عدد اليوم
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أجمع أطباء وأكاديميون على أهمية الاعتماد على طبيب الأسرة، بما يسهم في الحد من الإصابة بالأمراض، والتي تتطلب تدخلاً سريعاً، مؤكدين أن طبيب الأسرة يتسم بقدرة عالية على التشخيص الجيد والتحويل إلى الطبيب المختص.
وشددوا على أهمية المتابعة الدورية خاصة من جانب الأشخاص الذين يعانون أمراضاً مزمنة. جاء ذلك، في اليوم الثاني لمؤتمر أبوظبي الدولي الثالث للرعاية الصحية الأولية، بمشاركة 1100 خبير من التخصصات كافة.
وناقشت فعاليات المؤتمر الذي نظمته إدارة الخدمات العلاجية الخارجية، أمس، عدداً من المؤتمرات الداخلية منها مؤتمر طب الأسرة الذي تضمن مساراً خاصاً بصحة الطفل شمل آخر المستجدات فيما يخص الحساسية، والسمنة لدى الأطفال ومشاكل الجهاز الهضمي والربو، بالإضافة إلى محاضرات حول أبرز المواضيع في طب الأسرة، والتي شملت الإدمان، والأمراض المزمنة، مثل الضغط والسكري والكبد.
وتطرق مؤتمر الأشعة إلى أشعة الصدر، بما في ذلك الكشف المبكر عن سرطان الرئة، وفحص هشاشة العظام والأشعة في الحالات الطارئة والمستجدات في علم الأشعة: الذكاء الاصطناعي.
وناقش مؤتمر الصيدلية: آخر المستجدات في مجال الرعاية الصحية الأولية، فيما تناول مؤتمر التمريض والطب المساعد محاضرات حول: التطعيمات كونها أحد الخدمات الرئيسة في مجال الرعاية الصحية الأولية، والربط بين صحة العقل وصحة الجسم وتأثيره على العلاج الطبيعي، وكذلك تأثير أسلوب الحياة على الأمراض المزمنة. كما تضمن المؤتمر ورش عمل حول تقنيات جديدة وكيفية العناية بالجروح وورشة حول الإنعاش الرئوي، فيما تناول مؤتمر الأسنان ورش عمل غطت التصوير الرقمي والطباعة ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى محاضرة عن كيفية التعامل مع الأطفال غير المتعاونين مع طبيب الأسنان.
حملة الكشف عن سرطان الثديوتحدث الدكتور ماهر الصيادي رئيس قسم التشخيص الشعاعي في الخدمات العلاجية الخارجية ورئيس مؤتمر الأشعة، خلال المؤتمر عن استخدامات الأشعة في الكشف عن أنواع السرطان بما فيه الكشف المبكر عن سرطان الثدي، والتي انطلقت للتوعية به بداية شهر أكتوبر، وتم فحص ما يقارب 600 امرأة حتى الآن، وتأتي حملة الفحص تزامناً مع الحملة العالمية للتوعية بسرطان الثدي وحملة دائرة الصحة – أبوظبي. وقال: إن الخدمات العلاجية الخارجية، إحدى منشآت شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة»، أطلقت حملتها السنوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي خلال شهر أكتوبر، وذلك لجميع المواطنين والمقيمين في إمارة أبوظبي.
وتستهدف الحملة جميع السيدات اللواتي يبلغن من العمر 40 سنة فما فوق واللاتي لم يقمن بإجراء الفحص خلال السنتين السابقتين (بما في ذلك من ليس لديهم تغطية تأمينية)، ويشمل الفحص السريري للكشف عن سرطان الثدي والفحص الإشعاعي للثدي، وذلك في مركز الزعفرانة للتشخيص والفحص الشامل ومراكز بني ياس ومدينة خليفة والبطين في أبوظبي ومركز المويجعي في العين.
وللاستفادة من الفحوص المجانية يتعين على المراجعات حجز موعد في أقرب مركز صحي تابع لشركة صحة في أبوظبي والعين عن طريق مركز اتصال شركة صحة 80050، ومن ثم مراجعة طبيبة الأسرة التي ستقوم بالكشف على المراجعة، ومن ثم تحويلها إلى أقرب مركز لإجراء الفحص الإشعاعي للثدي.
«خاطف البصر» الخفي
أجرت الطبيبتان آيات صالح شحادة اختصاصي عيون بمركز الهيلي في العين، وشما الشرياني اختصاصية طب الأسرة مسحاً على اعتلال الشبكية الجلوكوما لدراسة مدى انتشار الإصابة بـ«خاطف البصر»، وذلك على عينة شملت 400 شخص، خلال 5 أشهر فوق عمر الـ18 سنة، وتبين اكتشاف 11 حالة مصابة بالجلوكوما لم تكن على دراية بإصابتها، ومهددة بفقدان البصر.وأكدت الشرياني ضرورة المراجعة الدورية للمصابين بأمراض مزمنة.
الرضا عن أداء الطبيبات أعلى
قدمت الدكتورة فتحية العوضي، أستاذ مساعد في جامعة الإمارات، ورئيس التعليم الطبي المستمر في الخدمات العلاجية، دراسة حول مدى رضا العملاء عن خدمات الأطباء المقيمين في المراكز الصحية، وشملت العينة 1000 مريض بمدينة العين، وكانت نسبة الرضا في المراكز الأكاديمية أعلى من المراكز غير الأكاديمية، كما أظهرت الدراسة أن معدل الرضا عن أداء الطبيبات أعلى من معدل الرضا للأطباء الذكور.
