الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تظاهرات لبنان: شعارات وهتافات طالت كل الزعماء السياسيين

تظاهرات لبنان: شعارات وهتافات طالت كل الزعماء السياسيين
22 أكتوبر 2019 00:18

بيروت (أ ف ب)

طالت الشعارات والهتافات التي رددها المتظاهرون في ساحات بيروت ومدن أخرى من شمال لبنان حتى جنوبه كل الزعماء السياسيين من دون استثناء، في مشهد غير مألوف في البلاد كسر «محرمات» لم يكن من السهل تجاوزها.
وتنوّع مضمونها بين المطالبة بإسقاط النظام وصولاً إلى وضع أركان الحكم في مصاف واحد، من دون تمييز وإطلاق شعارات انتشرت كالنار في الهشيم، في مؤشر على حجم الغضب الشعبي.
في ساحات بيروت، كما في مدينة طرابلس، معقل تيار المستقبل بزعامة رئيس الحكومة سعد الحريري شمالاً، ومدينتي صور والنبطية معقلي «حزب الله» و«حركة أمل» جنوباً، وفي منطقة «كسروان» ذات الغالبية المسيحية شمال بيروت، يتكرّر الهتاف ذاته على ألسنة الجميع صغاراً وكباراً «ثورة، ثورة» و«الشعب يريد إسقاط النظام». ومن بين الشعارات التي تحتلّ الصدارة أيضاً «كلهن يعني كلهن»، في إشارة إلى المطالبة برحيل الطبقة السياسية كاملة لا الحكومة فحسب التي دعوا رئيسها للتنحي قائلين «يلا يلا يلا، حريري اطلع برا».
وانطلاقاً من نقمتهم واتهامهم للذين توالوا على الحكم بنهب مقدرات الدولة، تصدح الحناجر في بيروت على بعد أمتار من مقر الحكومة «على رأس المال ثورة، على الضرائب ثورة، على العنصرية ثورة، على هالنظام ثورة» و«هيي هيي هيي حكومة حرامية» و«دولتنا دولة شبيحة».
وابتكر المتظاهرون شعارات لكل زعيم سياسي، تتضمّن غالبيتها كلمات بذيئة.
وطالت الشعارات الأمين العام لميليشيات «حزب الله» حسن نصرالله. وكرّر المتظاهرون مراراً «كلهن كلهن كلهن، نصرالله واحد منهم».
ونال وزير الخارجية جبران باسيل، صهر الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر، الحصة الأكبر من الهتافات والشتائم في مختلف المناطق، حتى أن البعض حوّلها إلى مقطوعات موسيقية تمّ تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ويحمل خصوم باسيل عليه تفرّده بالقرار داخل مجلس الوزراء، مستفيداً من حصة وزارية وازنة لتياره ومن تحالفه مع «حزب الله». ورداً على تسمية «بي الكل»، التي أطلقها مناصرو التيار الوطني الحر على عون بعد انتخابه رئيساً، ردّد المتظاهرون «فل فل فل منَك بي الكل». ولم يغب اسم رئيس البرلمان نبيه بري، الذي يرأس حركة أمل، عن لسان المتظاهرين الذين اتهموه بالسرقة والفساد وحملوا عليه لبقائه في منصبه منذ بداية التسعينات.
ورداً على تعرّض مناصري بري بالسلاح والضرب لمتظاهرين ضد السلطة في مدينة صور قبل يومين، لم يتأخر المتظاهرون في بيروت في إبداء دعمهم لأهالي المدينة هاتفين «صور صور صور كرمالك بدنا نثور».
وفي شعار جامع موجّه للطبقة السياسية، استعاد المعتصمون شعاراً رددوه خلال أزمة نفايات اجتاحت شوارع بيروت ومناطق أخرى في العام 2015 «يسقط يسقط حكم الأزعر».
ولم تخل بعض اللافتات التي رفعها المتظاهرون أو كتبوها على الجدران من روح الفكاهة، على غرار المطالبة بتشريع الحشيشة! أو وضع لافتة تشير إلى مقر البرلمان كُتب عليها «مجلس الحراميي» وكتابة «يسقط حكم المصرف» قرب شارع يضم عشرات المصارف في بيروت.
وتصاعدت النقمة الشعبية ضد السلطات مؤخراً بعد ارتفاع سعر صرف الليرة في السوق السوداء مقابل الدولار للمرة الأولى منذ 22 عاماً، من دون أن تقدّم السلطات تفسيراً واضحاً لذلك. ويعتبر المتظاهرون أن قطاع المصارف، الذي يعود له الجزء الأكبر من ديون الدولة، شريك في إفقار اللبنانيين.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©