عدد اليوم
بيروت (وكالات)
تحولت التظاهرات الاحتجاجية في لبنان إلى ساحات احتفال رفعت فيها شعارات تعبر عن واقع الحال بصورة لم تخل من الطرافة الممزوجة بالألم من تردي الأوضاع. وحفلت التجمعات في مختلف أنحاء لبنان التي تضاعف عدد المشاركين فيها والذين ينتمون إلى جميع الفئات الشعبية في اليوم الرابع على التوالي بشعارات عبرت عن نظرة المواطنين للواقع الاقتصادي الصعب وتطلعهم للمستقبل الذي يريدونه. وتنوعت الشعارات من «الشعب يريد إسقاط النظام»، و«كلن يعني كلن»، بمعنى (كل السياسيين) و«لبنان ينتفض» إلى «يا وطن نحن بحمايتك»، في إشارة إلى الجندي في الجيش اللبناني، وصولاً إلى تعليق أسماء السياسيين على الأسلاك الشائكة التي تفصل المتظاهرين عن مقر الحكومة، كتب تحت كل منها «حرامي». وحفلت حركات الاحتجاج باستقطاب وسائل الإعلام العربية والأجنبية التي لفتها حجم المشاركة الكبير في مختلف المناطق شمالاً وجنوباً وشرقاً وجبلاً، إلى جانب العاصمة بيروت.
وتحولت ساحات الاحتجاج إلى احتفالات تضمنت لوحات غنائية وموسيقية تشارك فيها العائلات والأفراد بمختلف الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية، كما حصل في مدينة طرابلس التي تميزت باستقدام منظم حفلات موسيقية. وتبدلت التظاهرات من صدامات مع القوى الأمنية عند انطلاقها إلى احتفاء بهذه القوى والجيش وتقديم الورود، كما تميزت بمشهد حضاري، تمثل بتنظيف المتظاهرين ساحات الاحتجاج عند الانتهاء.
