الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

«الأحيمر».. يثير مخاوف «النواخذة»

«الأحيمر».. يثير مخاوف «النواخذة»
22 أكتوبر 2019 00:02

هناء الحمادي (أبوظبي)

في الماضي كان أهل البحر ونواخذة السفن الشراعية يحسبون حسابه، ويتجنبون الأعماق خوفاً من تقلبات الجو، خاصة في موسم السفر، لأنه يعصف بالبحر، وكان يسمى بـ«ضربة الأحيمر».
أشار إبراهيم الجروان، عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، إلى أن «ضربة الأحيمر» تتزامن مع ظهور نجم «الأحيمر» الذي يتسبب في هبوب رياح شديدة وارتفاع مستوى أمواج البحر، وهو نجم نيّر، ويأتي ضمن ألمع 20 نجماً في السماء ويتميز بلونه الأحمر، ويسمى فلكياً بنجم «قلب العقرب»، ومدته 40 يوماً، وسمي بـ«الأحيمر» لأنه أحمر اللون، وهو نجم كبير واضح في سماء الجزيرة العربية، ومع نهاية أكتوبر يكون آخر ظهوره، ويمكن مشاهدته من جهة غروب الشمس، وبين ليلة وأخرى ينزل وينخفض إلى أن يختفي، مع دخول الموسم وبداية وقت هطول الأمطار ويصادف أول نوفمبر.
ومن ملامح «الأحيمر»، كما يؤكد الجروان، أن ضربته غالباً تكون وقت المغرب أو قبله أو بعده بساعة، وتضرب من ناحية الشمال الغربي، وعادة يكون مصحوباً بغبار لونه أحمر وريح عاصفة جداً، مصحوبة بالمطر والبرق والرعد، وسط بحر مضطرب وموج عالٍ، لذلك في القديم كان البحارة وأصحاب السفن الشراعية يتجنبون الخروج من الموانئ إلا بعد التأكد من غيابه، لأن ضربته تهدد سلامة السفن الشراعية وتغرقها أحياناً، لذا كان «النواخذة» يتجنبون دخول أعماق الخليج أو المحيط الهندي، ولا يتركون الموانئ إلا بعد التأكد من انتهاء هذه الفترة التي تعتبر من أخطر الفترات المناخية بالمنطقة، وعن مخاطر «الأحيمر»، يقول الستيني راشد اليماحي من الفجيرة: «أهل الإمارات كانوا يقاسون الكثير من وطأة البيئة وظروفها الطبيعية وتقلبات الطقس، لأن البحارة والرعاة يرتبط نشاطهم اليومي بتلك الظروف، وكان من الطبيعي أن ينعكس ذلك على سلوكهم وفكرهم، لذلك كانوا على دراية واسعة بهذا الموسم وموعده ومخاطره».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©