عدد اليوم
بسام عبدالسلام، وام (عدن)
واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، تقديم مساعداتها الإغاثية في مختلف المحافظات المحررة، وذلك ضمن الاستجابة العاجلة التي تنفذها دولة الإمارات العربية المتحدة لصالح تطبيع الأوضاع، وإعادة الحياة في اليمن.
وقدم «الهلال الأحمر» الإماراتي دعماً جديداً لقطاع الصحة في عدن، تمثّل بأسرة طبية وكراسي متحركة، تم تسليمها لمركز الإمداد الدوائي، التابع لوزارة الصحة ومستشفى الجمهورية في المدينة. وقالت مديرة المركز الوطني للإمداد الدوائي، الدكتورة سعاد ميسري، إن الدعم الجديد المقدم من «الهلال الأحمر» الإماراتي يأتي تواصلاً للجهود الإغاثية المقدمة لصالح دعم وتعزيز الخدمات الصحية، لافتةً إلى أن الإمارات سباقة دائماً بالدعم السخي، سواء بالأدوية أو المستلزمات أو غيرها من المواد الصحية.
وأضافت أن «هذه الأسرة الطبية والكراسي تم تسلمها من الأشقاء في (الهلال الأحمر) الإماراتي، وتم تسليم كمية منها على الفور لمستشفى الجمهورية، لتأثيث مركز جراحة العظام، الذي يتم إنشاؤه بتمويل من (الهلال الأحمر) الإماراتي».
وأسهمت دولة الإمارات العربية المتحدة، بإنعاش القطاع الصحي في مختلف المحافظات اليمنية المحررة، من خلال تأهيل المراكز الطبية، ودعمها بالأجهزة والمعدات وشحنات الأدوية وسيارات الإسعاف، كما عملت على مكافحة الأمراض والأوبئة التي ظهرت في عدد من المناطق خلال الفترة الماضية.
من جهة أخرى، وزعت الفرق الإغاثية التابعة لـ«الهلال الأحمر» الإماراتي مساعدات غذائية لسكان الريف الواقعين في ضواحي مديرية «البريقة» غرب عدن على الساحل الغربي، وذلك ضمن حملة إغاثة المحتاجين التي ينفذها «الهلال» بالمحافظات المحررة.
وأشار منسقون إغاثيون، إلى أن «الهلال الأحمر» الإماراتي حريص على استهداف السكان القاطنين في القرى والمناطق النائية على امتداد الشريط الساحل الغربي، موضحين أن توزيع المساعدات الغذائية يأتي تواصلاً لما قدمته من مساعدات إغاثية وإيوائية، تضمنت خياماً وخزانات مياه وحمامات متنقلة.
وأضافوا أن «الهلال» الإماراتي «دشن خلال الفترة الماضية، حملة إغاثية واسعة استهدفت النازحين والمحتاجين في عدن والمحافظات المحررة، وأسهمت تلك الحملة في التخفيف من معاناة الآلاف من المواطنين المتضررين الذين يمرون بأوضاع معيشية صعبة».
وعبر عدد من الأهالي، عن شكرهم وتقديرهم للجهود الإغاثية التي تقدمها الإمارات في سبيل توفير الاحتياجات الأساسية، ورفع المعاناة التي يعيشونها في ظل الظروف الصعبة التي يمرون بها، مشيرين إلى أن «الهلال الأحمر» الإماراتي كان سباقاً في الوصول إليهم، وتقديم العون والمساعدة لهم خلال السنوات الماضية.
وتواصلاً لجهود الإمارات في دعم المنشآت التعليمية في عدن، تسلمت كلية العلوم التطبيقية التابعة لجامعة عدن مساعدات وتجهيزات فنية ضمن خطة التأهيل والتطوير التي أطلقتها «الهيئة» خلال الأيام الماضية في كافة كليات جامعة عدن.
وأثناء تسلمه لتك التجهيزات، عبر الدكتور لطفي محمد الخنبري، القائم بأعمال عميد كلية العلوم التطبيقية، عن شكره للإمارات و«الهلال الأحمر» الإماراتي، مؤكداً أن هذه المنحة المقدمة تمثل دعماً كبيراً لكلية العلوم التطبيقية ولتطوير العمل الإداري والأكاديمي فيها.
وقال: إن «هذا العمل الخيري ليس بغريب على الأشقاء في الإمارات الذين سارعوا إلى تقديم الدعم والمساندة للمنشآت التعليمية وجامعة عدن بشكل خاص، إضافة إلى الجانب الإغاثي والإنساني المقدم لجميع المحافظات المحررة»، موضحاً أن المساعدات الفنية التي تم تسلمها ستحقق إضافة نوعية لعملية الربط الشبكي الداخلية، وبالتالي ستقدم هذه التجهيزات الدعم الكافي لتطوير العمل الأكاديمي والتعليمي لتأمين استمراريته.
وفي سياق متصل، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة مساندة ودعم النازحين العائدين إلى قراهم المحررة بمديرية «قعطبة» في محافظة الضالع، وذلك ضمن سلسلة الإعمال الإنسانية التي تقدمها للشعب اليمني في المحافظات المحررة.
ووزع متطوعو هيئة الهلال الأحمر الإماراتي السلال الغذائية على 400 أسرة في مناطق «الريبي بحجر والمعزوب وشخب» القريبة من «الفاخر».
وأعرب ناجي المريسي، مدير عام مديرية «قعطبة»، عن شكر وتقدير السلطة المحلية والأهالي لدولة الإمارات وجهود الإنسانية التي دأبت عليها لإغاثة الشعب اليمني بشكل عام ومديرية «قعطبة» بشكل خاص.
من جانبهم، أعرب المستفيدون عن تقديرهم لجهود «الهلال الأحمر» الإماراتي ومبادرته، منوهين بأن «الهلال الأحمر» الإماراتي كان أول الواصلين لهم لتقديم المساعدات والتخفيف عنهم من آثار الحرب التي اجتاحت مناطقهم خلال الأشهر الستة الماضية.
يذكر أن دولة الإمارات، تقدم الدعم لمحافظة الضالع في مختلف المجالات، وتضمن الجانب الإغاثي تقديم أكثر من 27 ألف سلة غذائية، استفاد منها ما يقارب 190 ألف نسمة، وتوزيع 1800 كسوة عيد لأسر الشهداء، و20 براد ماء، إلى جانب تقديم 430 خيمة، و65 خزان مياه.
