الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ضاحي خلفان: رياضتنا تائهة بين «الهيئة» و«الأولمبية»

ضاحي خلفان: رياضتنا تائهة بين «الهيئة» و«الأولمبية»
20 أكتوبر 2019 00:02

أسامة أحمد (الشارقة)

فتح معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، الملفات الساخنة بشفافيته المعهودة، في حواره مع «الاتحاد»، وبدأه بأن رياضتنا تائهة بين الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية، وما حدث في العديد من القضايا يكشف عن أن «الهيئة» في «وادٍ»، و«الأولمبية» في «وادٍ» آخر. وتساءل معاليه عن الأهداف الاستراتيجية التي وضعتها، كل من الهيئة العامة للرياضة، واللجنة الأولمبية الوطنية، وهل ألزمنا الاثنين بمؤشرات أداء ونتائج محددة، من أجل المحاسبة، خصوصاً أنه بالأهداف ستحقق هذه النتائج؟
وأشار في حديثه عن «الهيئة» و«الأولمبية»، قائلاً: من يقيس نتائج الأداء بالنسبة لـ «الهيئة» و«الأولمبية»؟ وهما خارج قياس الأداء، وخارج برنامج الحكومة للأداء المتميز، وكل الوزارات تعمل نتائج، ويتم محاسبتها، فيما لا نعرف نتائج الهيئة العامة لرعاية الرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية، وطالب برئيس واحد للمؤسستين، لتحديد مسؤول عن الرياضة، وتحمله المسؤولية كاملة، لأنه إذا تعددت المسؤوليات ضاعت المسؤولية والحقائق، كما طالب بانتخاب رئيس «الهيئة»، والذي ينبغي عليه وضع استراتيجية واضحة المعالم لتطوير الرياضة خلال حقبته، يضعها أمام منتخبيه، وذلك وفق رؤيته وأهدافه، على أن يتعهد «رأس الهرم» خلال دورته بـ «الرحيل»، في حال عدم تحقيق هذه الأهداف.
وشدد على أنه بعد انتخاب رئيس «الهيئة»، يعمل على اختيار فريق عمله بنفسه لتجانس الجميع ووفق رؤى مشتركة، بعيداً عن وجود أعضاء، يكون مرغماً عليهم، وبالتالي يسيرون «عكس التيار»، ما يؤدي إلى عقبات، على طريق الطموحات، وتدفع رياضيتنا «الفاتورة». وتطرق معاليه إلى واقعنا الكروي، واصفاً الوضع بـ «المؤسف»، وأنه يتراجع بصورة مخيفة في زمن الاحتراف، حيث اتضح جلياً أن الصورة في «عالم الهواة» أفضل بكثير، حيث شهدت هذه الحقبة اللعب من أجل الوطن، بعكس ما يحدث حالياً في عصر الاحتراف، بالبحث عن المال، ليأتي المردود بكل المقاييس ضعيفاً، ولا يتناسب مع هذا الصرف المالي الكبير، وقال: كل من يصرف أموالاً طائلة ولا يحقق نتائج، فهو «هادر» للأموال، وهذا يحدث منذ سنوات، ويتمثل أبرز ذلك في استقطاب لاعبين أجانب ومدربين بأموال طائلة، وهم ليسوا على قدر الطموح، انتهت صلاحيات بعضهم، مع التأكيد على أن الذي يعمل وفق استراتيجية واضحة ويصرف، وتكون المحصلة نتائج جيدة، لا يسمى هدراً.
وحول الحل، في ظل هذا الواقع الكروي «المحزن»، أشار إلى أنه يتمثل في إنشاء أكاديمية للمواهب في «سيح شعيب»، وهي قريبة من أبوظبي ودبي والمناطق الشمالية، لاكتشاف اللاعبين الصغار وتنمية مواهبهم ومهاراتهم مع الرجوع إلى الكشافين، حتى تفرز هذه الأكاديمية لاعبين يمثلون نواة لمنتخباتنا الوطنية، لأن القاعدة الصحيحة هي أساس النجاح، وقال إن جميع أندية الدولة، يجب أن تشترك في أكاديمية «سيح شعيب»، وهو مشروع حيوي على قدر كبير من الأهمية، وفق نهج مرسوم بعلمية مدروسة ومنهجية واضحة المعالم. وأضاف: يجب ابتعاث هذه المواهب إلى الخارج لتنمية مهاراتهم، والاستفادة من الدورات التخصصية، بهدف الوصول إلى لاعبين بمواصفات جيدة، وبالتالي يكون الناشئ من صغره مواكباً ومتسلحاً بالثقافة والمفاهيم التي تؤهله لتحقيق طموحاته المطلوبة.
وقال: أنا على ثقة كاملة بأن هذا المشروع الحيوي الكبير سيحقق نتائج إيجابية، بتعاون جميع الأندية التي هي شريك أصيل فيه، حتى يكون المردود كبيراً، بإفراز لاعبي المستقبل وأمل كرة الإمارات.
وحول رأيه في الدورة الحالية لاتحاد الكرة، أشار إلى أن أي مسؤول بصفة عامة، في حال عدم تحقيقه النتائج المطلوبة، يجب أن يكون لديه حس وطني، وأن يغادر منصبه فوراً ويرحل، وأن الرحيل ليس عيباً، لأنه يغادر في هذه الحالة مشكوراً وليس مهزوماً.
وأشار إلى أن النتائج والمحصلة في اتحاد الكرة تسيران بما لا تشتهي السفن، وتساءل: هل يتقبل الوسط الرياضي دورة جديدة لاتحاد مروان بن غليطة؟ مؤكداً أن ترشح مجلس الإدارة الحالي، في حال رغبته خوض سباق انتخابات اتحاد الكرة دورة 2020 - 2024 يعد «مجازفة».
وحول حظوظ العين في المنافسة على الدرع، شدد معاليه على أنه لا خوف على «الزعيم»، لأنه فريق كبير يسير في الاتجاه الصحيح، وهو ضلع أصيل في سباق المنافسة على الدرع، وسيكون أحد المنافسين الأقوياء، للوصول إلى منصة التتويج.
وتحدث معاليه، عن نتائج الوصل، مؤكداً أنها غير متوقعة، وأحبطت جمهوره الوفي الذي ظل يحرص على متابعة مباريات «الأصفر»، لإلهاب حماس اللاعبين في «أحلك الظروف»، وقال: يا ليت الزمان يعود يوماً لـ «الفهود» في «قلعة زعبيل»! مبدياً حزنه على عدم حصول «عميد الأندية» على درع الدوري منذ 33 عاماً.
ووجه معالي الفريق ضاحي رسالتين إلى مجلس دبي الرياضي، وقال إن عودة الرموز من الشيوخ في الوصل والنصر مطلوبة، لإنعاش «الإمبراطور» و«العميد»، على أن يتم تعيين مسؤول عام في كل ناد، فيما تتمثل الرسالة الثانية في تحقيق نتائج أكثر في الرياضة بالإمارة، وصولاً إلى الأهداف المنشودة. واختتم حديثه عن «أم الألعاب»، مؤكداً أن ألعاب القوى في خطر، وهي بحاجة ماسة لعمل كبير، وينبغي أن يبدأ من «الصفر».

