الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زايـد نصير المرأة وسندها في الوصول لأعلى مراتب العمل الوطني

زايـد نصير المرأة وسندها في الوصول لأعلى مراتب العمل الوطني
29 أغسطس 2018 10:17

كانت مسيرة تقدم المرأة، ثمرة عظيمة من منجزات القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أعطى اهتماماً خاصاً للمرأة الإماراتية، إذ اهتم بنهضة المرأة وتقدمها، ومن أبرز ما قاله المغفور له في المرأة: «لا يجوز انشغال الأم عن أبنائها واعتمادها على الغير في تربيتهم، وإن دور الأم هو في تنشئة أبنائها وتربيتهم»، و«إن المرأة ليست فقط نصف المجتمع من الناحية العددية، بل هي كذلك من حيث مشاركتها في مسؤولية تهيئة الأجيال الصاعدة وتربيتها تربية سليمة متكاملة».

وكذلك قوله، طيّب الله ثراه: «أنا نصير المرأة في كل ما يضيمها»، وفي مقولة أخرى يوضح: «لقد انتشل الإسلام المرأة من ظلمات القهر والاستعباد والجهل والتخلف، وأقر لها شخصيتها وكفل لها حقوقها في شتى المجالات»، ويشدد على ذلك قائلاً: «أنا نصير المرأة.. أقولها دائماً للتأكيد على حقها في العمل والمشاركة الكاملة في بناء وطنها»، معبراً عن وجهة نظره عن دور المرأة: «إنها تشكل إحدى دعائم مجتمع الإمارات، لأنها الابنة والأخت، وهي الأم التي تربي الجيل الجديد».
ولقد حظيت مسيرة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة باهتمام كبير ودعم ملحوظ من قبل المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الذي قال: «الإسلام كرم المرأة وأعطاها مكانتها اللائقة، وعلى المرأة أن تتخذ من أمهات المؤمنين أسوة لها في كل ما تأتيه من أعمال وتصرفات».
وحدد المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، رؤية واضحة، ورؤى مستمدة من ثقته التامة في دور المرأة ومكانتها المرموقة في المجتمع، وقال: «أملي في اليوم الذي أرى فيه الطبيبة والمهندسة والدبلوماسية بين فتيات الإمارات، كما أنني أتطلع إلى اليوم الذي أرى فيه فتاتنا وهي تقوم بواجبها، وتلعب الدور الذي لعبته الفتيات العربيات في الدول الشقيقة»، وبعبارة أخرى يوضح، طيب الله ثراه، قائلاً: «إن مشاركة المرأة في التنمية.. أمر مهم، حيث إن الإسلام يحترم المرأة ويوقرها، وخصص لها مكانتها اللائقة والمناسبة في المجتمع»، ويضيف المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه: «إنني أشجع عمل المرأة في المواقع التي تتناسب مع طبيعتها وبما يحفظ لها احترامها وكرامتها كأم وصانعة أجيال».
كل ذلك يبين لنا أهمية دور المرأة الإماراتية لدى المغفور له الشيخ زايد، طيّب الله ثراه، في خدمة المجتمع، واضطلاعها بدور كبير وفاعل في بناء هذا الصرح الوطني الشامخ، الراسخ بجذوره الممتدة في أعماق الأرض، والمتأصلة في الوجدان، معتبراً المرأة الإماراتية شريكاً أساسياً في تنمية هذا الوطن.

وقد عمل المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، على حث المرأة الإماراتية على اقتحام الحياة بكل ثقة وجدارة، قائلاً: «بناتنا جادات طموحات لا يصرفن وقتهن في اللهو والبطالة، إنهن يشكلن إحدى دعائم مجتمع الإمارات، لأنها الابنة والأخت التي تحفظ حياتها، وهي الأم التي تربي الجيل الجديد، وهي باختصار كل شيء، كيف يمكن أن نشكك في قدراتها، لقد منحتها الثقة وهي أهل لها»، فقد أثمرت هذه الثقة التي أولاها الشيخ زايد للمرأة، تحقيق الإماراتية الإنجازات الكبيرة والواضحة من خلال المؤسسات النسائية التي تعمل بفاعلية من أجل النهوض بالمرأة، وتعزيز حضورها ودورها على الصعيد المحلي والعالمي.

