الهلال الأحمر السوري يعد اللاجئين بضمان سلامتهم

أعلن رئيس الهلال الأحمر السوري عبد الرحمن العطار أمس أنه يضمن سلامة اللاجئين السوريين في تركيا البالغ عددهم 12 ألفا إذا قرروا العودة الى بلادهم. وقال “باسم الهلال الاحمر نضمن ان الحكومة السورية لن تحاسبهم وانهم لن يتعرضوا إلى أي إجراء من قوات الأمن”، لافتا الى انه مع العفو الشامل الذي اعلنه الرئيس بشار الاسد لن يتعرضوا الى الاستجواب. واوضح العطار “انه ينتظر اذنا من السلطات التركية لزيارة مخيمات اللاجئين”، وقال “طلبت من الهلال الأحمر التركي زيارة المخيمات في تركيا، وسبب هذه الزيارة هو أنني أريد أن أتحدث مع الذين يريدون العودة إلى سوريا بدون أن يتعرضوا إلى أي ضغط”. وأعرب عن الأمل في أن يفعل الهلال الأحمر التركي ما هو ضروري كي يعود اللاجئون. وأكد انه ابلغ بان مجموعات مسلحة في سوريا تمنع اللاجئين من العودة إلى ديارهم وأن الحكومة اتخذت إجراءات لضمان أمنهم. الى ذلك طالب مدير منظمة العفو الدولية سليل شتي أمس جامعة الدول العربية باتخاذ قرارات ضد سوريا مثلما حدث مع ليبيا، وانتقد ما وصفه بازدواجية المعايير. واعتبر شتي عقب لقائه الأمين العام للجامعة عمرو موسى “أن الوضع في سوريا يتدهور من سيئ إلى أسوأ وقد يكون حتى أسوأ من ليبيا في كثير من النواحي”، مشيراً إلى أن هناك أعداداً من اللاجئين يغادرون والسلطات السورية لا تسمح لمنظمات حقوق الإنسان المستقلة بالعمل، وهناك بعض الدول في مجلس الأمن لا تسمح بالتعامل مع القضية. وحث السلطات السورية على وقف هجماتها على المدنيين، وقال “إنه على المجتمع الدولي بما فيه الجامعة العربية ممارسة مزيد من الضغوط على سوريا؛ لأن الشعب يعاني ولم يتلق الدعم نفسه الذي حصل عليه الشعب الليبي”. تفاقم أزمة المازوت في عدد من المحافظات السورية دمشق (د ب أ) - تفاعلت أزمة المازوت المستمرة في عدد من المحافظات السورية منذ أكثر من أسبوع، الأمر الذي أقلق المزارعين بشكل خاص وبعض أصحاب المصانع والشركات وأعداد كبيرة من السكان. وقال شهود عيان لـ«وكالة الأنباء الألمانية» إنهم شاهدوا أرتالا من وسائط النقل الجماعية العاملة على خطوط المدينة وبلدات ومناطق المحافظة كافة، وكذلك وسائط العمل الزراعي تقف أمام عدد من محطات الوقود في ريف دمشق. وقال أصحاب محطات الوقود في محافظة حماة التي تشهد تظاهرات مستمرة ضد السلطات إن مخصصاتهم تم تقليصها. في وقت تشهد محافظة حمص قضاء السائقين ساعات في سبيل نيل 40 لترا يوميا من مخصصات المازوت اليومية. وأرجعت السلطات المختصة السبب إلى «تهريب المازوت» إلى الدول المجاورة وخاصة إلى لبنان نتيجة فارق السعر. وقالت مديرية الجمارك «إن تهريب مادة المازوت خارج سوريا بعد انخفاض قيمة اللتر من 20 ليرة إلى 15 ليرة (الدولار يساوي 47 ليرة) وصلت كمياتها إلى 23 ألفا و500 لتر خلال تسع عمليات تهريب تم ضبطها الشهر الماضي و36 ألفا و945 لترا جراء ست عمليات سجلت من بداية الشهر الحالي إلى الآن.