الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

9 قضايا معاصرة في مؤتمر «الفقه الإسلامي» بدبي 4 نوفمبر

9 قضايا معاصرة في مؤتمر «الفقه الإسلامي» بدبي 4 نوفمبر
22 أكتوبر 2019 01:20

سامي عبد الرؤوف (دبي)

تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة، الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي 2019، بمشاركة وفود من 65 دولة و137 باحثاً ومفكراً وعالماً يناقشون 9 قضايا وملفات معاصرة وحياتية، تعالجها 49 ورقة علمية وبحثية محكمة ومعتمدة تضم الآراء الفقهية والاقتصادية والطبية.
وتشمل قائمة القضايا التي يناقشها المؤتمر، خلال الفترة من الرابع حتى السادس من نوفمبر المقبل، التسامح في الإسلام وضرورته المجتمعية والذكاء الاصطناعي، وتحقيق الأمن الغذائي والمائي والعقود الذكية والجينوم البشري والهندسة الوراثية، وتضخم العملات النقدية وتغير العمولات الذكية والرقمية وعقود «الفيديك». ويقام المؤتمر، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتنظمه دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي.
ويشارك في المؤتمر، 500 من الشخصيات العامة والخبراء، حيث يناقشون الرؤى المختلفة للخروج برؤية موحدة تحقق مصلحة الإنسان وتراعي المتغيرات العصرية، وآراء المختصين في كل مجالات القضايا محل النقاش.
وقال الدكتور حمد بن الشيخ أحمد الشيباني، رئيس اللجنة العليا المنظمة لمؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي، ومدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، خلال مؤتمر صحفي عقدته الدائرة للإعلان عن استضافة الحدث: «إن استضافة الدائرة مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي 2019، تأتي تفاعلاً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في جعل الاقتصاد الإسلامي محوراً عالمياً ورئيساً، وأن تكون دبي عاصمة عالمية للاقتصاد الإسلامي».
وأضاف: «يأتي تنظيم الدورة الرابعة والعشرين من مجمع الفقه الإسلامي الدولي ضمن الأهداف والمهام التي أُنشئت لأجلها الدائرة، وفي مقدمتها العمل للارتقاء بدور ومساهمة الاقتصاد الإسلامي في الناتج المحلي، والعمل والتعاون مع كافة الشركاء الاستراتيجيين المحليين والإقليميين والعالميين لتطوير مبادرات دبي التي تقوم على تعزيز قواعد ومبادئ الاقتصاد الإسلامي».
ويشارك في الدورة الرابعة والعشرين 137 مشاركاً منهم 37 من أعضاء مجمع الفقه الإسلامي المنتدبين، و10 مشاركين من الأعضاء المعينين، و50 مشاركاً من الخبراء و8 مشاركات من الخبيرات، إلى جانب 30 مشاركة لكبار الشخصيات.
وأشار الشيباني، إلى أن قضايا المؤتمر سيتم مناقشتها من قبل كبار العلماء والمختصين، وذلك للخروج بتوصيات وقرارات تخدم الجميع من خلال منهج الوسطية والاعتدال والتسامح التي تعد الروح التي سيعقد في ظلالها المؤتمر، تزامناً مع عام التسامح.
وكانت إمارة دبي فازت بتنظيم الدورة السادسة عشرة في عام 2005، مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي، التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، حيث ينظَّم مؤتمر مجمع الفقه الإسلامي الدولي سنوياً، إذ يجمع تحت مظلته باقة من أبرز الفقهاء والعلماء والمفكرين في شتى المجالات المعرفية المتنوعة الفقهية، والثقافية، والعلمية، والاقتصادية ومن أنحاء العالم الإسلامي كافة، لدراسة مشكلات الحياة المعاصرة، وتقديم الحلول النابعة من التراث والشريعة الإسلامية.
وقال الشيباني: «ستصدر عن المؤتمر توصيات، وسنبذل قصارى جهدنا في ترجمة هذه التوصيات إلى واقع ملموس على الأرض وقرارات ملزمة لتشكل قاعدة تشريعية فقهية متينة تكون مرجعاً للعمل».
من جانبه، أشار بطي الجميري، المنسق العام للمؤتمر، والمدير التنفيذي لقطاع الدعم المؤسسي في الدائرة، إلى أن المؤتمر يتصدى للكثير من قضايا الأمة المعاصرة التي تحتاج إلى رأي الفقهاء والمختصين.
ووصف المهيري، المؤتمر بأنه «علامة فارقة» في مسيرة دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي؛ لأنه يسهم في صياغة منظومة فقهية جديدة ومتكاملة لكافة القطاعات الناشطة في هذا المجال.
من جهته، قال فضيلة الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد، رئيس اللجنة العلمية: «جرى الاستعداد للمؤتمر على مدار 9 أشهر، وتقدم له 56 بحثاً علمياً تم اعتماد 49 منها لطرحها في المؤتمر، وقد يرتفع العدد إلى 50 أو 52 بحثاً خلال الأيام المتبقية قبل انطلاق المؤتمر»، وقال: «إننا نعتز بقدرتنا على جمع كبار الفقهاء والمتخصصين في البحوث الإسلامية من أجل التوصل إلى بلورة القوانين والتشريعات التي تضبط التعاملات المختلفة في مختلف القطاعات والموضوعات».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©