وشجع المغفور له الشيخ زايد إنشاء الجمعيات النسائية، وعمل على دعمها معنوياً ومادياً حتى تأسست جمعية نهضة المرأة الظبيانية في بدايات عام 1973، وتعد الجمعية أول تجمع نسائي في الدولة، وبدأ مبكراً بعد قيام الاتحاد بعامين فقط، ونجحت الجمعية في استقطاب العديد من النساء، وكان محو الأمية أهم أهدافها، وبعدها تم تأسيس 5 جمعيات نسائية في الشارقة وعجمان ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة، ومن ثم تأسيس الاتحاد النسائي العام، في أغسطس عام 1975.
ونظراً لوحدة الأهداف التي تنشدها الحركة النسائية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وحرصاً على تحقيق التعاون والتنسيق الكامل بين مراكزها، تأسس الاتحاد النسائي العام كأول تنظيم شامل للمرأة في دولة الإمارات في 28 أغسطس عام 1975 وانتخبت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسةً للاتحاد النسائي العام، وقد تحددت أهداف الاتحاد في: النهوض بالمرأة ثقافياً واجتماعياً وسياسياً، وإشراكها في عمليات التنمية، وتوعية المرأة بأهمية دورها في المجتمع، وإتاحة الفرص والإمكانات كافة لتأهيلها، وتحمل مسؤولياتها كأم وعاملة ومدرسة وطبيبة وممرضة وموظفة وأخت وزوجة ومثقفة.
ودعم الاتحاد النسائي العام النهضة الوطنية الشاملة للمرأة الإماراتية، وهي تضع قدمها على أعتاب القرن الحادي والعشرين، مشاركة الرجل في جميع مجالات التنمية، وأعطى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، دفعة قوية لتواصل المرأة الإماراتية مسيرتها لتفعيل دورها في كل مجالات الحياة، إذ لا فرق بين رجل وامرأة إلا بالعمل، قائلاً: «لا يوجد أي شيء يمنع التحاق المرأة الإماراتية بالمجلس الوطني».
ودعا المغفور له الشيخ زايد إلى أن تفتح كل مجالات العمل أمام المرأة في إطار العادات والتقاليد العربية، وأيد دخول المرأة معترك الحياة السياسية، معتبراً أن عمل المرأة ضرورة مهمة وملهمة للوطن، وقال: «مجتمعنا بحاجة إلى عمل المرأة، وفي نطاق الأسرة الصغيرة، فإن من لها دخلاً من عملها أكثر معزة وقدراً في نظر نفسها ونظر زوجها، فعبء الحياة يحمله الرجل والمرأة، ولابد للرجل صاحب الدخل من شريكة توفر عليه ولا تحمله عبئاً، وإذا قام كل فرد بواجبه فلن تكون هناك مشكلة».
وأصبحت المرأة الإماراتية اليوم بفضل دعم المغفور له الشيخ زايدوقناعاته بأهمية دورها ومسؤوليتها في تهيئة الأجيال القادمة التي يستند إليها إرث الوطن، تتبوأ مكانة عالية في خدمة المجتمع، وتشغل أعلى المناصب المرتبطة باتخاذ القرار، خاصة في مختلف المجالات، وعلى المستويات كافة.
ولقد أكد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قيمة المرأة من منطلق تكريمها من قبل الشريعة الإسلامية، فهي في رأيه لبنة أساسية في المجتمع، حيث إنها تعزز المسيرة الخيّرة، مؤكداً الدور المهم الذي تضطلع به المرأة في بناء المجتمع ورفعته وتقدمه، فدورها لا يقل عن دور الرجل.
ولم تكن المرأة الإماراتية بعيدة عن المشهد، بل وقفت بجانب الرجل لتأسيس الدولة الاتحادية، وحرص الشيخ زايد على تأكيد المقولات التي تعلي من شأن المرأة، وقيمتها الرفيعة، حيث منحها المكانة التي تليق بها، اجتماعياً وفكرياً، فكانت النتيجة امرأة قوية مساندة للرجل وللدولة.
وقد أعرب المغفور له الشيخ زايد عن ارتياحه لما حققته المرأة الإماراتية وما وصلت إليه من تقدم: «إن ما حققته المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة في فترة وجيزة، يجعلني سعيداً ومطمئناً إلى أن ما غرسناه بالأمس بدأ اليوم يؤتي ثماره، ونحمد الله أن دور المرأة في المجتمع بدأ يبرز ويتحقق لما فيه خير أجيالنا الحالية والقادمة».
وهذا النهج في رعاية المرأة وإعلاء مكانتها، تواصل السير عليه قيادتنا الرشيدة التي جعلت من المرأة عنصراً فاعلاً في مسيرة التنمية الوطنية، ووفرت لها البيئة المحفزة، وتواصلت إنجازات المرأة الإماراتية، وأصبحت تشغل المناصب العليا، ومواقع اتخاذ القرار التي تجعل من قيمتها رفعة ومكانة، وتضفي إليها الثقة أمام العالم.

أكد قيمة المرأة من منطلق تكريمها من قبل الشريعة الإسلامية فهي لبنة أساسية في المجتمع
تبدو المرأة الإماراتية في يومها الوطني مرفرفة كعلم البلاد، في فرحة لامعة، حيث أصبحت اليوم تتصدر قائمة التميز في جميع مجالات العمل في كل موقع، وفي كل مستوى من مستويات الدولة.
وصارت ابنه الاتحاد اليوم نموذجاً لنهضة الوطن وريادته في جميع المحافل الإقليمية والعالمية، كما حققت ما كانت تطمح إليه من المعرفة لأجل الارتقاء والنهوض، ودفع مسيرة النهضة الحضارية التي تشهدها دولتنا.
ابنة الاتحاد تقدم اليوم نموذجاً لنهضة الوطـــــن وريادته في جميع المحافل العالمية
الاتحاد النسائي دعم نهضة المرأة وهي علــــى أعتاب القرن الحادي والعشرين
دعا القائد المؤسس لأن تفتح كل مجالات العمل أمام المرأة معتبراً عملها ضرورة مهمة وملهمة للوطن
مسيرة تقدم المرأة ثمرة عظيمة من منجزات القائد المؤسس الذي أعطى اهتماماً خاصاً للإماراتية
ثمن الدور المهم الذي تضطلع به المرأة في بناء المجتمع ورفعته وتقدمه، فدورها لا يقل عن دور الرجل

 

المصدر: الاتحاد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©