضمن مرافق الغرفة النظيفة بمدينة مصدر، كما تمت دراسة خصائص الجهاز وكيفية تفاعله وخصائصه ضمن الظروف المحاكية لبيئة الفضاء خاصة بما يتعلق بدرجة الحرارة المنخفضة والضغط المنخفض، وتم اختيار أفضل المواد المكونة للجهاز بعد إجراء عدد من الاختبارات والتشخصيات لدراسة أداء الجهاز واستجابته وخصائصه.
ولفتت إلى أن الجهاز من المشاريع المهمة التي ستستخدم في التطبيقات الفضائية مستقبلاً، بوجود مجموعة من المميزات منها إمكانية عمله ضمن نطاق طاقة منخفض، وبالتالي لا يستهلك قدراً كبيراً من الطاقة، ووزنه الخفيف الذي قد يقلل من التكلفة الكلية للأقمار الاصطناعية، بخلاف الأجهزة الأخرى المتوفرة في المجال والتي لا تمتلك هذه المميزات، لافتةً إلى أن أهمية دراسة الإشعاعات ضمن منظومة الأقمار الاصطناعية تتمثل في مراقبة عمل الإلكترونيات وتفادي أي تأثير سلبي للإشعاعات على عمل الأجهزة والأنظمة المتوفرة.
وبينت أن العمل يجري حالياً ضمن المرحلة الثانية، بعدما تم الانتهاء من المرحلة الأولى التي تمثلت في تطوير الطريقة المثلى لصناعة الجهاز واختيار أفضل المواد والمكونات للجهاز، عبر قيام فريق العمل ببحث وصنع عدة أجهزة ودراسة الخصائص الكهربائية للتوصل إلى أفضل المواد التي تساعدنا لرصد الإشعاعات، أما المرحلة الثانية فتشمل دراسة تأثير الإشعاعات من خلال التجارب المختبرية و استخدام أدوات المحاكاة التي تتضمن البرمجة والترميز، بالإضافة إلى بناء النظام المتكامل للجهاز بهدف رصد وقياس وتسجيل الإشعاعات.
وأشادت الشحي بالتوجيهات السديدة والمتابعة الحثيثة للقيادة الرشيدة ودعمها المتواصل للشباب ضمن قطاع الفضاء، إضافة إلى جهود الإدارة العلي في وكالة الإمارات للفضاء لتحفيز الكوادر الشابة على المشاركة بأوراق علمية تسهم في تحقيق رؤى الدولة وتطلعاتها من القطاع، باعتباره من القطاعات الاستراتيجية الحالية والمستقبلية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©