عدد اليوم
منير رحومة (دبي)
بعد مسيرة امتدت 9 مواسم قضاها مع بني ياس، ومشوار كروي طويل داخل أسوار قلعة «السماوي»، عاش يوسف جابر لاعب شباب الأهلي أمس الأول، مشاعر متناقضة، عندما واجه فريقه السابق في دوري الخليج العربي، ولعب أمام زملائه السابقين الذين كان لفترة طويلة قائدهم في الملعب.
وعلى الرغم من أن عالم الاحتراف لا يؤمن بالمشاعر والعواطف تجاه فريق معين، ولا يقبل مقولة «ابن النادي»، إلا أن يوسف جابر اعترف قائلاً: «لايزال بني ياس في قلبي، وسأبقى أحتفظ بتقدير خاص له، وخلال مباراة أمس الأول شعرت بالأسف، وأنا أواجه فريقي الذي عشت معه ذكريات كثيرة، وتربطني علاقات قوية مع لاعبيه ومسؤوليه».
وأضاف أيضاً: «كل لاعب لا يتمنى أن يعيش هذه الوضعية الحساسة، لكنني كنت مطالباً بتجاوز ذلك، والتركيز في مهمتي مع فريقي الحالي، وأحرص على أن أقدم أفضل ما عندي لخدمة الفرسان».
وأوضح مدافع شباب الأهلي بأنه لاعب محترف انضم إلى فريق كبير ينافس في الألقاب والبطولات، ويسعى إلى تقديم أفضل مستوياته من أجل دعم مشوار المنافسة في صدارة الدوري، متمنياً في الوقت نفسه حظاً أوفر لبني ياس في الجولات المقبلة.
وشدد جابر على أن الاحتراف غير العديد من المفاهيم السابقة، وأصبح مستقبل اللاعب مرتبطاً بالفريق الذي اختاره ووقع عقداً معه، مشيراً إلى أن العديد من التجارب السابقة أظهرت تعود لاعبينا على هذا الوضع الجديد.
أما فيما يتعلق بأهمية الفوز بعد مرحلة الشك التي عاشها شباب الأهلي في الفترة الماضية، خاصة بعد خسارته أمام الظفرة على ملعبه، قال: «كأس الخليج العربي ليست مقياساً لمستوى فريق الفرسان؛ نظراً لغياب العديد من اللاعبين الذين يشكلون ركيزة الفريق، وما أظهره اللاعبون أمام منافس قوي مثل بني ياس، يؤكد أن شباب الأهلي يملك أقوى خط دفاع بعد استقبال هدف وحيد في 4 جولات، وهذا ما يعزز من ثقة اللاعبين في أنفسهم، ويدفع الفريق لمواصلة المشوار بثبات لتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية والمنافسة بقوة على الصدارة».
وبالنسبة للمواجهة المقبلة أمام النصر، المنتشي بالفوز على الوحدة في أبوظبي، اعترف يوسف جابر بأن «الديربي» سيكون لقاء قوياً وصعباً، خاصة أن المنافس يعيش انتعاشة مهمة مع مدربه الجديد والذي يعرف تفاصيل الدوري الإماراتي.
وأضاف أن ثقته كبيرة في لاعبي «الفرسان» لمواصلة مشوارهم بقوة، خاصة أنهم يملكون المهارات والإمكانات اللازمة لتقديم أفضل العروض وتحقيق النتائج الإيجابية، والمنافسة بقوة على لقب الدوري. وتمنى أن يوفق شباب الأهلي في التجهيز بشكل جيد، والعودة بالنقاط الثلاث من ستاد آل مكتوم.
مرزوق المنصوري: «العثرة الأولى» غير مؤثرة
رفض مرزوق المنصوري، مدير فريق بني ياس، إعطاء الخسارة الأولى في الموسم الجديد أمام شباب الأهلي أكبر من حجمها، معتبراً أنها مجرد عثرة أمام فريق كبير ومرشح للمنافسة في لقب الدوري، وبالتالي يجب الاستفادة منها لتصحيح المسار، والعودة بقوة إلى النتائج الإيجابية في المرحلة المقبلة.