الهمة مقياس النجاح
قال معالي الفريق ضاحي خلفان، إن الهمة هي المقياس لتحقيق النجاحات، والتمثيل المشرف للرياضي في أي محفل، وكلما رفع الرياضي شعار التحدي بالعزيمة والإصرار، فإنه لا محال ويصل إلى هدفه المنشود، وهذا ظل يجسده أبطال «أصحاب الهمم»، بعزيمتهم وإصرارهم، ومنتخب الإرادة بمختلف ألعابه على صعيد «البارالمبية» والإعاقة الذهنية، يسير بخطوات ثابتة إلى الأمام، وهو يقطف ثمار هذا الاهتمام الكبير الذي يجده من القيادة الرشيدة، بالوصول إلى منصات التتويج.
وأضاف: نقف مع «أصحاب الهمم» قلباً وقالباً على طريق التحدي، ولن نتخلى عنهم لتحقيق جميع طموحاتهم، ورسم صورة طيبة عما يجيش بدواخلهم، خصوصاً أنهم أصحاب إبداع في جميع المجالات.

لا مكان لـ «الصدفة» في «الأولمبياد»
تحدث معالي الفريق ضاحي خلفان، عن النغمة المكررة، قبل مشاركة الإمارات، في دورة الألعاب الأولمبية، مؤكداً أنه يجب أن نقيس المشاركة بالأرقام المحطمة، لأن الأمر يتعلق بالأرقام، وموقعنا في الخريطة، للوصول إلى مستوانا الحقيقي، وهل رياضتنا قادرة على «مقارعة الكبار» في «طوكيو 2020»؟ وشدد على أن الظهور في المحافل الأولمبية يتطلب عملاً كبيراً لا مكان فيه لـ «الصدفة»، والأرقام تتحدث عن نفسها وفق النهج المرسوم، لأن طريق الوصول إلى منصة التتويج الأولمبية ليس مفروشاً بالورود، وهو بالتأكيد ثمرة عمل، يبدأ من الدورة السابقة، تحضيراً للدورة التالية، حتى يحقق الرياضي طموحه المطلوب، في حدث يكون محط أنظار العالم.

منح لاعبي «الأبيض» فرصة جديدة
توقف معالي الفريق ضاحي خلفان، عند الخسارة الأولى لمنتخبنا أمام تايلاند، في الجولة الرابعة للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال 2022 وكأس آسيا 2023، وشدد على أنه يجب منح اللاعبين فرصة جديدة، متمنياً أن يقدم «الأبيض» صورة مغايرة، في مباراته المرتقبة أمام فيتنام، مقارنة بما ظهر به أمام تايلاند. وقال: إن تايلاند وفيتنام في تطور ملحوظ، مما كان له الأثر الكبير على مستواهما الفني العام خلال التصفيات، خصوصاً أن ترتيبهما في المجموعة السابعة لم يأت من فراغ، وإنما نتاج طبيعي ومنطقي للعمل المدروس، والذي انعكس على محصلتيهما في أول 3 جولات. وأضاف: يجب على المسؤولين باتحاد الكرة والجهازين الفني والإداري، وضع السلبيات التي أفرزتها مباراة تايلاند، على طاولة التقييم، حتى لا تتكرر في المباراة المقبلة التي تمثل أهمية كبيرة لمنتخبنا ونظيره الفيتنامي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©