طوكيو (وام)
قالت دراسة يابانية، إن اهتمام دولة الإمارات بإنتاج الطاقة المتجددة أسهم في تراجع تكلفتها عالمياً، مشيرة إلى انخفاض أسعار مناقصات مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في أوروبا والشرق الأوسط إلى مستويات قريبة جداً من تلك المتخصصة في إنتاج الطاقة الحرارية باستخدام الفحم، منوهة بتوقعات قوية بأن تواصل موجة الطاقة المتجددة انتشارها عالمياً.
ولفتت الدراسة، التي نشرتها مؤسسة نيكاي الاقتصادية، إلى تلقي هيئة كهرباء ومياه دبي عروضا في نطاق 2 سنت لكل كيلوواط ساعي في مقترحات لمشاريع بناء محطات طاقة شمسية، لافتة إلى أن المناخ المشمس الطويل يجعل من دولة الإمارات ودول الشرق الأوسط المجاورة مصدراً موثوقاً لتزويد إنتاج مستقر بالطاقة الشمسية.
وأشارت إلى فوز تكتل شركات بقيادة صينية بمناقصة لبناء محطة طاقة شمسية باستطاعة توليد 350 ميجاواط بسعر 2.42 سنت لك كيلوواط ساعي، منوهة بأن «ديوا» منحت أيضا تحالف شركات مشروعا للطاقة الشمسية بسعر ثابت قدره 2.99 سنت لكل كيلوواط ساعي.
وبعد أن كانت الطاقة المتجددة مكلفة جداً، تراجعت تكاليف المعدات والبناء مع توسع السوق إثر دعمه أهدافاً في عدة بلدان منها مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري وتنويع مصادر الطاقة لديها، بينما بدأت شركات غربية في مجالات مثل تكنولوجيا المعلومات شراء كل الطاقة المنتجة من المصادر المتجددة في ظل انخفاض الأسعار، بحسب الدراسة.
وإضافة للطاقة الشمسية، ينظر إلى طاقة الرياح البحرية كمصدر واعد للطاقة المستقرة حيث أنشئ الكثير من مزارع الرياح في المياه الضحلة ببحر الشمال وبحر البلطيق.
وانخفضت تكاليف إنتاج الطاقة الشمسية بنسبة 80% في السنوات الخمس الماضية وتراجعت تكاليف طاقة الرياح البرية نحو 70%، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.
وتراجعت تكاليف طاقة الرياح البرية دون 10 سنتات لكل كيلوواط ساعي، فيا وصلت تكلفة الطاقة الحرارية التي تعمل بالفحم إلى مابين 5 و7 سنتات لكل كيلوواط ساعي.
ووجدت وكالة الطاقة الدولية أن قدرة إنتاج الطاقة المتجددة بلغ 153 مليون كيلوواط في عام 2015 متجاوزاً بشكل تراكمي إنتاج الطاقة الحرارية من الفحم للمرة الأولى لتشكل 14% من الإنتاج الكلي للطاقة.
عدد اليوم
