السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مصادر ميدانية لـ «الاتحاد»: القوات التركية تستهدف الطواقم الطبية

مصادر ميدانية لـ «الاتحاد»: القوات التركية تستهدف الطواقم الطبية
18 أكتوبر 2019 00:46

عبدالله أبوضيف وشعبان بلال (القاهرة)

أكدت مصادر ميدانية سورية تعرض طواقم طبية للإعدام الميداني على يد قوات الجيش التركي مدعومة بعناصر من تنظيم «داعش» الإرهابي، بينما سارعت عناصر مدنية بالهرب من قصف المنازل الملاصقة للشريط الحدودي في شمال سوريا.
وحذّر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تركيا من إمكانية وقوعها تحت طائلة القانون الدولي بسبب عمليات إعدام نفذتها جماعات مرتبطة بها، بحق مقاتلين أكراد وسياسيين في سوريا، مشيراً إلى أنه يجمع معلومات عن واقعتي إعدامات تعسفية ظهرتا في تسجيلات مصورة.
وفي هذا السياق، أكد الناشط الميداني السوري، حسين حسن، أن هناك إعدامات واضحة بحق المدنيين في شمال سوريا، إذ يستخدم الجيش التركي الميليشيات المسلحة في عمليات الإعدام حتى لا يتم تصوير أنه المسؤول عنها، وهو الأمر الذي حدث بحق سياسيين معروفين وطواقم طبية.
وأوضح حسن أن هذه الأمور تمثل جرائم حرب واضحة ترتكبها تركيا على مسمع ومرأى من العالم كله في الوقت الذي يقتصر الرد على إدانات وشجب فقط دون تحركات واضحة على الأرض لمنع هذه الجرام التي ترتكب بحق الشعب السوري. وأضاف حسن لـ«الاتحاد» أنه منذ بداية العدوان التركي يتم قتل العشرات من الشعب السوري يومياً، إضافة إلى استمرار عمليات التهجير القسري في المناطق الحدودية وإطلاق سراح عناصر التنظيمات الإرهابية والتي سبق وأن نجحت القوات الكردية بالقبض عليها وتصفية آخرين من العناصر الإرهابية، مشيراً إلى أن الشعب السوري سيستمر في الدفاع عن أرضه ولن يسمح للقوات التركية بمساعدة جماعة الإخوان وتنظيم داعش الإرهابي بالسيطرة على الأراضي التي هي حق للشعب السوري فقط. وكشف نواف خليل، مدير المرصد الكردي للدراسات بسوريا، عن أن العدوان التركي كثّف هجماته على عدد من القرى الآمنة وقصف المدن الحدودية، مستخدماً المدفعية والطيران الحربي. وأضاف: «أدخل النظام التركي المرتزقة من عملائه، وحرّض الخلايا النائمة التي زرعها منذ اقتلاع داعش في مناطق الأكراد»، مخلفاً الكثير من الدمار والخراب وموقعاً عشرات الشهداء المدنيين ومئات الجرحى ومستهدفاً جموع المدنيين العزل دون أي وازع. وأشار خليل في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى نزوح مئات الآلاف من مدنهم وقراهم نتيجة القصف التركي العشوائي على الأحياء والقرى المأهولة بالسكان، مستغلاً الظروف الدولية الطارئة وتخاذل المجتمع الدولي.
وأضاف مدير المرصد الكردي للدراسات أن قوات سوريا الديمقراطية «قسد» قد أبدت كل الالتزام تجاه مهام رئيسة جسيمة في حماية المدنيين، وحماية سجون ومخيمات الدواعش من الفوضى، والدفاع عن الحدود السورية ضد الاحتلال التركي.
من جهته، أكد تورغوت أوغلو، المحلل السياسي التركي، أن هناك رفضاً واضحاً من الشعب التركي لما تقوم به القوات التركية في شمال سوريا والذي تسبب بكره شعوب كثيرة في العالم للدولة التركية بشكل عام على الرغم من التنصل الدائم من قبل الشعب التركي مما يقدم عليه نظام أردوغان وحزبه العدالة والتنمية.
وأضاف: «إن الشعب التركي أعرب عن رفضه لممارسات النظام وحزبه في الانتخابات السابقة والمظاهرات».
وأوضح أوغلو لـ«الاتحاد» أن قتل المدنيين وإصدار بيانات رسمية صادرة عن الأمم المتحدة يدين تركيا بأكملها وليس النظام بالطبع. ولفت إلى أن الشعب التركي بريء من كل هذه الأحداث والجرائم التي ترتكب باسمه في شمال سوريا بحجة محاربة الإرهاب، بينما تتم إدانة الجيش التركي من جهات دولية بقتل مدنيين أو المساعدة في فرار عناصر من تنظيم داعش الإرهابي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©