تباين أداء البورصات العالمية مع تنامي القلق حول قوة الاقتصاد العالمي

تباين أداء البورصات العالمية أمس مع استمرار القلق حول قوة الاقتصاد العالمي بعد الذي هبط بمؤشرات كبرى، ولكن تدخلا حكوميا في الأسواق حد من الهبوط. وأظهرت بيانات أمس الأول ارتفاع طلبات إعانات البطالة الأميركية بصورة غير متوقعة في الأسبوع الأخير في مؤشر على أن سوق العمل لا تزال تواجه مصاعب. وقال كيث بومان محلل السهم لدى هارجريفيز لانزدون “صبت بيانات البطالة الأميركية التي أعلنت أمس (الأول) القليل من البنزين على النار.. كما أن القلق بشأن ايرلندا لا يزال في الخلفية... ستبقى البيانات مسألة حساسة للغاية بالنسبة للمستثمرين”. وعوض مؤشر نيكي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى عند الإغلاق بعض خسائره المبكرة التي حققها في تداولات الأمس بفعل أنباء عن تدخل من جانب السلطات اليابانية في السوق للمرة الثانية هذا الشهر دفعت الدولار للصعود بحدة أمام الين. وقال لاعبون رئيسيون في السوق إن أثر مثل هذه الخطوة سيكون أقل بكثير من اثرها يوم 15 سبتمبر الجاري عندما تدخلت السلطات اليابانية وأنفقت ما يقدر بنحو تريليوني ين (23 مليار دولار) لدفع الدولار للارتفاع عن أدنى مستوياته في 15 عاما. وهبط المؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى بنسبة 0.5 بالمئة إلي 9514.456 نقطة. وكان قد انخفض في وقت سابق بنسبة 1.6 بالمئة ثم عاد للارتفاع لفترة وجيزة بعد صعود الدولار أمام الين، وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.5 بالمئة إلي 841.98 نقطة. وفي هونج كونج ارتفعت مؤشر البورصة 61.7 نقطة أو 0.28 بالمئة لتنهي جلسة التداول الصباحية أمس (الجمعة) عند 22109.41 نقطة. وتراجعت الأسهم الأوروبية للجلسة الرابعة على التوالي أمس تقودها أسهم شركات التعدين إذ فاقمت أحدث بيانات لإعانات البطالة في الولايات المتحدة من المخاوف بشأن هشاشة الانتعاش الاقتصادي العالمي. وبحلول الساعة 07.04 بتوقيت جرينتش انخفض مؤشر يوروفرست لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4 في المئة إلى 1061.85 نقطة بعد أن تراجع في الجلسات الثلاث السابقة، وهبط المؤشر واحدا في المئة هذا الأسبوع. وكانت أسهم شركات التعدين أكبر الخاسرين فيما يقبل المستثمرون على بيع الأسهم بسبب المخاوف من النمو. وانخفضت أسهم بي.اتش.بي بيليتون وأنجلو أمريكان وانتوفاجاستا وريو تنتو واكستراتا بين 0.9 و2.6 في المئة. وتراجع مؤشر فايننشال تايمز البريطاني 0.3 في المئة وداكس الألماني 0.2 في المئة وكاك 40 الفرنسي 0.4 في المئة.