وشدد على أن لاعبي «السماوي» قدموا جهداً كبيراً، وكانوا الأفضل في أول المباراة، لكنهم لم يحسنوا استغلال الفرص، على عكس المنافس الذي استثمر أول فرصتين في المباراة، وسجل هدفين صعّبا المهمة على لاعبي بني ياس في العودة من جديد إلى اللقاء. وأشار أيضاً إلى أن بعض العوامل ساهمت في عدم ظهور فريقه بالصورة المطلوبة، سواء لغياب بعد اللاعبين المهمين، أو لطرد المدرب شايفر في الجولة الماضية، وإدارة فريقه من المنصة. وأبدى مرزوق المنصوري، ارتياحه لمشاركة نخبة من الوجوه الشابة، والتي قدمت مستويات طيبة، مشيراً إلى أن بني ياس قادر على تقديم أفضل المستويات، خاصة بعد عودة فواز عوانه، بداية من المباراة المقبلة، واكتمال الصفوف.
بني ياس يحتج على التحكيم في بيان رسمي
أبدى نادي بني ياس «استياءه الشديد» من القرارات التحكيمية التي تخللت مباراته أمام شباب الأهلي، مساء أمس الأول، في الجولة الرابعة لدوري الخليج العربي، حيث طرح النادي علامات استفهام عدة، حول الأسباب التي حالت دون طرد اللاعب محمد مرزوق في الدقيقة 33، بعد تعمده ضرب لاعب «السماوي» سيل سامويل، وهي الحالة التي أكد العديد من الخبراء وضوحها، وكانت تستوجب ردة فعل من حكم المباراة وطرد اللاعب، بحسب ما ورد في بيان أصدره أمس.
واستفسر النادي، في البيان عن جدوى تقنية «الفار»، والدور الذي تقدمه في مثل هذه الحالات التي وصفها بالسهلة والواضحة، والتي لا تلقى ردود فعل واضحة، كما أبدى النادي تعجبه من البطاقات الصفراء الكثيرة التي طالت لاعبي بني ياس ومساعد المدرب، بداعي اقترابه من خط الملعب، رغم أن مدرب الفريق المنافس كان كثير الاقتراب كذلك من الخط، لكن دون أن يحصل على أي إنذار، مما يلغي مبدأ تكافؤ الفرص بين الفريقين.
وشدد بني ياس، في بيانه على أن تقنية «الفار» أحدثت إرباكاً كبيراً خلال المباريات، بسبب الوقت الذي يستهلك في استخدامها، ضارباً المثل بمباراته أمام الوحدة في الجولة الثالثة التي أضيف إلى وقتها الأصلي 15 دقيقة، توزعت على شوطي المباراة من قبل حكم الساحة، بسبب استخدام التقنية واستهلاكها للوقت.
وأصدر بني ياس بياناً آخر، استفسر فيها عن الطرق المعتمدة في اختيار مواعيد مباريات الدوري، وآلية جدولة المسابقات، جاء فيه: «لاحظ الشارع الرياضي في الجولات الأخيرة من مسابقات كرة القدم في الإمارات أن مواعيد المباريات تتعارض بشكل مباشر مع أوقات الصلاة، مما يشكل صعوبة على الفرق واللاعبين في بدء المباريات، بالإضافة إلى تأخر وصول الجماهير إلى الملاعب، بسبب تأدية الصلاة أولاً ثم الحضور إلى الاستاد». وأكد البيان، أن بعض المباريات شهد تأخر دخول الفرق إلى الملعب بسبب الصلاة، مما عرضها لمخالفات مالية كبيرة، على الرغم من معرفة مسؤولي المباريات أن التأخر ناجم عن التوقيت الخاطئ والذي يتعارض مع الصلاة، وهذا ما حدث أيضاً مع فريق الكرة في نادي بني ياس في الكثير من المناسبات.
«الضامة» تبعد كارتابيا
يغيب الأرجنتيني فيدريكو كارتابيا لاعب شباب الأهلي عن تشكيلة فريقه أمام النصر في الجولة المقبلة لدوري الخليج العربي، بسبب تعرضه لإصابة في العضلة الضامة، حيث يتوقع أن يخضع إلى كشوفات طبية جديدة، من أجل تحديد فترة الراحة التي يحتاج إليها اللاعب، قبل العودة إلى الملاعب.
ويذكر أن كارتابيا أصيب في الدقيقة 28 وتم استبداله خلال الشوط الأول من مباراة أمس الأول.
